الدولار يتخطي حاجز الـ1000 ريال في عدن.. ومطالب شعبية بمحاسبة الحكومة والبنك
معين برس- عدن:
تخطى الدولار الأمريكي الواحد حاجز الـ(1000) ريال في مدينة عدن وبقية المناطق اليمنية المحررة، في أكبر حالة انهيار يتعرض له الريال اليمني لأكثر من عام، وسط صمت حكومي مريب.
مصادر مصرفية أكدت لوكالة خبر، أن سعر الدولار الأمريكي الواحد سجل ارتفاعاً قياسياً، اليوم الأحد 11 يوليو/ تموز 2021، أمام الريال اليمني، بعد أن قفز إلى 1005 ريالات للشراء و1010 ريالات للبيع، فيما تراوحت قيمة الريال السعودي أمام اليمني ما بين (260 -264) ريالا للبيع.
المصادر أرجعت أسباب تدني الريال إلى تجاهل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لحالة الانهيار الاقتصادي، دون تحريكها ساكناً لاتخاذ أي إجراءات اقتصادية حقيقية وجادة.
في السياق، أكد خبراء الاقتصاد، أن الكارثة الاقتصادية لم تعد مجرد تهديد بقدر ما أصبحت واقعاً بدأ يداهم ملايين اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.
وأوضحوا لوكالة خبر، أن الارتفاع اليومي لأسعار السلع والمواد الغذائية بات فوق طاقة السكّان، وما يشهده الشارع من انقسامات يرجع إلى بحثهم عن مصدر يقتاتون منه.
الخبراء اتهموا الحكومة والبنك المركزي اليمني بالفشل، وأكدوا على ضرورة محاسبتهما، بعد أن مس عجزهما الذي يعود إلى فساد عميق في المنظومتين، يمس أقوات أطفالهم، وهي ذات المطالب التي يرددها الملايين في الشارع اليمني، وتتطور في معظم الأوقات إلى احتجاجات وتظاهرات شعبية.
الحكومة اليمنية منذ تعيينها أواخر العام 2020 اكتفت بمعالجة الانهيار عبر شاشات القنوات الفضائية، وغاب حضورها على الواقع، لعدم التماسها ذلك بعد أن أصبح أعضاؤها يتقاضون رواتبهم عبر العملة الأجنبية وحياتهم وأسرهم خارج البلاد، فضلا عن استثماراتهم التي تنامت من صفقات مشبوهة على حساب الاقتصاد الوطني، بحسب مصادر محلية.
يذكر أن رسوم الحوالات المالية من المناطق المحررة إلى الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية ارتفع إلى 68 بالمئة من قيمة المبلغ المراد تحويله.