في قعطبة والضالع: الأضحية وملابس العيد.. لمن استطاع إليها سبيلا والمنطمات مطلوبة للمحاسبة “تقرير”

معين برس: تقرير/ علي عميران:

تشهد محافظة الضالع ومديرية قعطبة على وجه الخصوص أوضاع انسانية ومعيشية صعبة للغاية بسبب الحرب الدائرة في اليمن، التي تشهد أطراف المديرية احتدام في المواجهات المسلحة منذ ست سنوات وقطع الطرقات وانهيار سعر صرف العملة الوطنية وعدم التعامل بالعمله الجديده وفرض العمله القديمة على التجار يقابله قصور وغياب لدور المنظمات الدولية والاغاثية التي تقتصر كل أعمالها وتدخلاتها على تقديم مساعدات قليلة لا تلبي احتياجات كل الأسر النازحة ولاتفي بالغرض فالمئات من الاسر النازحة والفقيرة والمتضررة لم تحصل على مساعدات وتواجة شبح الموت والمجاعة رغم الندائات و المناشدات المستمرةالتي تطلقها السلطة المحلية والوحدة التنفيذية لإدارة شؤون النازحين إلى أنها لم تجد أذان صاغية ولم تلقى الاستجابة الكاملة من قبلهم الأمر الذي جعل المئات من الاسر تواجه خطر الموت والمجاعة.

اسعار الاضاحي والملابس

تشهد أسعار الأضاحي وملابس العيد في الضالع وقعطبة اسعار جنونية وغير مسبوقة..

وفي نزول إلى سوق الماشيه ومعارض بيع الملابس في مدينة قعطبة قمنا باستطلاع المعاناة المرسومة على وجيه الكثير من رواد السوق من الأسر النازحة واهالي وسكان المدينة فبدأ اولهم حديثه لنا قائلاً بأنه في انتظار لراتبه الذي لم يستلمه منذو بضعة أشهر وأنه منتظر لمرتبة الذي لايكفي لشراء احتياجات المنزل الضرورية وليس بمقدورة شراء أضحية العيد.

المواطن صالح محمد تحدث معنا وقد بدت علامات الذهول على محياه، الأسعار نار وسعر الثور تتراوح بين مليون وخمس مئة ألف إلى مليون ومائتين الف والكبش 150 الف.

ويشهد سوق الأضاحي في مدينة قعطبة ارتفاعا كبيرا وغير مسبوق في أسعارها لم يعهده من قبل، كما يؤكد الباعة والمواطنون على حد سواء.

قطع الطريق وانهيار العملة

تاجر الماشية محمد احمد يؤكد لنا أن أسعار الأضاحي مرتفعة بالفعل ويعزوا ذلك لعدم قدرة اصحاب المواشي من القري الريفيه في أطراف المديريه وكذالك تجار المواشي في محافظة إب وذمار وغيرها من الوصول للسوق في المدينة لقطع الطرق الرابطه والواصلة الي المدينة في مناطق الفاخر واطراف مريس وكذالك المسافة التي تقطعها الحافلات وتجار المواشي من أجل الوصول إلى سوق المواشي بمحافظة الضالع ومدينة قعطبة بالإضافة إلى عدم التعامل بالعمله الجديده في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية وارتفاع أسعار صرف الدولار والذي يقول إنه تسبب في ارتفاع أسعار المواشي والأثوار، التي يتم استيرادها من الخارج.

جشع التجار

المواطن (مختار عبدة) برغم تأكيده أن هبوط سعر الريال أمام العملات الأجنبية بالفعل أثر بشكل كبير وأدى لارتفاع معظم الأسعار وكذالك قطع الطريق الرابط بين إلضالع إب والضالع صنعاء إلا أنه يشير إلى أن جشع التجار أيضا سبب آخر لارتفاع أسعار المواشي والملابس فبعض التجار يقومون باستغلال المواطنين ويجدون في مواسم العيد وسيله سهله للثراء وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين.

اضحية.. لمن استطاع إليها سبيلا

وخلال تجولنا في أسواق الماشية فقد لوحظ أن ارتفاع الأسعار لهذا العام بلغ مستويات قياسية وغير مسبوقة ففي المستويات المتوسطة يبلغ سعر الماعز من 150الف الي 130 ألف ريال فيما الأثوار من مليون وخمس مئة إلى مليون للثور الواحد وما فوق وهي أسعار تتضاعف كل يوم كلما قربت أيام العيد.

تجار تحدثو لنا أن ثلاجات الدجاج تشهد إقبال غير معهود على شراء الدجاج المجمد خلال موسم العيد في ظاهرة لم تعهد من قبل في مدينة قعطبة.

وتسببت الأوضاع المادية الصعبة لمئات الأسر النازحة في قعطبة وكذالك الاسر الفقيرة من سكان واهالي المدينة وعدم قدرة كثير من المواطنين على شراء أضحية العيد على اتجاههم نحو الدجاج لإدخال ولو بعض السرور إلى نفوس أطفالهم.

وأصبحت الأضحية في قعطبة لهذا العيد فقط لمن استطاع إليه سبيلا فيما شعار الغالبية العظمى العيد عيد العافية.

ملابس العيد هم آخر

ينشغل معظم الأهالي بتوفير أضحية العيد باعتبارها سنة مؤكدة، فيما باتت بقية احتياجات العيد في آخر سلم الأولويات وغير ذات أهمية.

ملابس العيد التي كان يحرص معظم الأهالي على شراء الجديد منها لأطفالهم كل عيد، كتقليد وسُنة دينية،اعتادوا عليها، هي الأخرى تشكل هما إضافيا للأهالي ومئات الأسر النازحةبالمدينة التي عجزت عن شرائها.

فأسعار الملابس تشهد كل يوم ازدياد في أسعارها وبشكل جنوني الأمر الذي جعل اقتناءها مقتصرا على الأسر ذات الدخل المتيسر فيما لم تعد في متناول الكثير.

احد اهالي وسكان قعطبة تحدث معنا إن راتبه لم يعد يكفي لتوفير المتطلبات الضرورية لأسرته من المواد الغذائية، فكيف بتوفير الملابس لأطفاله في ظل ارتفاع أسعارها.

ويضيف لم يعد باليد حيلة ولا حل إلا ببدائل أخرى إذا لم أستطع تدبير الأمر وان ملابس الأطفال ذوي العاشرة إلى السادسة من العمر في العيد قيمتها تبلغ أكثر من 25 ألف ريال يمني للطفل الواحد.

وبالنظر إلى الإحصائيات التي تؤكد أن مايقارب من 85 بالمئة من المواطنين والاسرالنازحه في قعطبة يعيشون تحت خط الفقر فإن غالبية الأسر باتت ملابس العيد بعيدة المنال.

بدائل

ارتفاع أسعار الملابس مع عدم تمكن الأسر ذوي الدخل المحدود من اقتنائها دفع بالكثير منهم إلى اللجوء إلى خيارات بديلة تسهم في إظهار الفرحة على أطفالهم.

الكثير من الأسر بحسب مواطنين لجأت لتخزين ملابس عيد الفطر وملابس قديمه لاستخدامها في عيد الأضحى مرة أخرى كخيار بديل واضطراري.

منظمات مطلوبة للمحاسبة

اتهمت الكثير من الأسر النازحة والفقيرة بعض المنظمات الدولية بالقصور وتنصلها عن عملها الانساني حيث تقوم بعض المنظمات بإطلاق الوعود وتقوم بالنزول وتسجيل الاسماء ولاكن سرعان ما تتحول تلك الوعودإلى وعود كاذبة ولم يصل النازح منها شيء سوى المتاجرة بمعاناة النازحين وحرمانهم من المساعدات الإنسانية وغياب الشفافية والنزاهة في عملهم وتعامل القائمين على تلك المنظمات بعنصرية والمحاباة في عمليات التوزيع الذي أحرم مئات الاسر النازحة والفقيرة من المساعدات الإنسانية التي تتغنى تلك المنظمات الدولية بأنها جاءت من أجل تقديمها وطالبة المئات من الاسر النازحة والفقيرة في قعطبة ومحافظة الضالع منظمات الاوتشا ومنظمات الامم المتحدة بمحاسبة تلك المنظمات وتقديم المساعدات الإنسانية لهم التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى