مع استمرار القصف الحوثي لها.. غباء السعودية يدفعها نحو اقحام الشهيد “صالح” في دائرة حملاتها الاعلامية
معين برس:
في خضمّ سقوط الصواريخ الحوثية على مواقع حيوية في المدن السعودية، يصر الاعلام السعودي على تحاشي الحوثيين في مضامينهم الصحفية والتلفزيونية وفي المقابل اختلاق اعداء جدد على الساحة اليمنية.
يتناسى الاعلام السعودي خطورة الخطاب الاعلامي الحوثي، واستراتيجيتهم الايرانية في استهداف المملكة ويصرون وبكل غباء على اقحام الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح في دائرة حملاتهم الاعلامية، وكأن لمن يخطط للرسالة الاعلامية للاعلام السعودي ذاكرة ذبابة تناست ان المملكة واليمن في ايام حكم الزعيم علي عبدالله صالح، تعايشا جنبا إلى جنب عقود من الزمن، ونمت علاقات البلدين بشكل كبير ووقع البلدان اكثر من اتفاقية تعاون مشترك، بالاضافة إلى اتفاقية ترسيم الحدود.
غير ان من يقف على رأس الاعلام السعودي حاليا يعيش حالة تخبط ليس تجاه اليمن فحسب بل تجاه أغلب القضايا في المنطقة العربية، وهو بكل تأكيد لايتسق ولايتناغم مع المواقف السعودية الخارجية تجاه قضايا وأحداث المنطقة، مما يثير أكثر من علامة استفهام ويثير الشكوك حول حقيقة من يصنع الرسالة الاعلامية السعودية وضرورة سرعة اجراء مراجعة فورية من قبل ولي العهد السعودي ضمن جهوده للتحديث في الادارة السعودية ان يكون الاعلام على رأس هذه المؤسسات التي يتم تحديثها بشكل يتناغم ويتفق ويعبر عن مواقف السعودية.
هذا الكلام ليس مجرد رأي بل قناعة راسخة حتى لدى المختصين والأكاديميين السعوديين وتغريداتهم في تويتر تؤكد أن من يدير الإعلام السعودي أشخاص ليسوا بذوي كفاءة، خاصة أن المملكة تخوض حرباً متواصلة وتحتاج إلى تغطية إعلامية على قدر ما تمر به المملكة.
ما زل الاعلام السعودي يتعامل مع القضايا والأحداث في المنطقة العربية بدون آلية ورؤية إعلامية واضحة وممنهجة، وبدون استراتيجية عملية، وهو ما جعله متخلف بمسافات ضوئية عن الاعلام المنافس اضافة إلى انه اعطى صورة مغلوطة عن توجهات المملكة تجاه هذه القضايا، وبالتالي فان الحاجة ملحة وضرورية واصلاح الرسالة الاعلامية والقائمين عليها والمؤسسات اولوية قصوى، في ظل رؤية التغيير التي يقودها ولي العهد.