وصول قوة عسكرية لها شرق اليمن.. #بريطانيا تحصد نتائج دفاعها عن بقاء #الحوثي في #الحديدة “تقرير”
معين برس- متابعات:
لم يكن يخطر في حسبان #بريطانيا قبل نحو 3 أعوام عندما دافعت عن الأداة الإيرانية في اليمن مليشيات الحوثي وحمايتها من هجوم كاسح للقوات المشتركة في مدينة وميناء الحديدة أنها ستكون أول ضحاياها بعدما قتلت مليشيات الحوثي بأمر من طهران ضابط أمن بريطاني على ناقلة نفط في عرض البحر العربي.
وألقت وسائل إعلام بريطانية باللوم على استهداف ناقلة نفط تجارية شمالي بحر العرب قبل بضعة أيام على مليشيا #طهران في #اليمن وذلك باستخدام ثلاث طائرات مسيرة وأكدت ألاستخبارات الأمريكية بالدليل القاطع أنها إيرانية الصنع وبحوزة مليشيا الحوثي أنواع منها.
وهو ما عجل بإرسال بريطانيا قوات خاصة إلى شرقي اليمن لتتبع العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم من عناصر مليشيات #الحوثي أو بعض خبراء الحرس الثوري الإيراني في اليمن حسبما يقول مراقبون.
وأشارت صحيفة ديلي إكسبرس إلى أن القوات الخاصة البريطانية قامت بتعقب الإرهابيين الذين يقفون وراء هجوم بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل حارس أمن بريطاني على ناقلة نفط في شمالي بحر العرب. ولفتت إلى أنه يعتقد أن الحوثيين المدعومين من إيران نفذوا العمل الوحشي بأمر من طهران.
وأضافت أن الجنرال السير كارتر، قائد القوات المسلحة البريطانية دعا، إلى الرد الغربي على الهجوم الذي أسفر عن مقتل أدريان أندروود، وهو جندي بريطاني سابق يعمل لدى شركة أمبري البريطانية لتوفير الأمن للسفينة، وقبطانها الروماني.
واكدت وصول فريق قوامه 40 جنديًا من القوات الخاصة البريطانية إلى شرق اليمن أول أمس السبت 7 أغسطس 2021. ويضم الفريق أيضًا وحدة حرب إلكترونية متخصصة قادرة على تعقب الاتصالات الهاتفية.
وتعتقد المخابرات الأمريكية أن الطائرة أطلقت من شرق اليمن وتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة قبل أن يقوم المتمردون بتوجيهها عبر الكاميرا إلى جسم السفينة.
ويعمل فريق القوات الخاصة البريطانية مع قوة العمليات الخاصة الأمريكية التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة وتساعد في تدريب نخبة من وحدات الكوماندوز السعودية.
وقال مصدر عسكري بريطاني رفيع “كل شيء يشير إلى إطلاق الطائرة بدون طيار من اليمن. ما يثير القلق الآن هو أن حصولهم على طائرة مسيرة ذات مدى طويل ستمنحهم قدرة جديدة “.
وأفادت “آمبري” بأن أندروود كان على متن ناقلة “ميرسر ستريت” عندما تعرّضت لهجوم في شمالي المحيط الهندي قبالة عمان، كما قتل مواطن من رومانيا في الهجوم.
وحمّلت الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران مسؤولية الهجوم على الناقلة التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي بارز في لندن.
وأشار محللون أمنيون إلى أن الهجوم الدامي، الذي نفت إيران بشدة أي صلة لها به، زاد احتمالات اندلاع “حرب الظل” تستهدف السفن المرتبطة بإيران وإسرائيل ووصف رئيس الوزراء البريطاني الهجوم بأنه “غير مقبول ومشين” وحذّر إيران من عواقبه.
وكانت ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز قد تعرضت العام الماضي لاختطاف مهين من قبل مليشيات الحرس الثوري الإيراني في بحر عمان على الرغم من وجود مروحيتين كانتا ترافقان الناقلة البريطانية وتم سحبها إلى ميناء بندر عباس لأسابيع قبل أن يفرج عنها لاحقا في صفقة تبادل مع ناقلة نفط إيرانية احتجزت في مضيق جبل طارق.
يذكر أن بريطانيا قد منعت القوات المشتركة من دخول ميناء الحديدة أثر مواجهات شرسة خاضتها مع مليشيات طهران في الحديدة.
وتذرعت بريطانيا وقتها بمبررات حصول كارثة إنسانية جراء اكتساح قوات التحالف للعناصر الحوثية في محيط ميناء الحديدة وهو ما أدى إلى إعادة تموضع المليشيات داخل الأحياء السكنية وتلغيم المدينة وشق الأنفاق الطويلة في شوارع المدينة الإستراتيجية على البحر الأحمر وأدى إلى توسيع معاناة مواطني المحافظة على جانبي خط وقف النار الذي لم تلتزم به المليشيات ولو لدقيقة واحدة.
وتدفع الإعتداءات الحوثية – الإيرانية الأخيرة على خطوط الملاحة البحرية في كل من البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والخليج العربي الدول الغربية إلى إعادة النظر في سياستها المهادنة لنظام الملالي في طهران والذي لا يتورع عن القتل وإلحاق الضرر بمصالح العالم في أي مكان وكان ثمرة تلك السياسة الحمقاء إزاء طهران هو تضرر مصالح تلك الدول الغربية ذاتها .