في نشاط استخباراتي.. شركات نقل تركية في اليمن تهرب الأسلحة للحوثيين
معين برس- متابعات:
كشفت منصة “العين الإخبارية”، معلومات عن نشاط تركي استخباراتي في اليمن، منذ اجتياح مليشيا الحوثي، للعاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014م، وسيطرتها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.
وقالت المنصة، إن تحركات تركيا باليمن لم تقتصر على دعم جماعة الإخوان لتحقيق أجندتها التخريبية فقط، بل تجاوزت ذلك للعب دور استخباراتي فعال لصالح الحوثي.
وأضافت إن عناصر تركية، تنفذ نشاطا استخباراتيا بشكل مباشر، من خلال عملها في قطاع النقل البري المحلي في اليمن، وتحديدا من صنعاء إلى محافظتي حضرموت والمهرة.
وتسيطر 4 شركات تركية على قطاع النقل في اليمن وهي: النور والبراق والنورس وإكسبرس، وذلك عبر حافلات الركاب الكبيرة وتحظى بدعم كبير من مليشيا الحوثي في صنعاء التي أفسحت المجال لتفرد الشركات التركية بقطاع النقل الداخلي والدولي.
ولفتت إلى أن عمل الشركات التركية في نقل الركاب من صنعاء إلى شرقي البلاد في مناطق الشرعية هو مجرد غطاء لأنشطة أخرى.
ونقلت عن مصدر أمني مطلع قوله، إن حافلات النقل التابعة للشركات التركية في اليمن هي وسيلة التهريب الآمنة التي تستخدمها مليشيا #الحوثي في تنفيذ مهام خاصة وعسكرية لصالحها.
وأوضح المصدر، أن الكثير من قطع وأساسيات صناعة الطيران المسير والقطع الإلكترونية الدقيقة وأجهزة الاتصالات العسكرية يتم تهريبها عبر حافلات النقل العاملة بين #صنعاء و #حضرموت وسيئون وصنعاء والمهرة.
وأكد أن عمليات التهريب التي تنفذها العناصر التركية تشمل كذلك نقل الحشيش والمخدرات إلى المناطق المحررة، حيث تنشط قيادات حوثية بشكل ممنهج، في إدارة هذه التجارة بالمناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.
وترتبط العناصر التركية مع شبكات تهريب تدار من قبل أذرع الحرس الثوري الإيراني الاستخباراتية والتي تنشط في الجزء الشرقي من اليمن على بحر العرب وبدرجة كبيرة في محافظة المهرة ومناطق وادي حضرموت.
وتتلقى العناصر التركية المواد المراد إيصالها إلى صنعاء والتي تتعلق بالعمل العسكري من هذه الشبكة وكذلك المواد #المخدرة والحشيش، حسب المصدر نفسه.
ولفت المصدر إلى أن تركيّاً يدعى كمال كور، موجود في صنعاء، هو من يدير شركات النقل التركية، إضافة إلى مسؤول حوثي في وزارة النقل بـ”حكومة المليشيا” والتي يديرها أحد أبرز القيادات الاستخباراتية للحوثيين وهو اللواء المراني.
وأشار إلى أن هذه الشركات هي ذاتها التي كانت تنقل إبان فوضى الاحتجاجات التي ضربت مناطق عربية في 2011، نشطاء الإخوان اليمنيين إلى تركيا عبر سوريا والأردن، وكانت أحيانا تتحرك بخمسة مسافرين فقط، وهو ما يؤكد أن عملها لا يرتبط بعائداتها من النقل بل بدورها السري والاستخباراتي.