أزمة وقود خانقة وارتفاع جنوني باسعار المواصلات في أبين يشعل غضب الشارع
معين برس- أبين:
اندلعت موجة سخط شعبي جديدة لمئات المواطنين في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، (جنوبي اليمن)، تزامنا مع ارتفاع اسعار المشتقات النفطية في محطات بيع الوقود، في حين اعلنت بعض المحطات نفاذ المادة.
السكان المحليون ومالكو المركبات، أفادوا أن سعر اللتر الواحد لمادة البنزين، ارتفع بشكل جنوني، اليوم الاربعاء 11 اغسطس/ آب 2021م، مسجلا تضاربا في السوق المحلية من محطة تزويد إلى أخري ترواحت بين ( 700 – 650) ريالا، ممتدة الازمة إلي انعدام كلي للمادة في محطات اخرى وقفز سعرها بنسبة بلغت 100 بالمئة.
وأوضحوا، أن تضارب الاسعار لم يكن السبب الوحيد في مضاعفة المعاناة، في ظل انعدام المادة في العديد من المحطات مما تسبب باحتكارها من قبل الذين مازالت تتواجد لديهم، والضخ بها عبر عامليها إلى السوق السوداء ليقفز سعر اللتر الواحد إلى 1200 ريال، بزيادة تجاوزت 110 بالمئة عن السعر المتداول خلال الاسبوع الماضي.
الارتفاع الجنوني في ظل الرقابة الحكومية الغائبة، تسبب بإيقاف حركة المواصلات داخل المدينة، مما أدّى إلى اندلاع موجة احتجاجات شعبية.
تؤكد مصادر محلية، أن ارتفاع سعر الوقود اوقف حركة، ورفع اجرة المواصلات بين مُدن المحافظة، مما ضاعف معاناة المواطنين.
واوضحت المصادر أن تسعيرة المواصلات بين عدن وزنجبار ارتفعت إلى 1200 ريال بدلا من 800 ريال، أي بفارق يزيد عن 30 بالمئة.
واضافت، كما بلغت اجرة الراكب الواحد من مدينتي لودر ومودية بمحافظة أبين، إلى مدينة عدن، 3500 و4000 ريال، على التوالي.
ووجهت المصادر اتهامات مباشرة إلى الجهات الحكومية والنقابية بالشراكة مع مالكو محطات الوقود، وعدم الرقابة والمتابعة.
واكدت المصادر أيضا، أن باعة السوق السوداء يزاولون اعمال البيع امام ديوان السلطة المحلية بزنجبار والخط المؤدي الى جولة البادية والكوز، علاوة على ازدحام الوقوف في طوابير طويلة، دون ان تحرك الجهات المعنية ساكنا.