الامم المتحدة: فقد الريال اليمني 36% من قيمته.. وخبراء اقتصاديون يتهمون الحكومة بالفشل

معين برس- عدن:

ما زال الريال اليمني يهوي وسط ارتباك إدارة البنك المركزي والحكومة، لأسباب عدة أبرزها غياب الكفاءات والخبرات البشرية القادرة على إدارة العملية الاقتصادية أثناء الأزمات، وفقا لخبراء اقتصاديين.

وأكد الخبرء أن تهاوي الريال لن يتوقف في ظل غياب الرؤية الاقتصادية إيرادات الصادرات والضرائب وغيرها، ما يدفع ملايين المواطنين نحو هاوية المجاعة المؤكدة.

الأمم المتحدة، وفي تحذيرات متجددة، قالت إن الريال اليمني فقد 36 بالمئة من قيمته خلال عام واحد.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن “أوتشا”، في تقرير نشره على “تويتر”، أن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت مع انخفاض قيمة العملة في اليمن”.
وأضاف التقرير “يستمر انخفاض قيمة الريال اليمني، فيما التفاوت في السياسات النقدية (بين الحكومة والحوثيين) ساهم في اتساع فجوة أسعار الصرف بين شمال اليمن وجنوبه”.

ولفت إلى أن ذلك “جعل من الصعب على المواطنين العاديين تحمل الضروريات الأساسية بما في ذلك الغذاء”.

التقرير أشار إلى أن سعر العملة في المناطق اليمنية المحررة ارتفع من 900 ريال لكل دولار في مايو الماضي إلى أكثر من 1000 ريال يمني لكل دولار بحلول نهاية يوليو وتخطى ذلك في أول أيام أغسطس.

ولفت إلى أن سعر الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ظل مستقراً نسبياً منذ أواخر العام 2019، وبقي أقل من 600 ريال يمني لكل دولار.

وذكر التقرير أنه “قبل الحرب كان يتم تداول الدولار بسعر 215 ريالاً”. أي أن نسبة الزيادة تخطت 400 بالمئة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، في اشارة صريحة إلى فشل إدارة الملف الاقتصادي.

وبحسب خبراء اقتصاديين لوكالة “خبر”، تمثل نسبة الزيادة عبئا ثقيلا على كاهل المواطن، لا سيما وقد انعكس ذلك على أسعار المواد الغذائية والسلع بمجملها؛ في حين مستوى دخل الفرد اليمني بات شبه منعدم مع استمرار الحرب للعام السابع على التوالي.

وأصبح حوالى 80 بالمئة من سكان البلاد البالغين نحو 30 مليونا بحاجة ماسة إلى المساعدات بعد أن شهدت البلاد أسوأ ازمة إنسانية في العالم، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى