زعيم مليشيا الحوثي يرسل وفداً للبحث عن هدنة مع قبائل البيضاء.. والدفع بتعزيزات عبر (دمت- رداع)
معين برس – خبر للأنباء:
بعث زعيم المليشيا “عبدالملك الحوثي”، وفداً مفاوضاً من محافظة صعدة (شمالي اليمن)، إلى قبائل محافظة البيضاء التي تشهد مواجهات شرسة لليوم الرابع على التوالي، خسرت خلالها المليشيا قرابة مديريتين.
مصادر محلية، نقلاً عن مصادر قبلية، أكدت لوكالة “خبر”، أن وفداً بعث به زعيم المليشيا الحوثية وصل الثلاثاء إلى مدينة البيضاء عاصمة المحافظة، التقى بقيادات المليشيا وطلب منها إجراء مباحثات مع الشخصيات القبلية الموالية لها في مناطق سيطرتها لخوض وساطة مع القبائل التي تقود مقاومة مسلحة.
الوفد الحوثي، وضمن خطط المراوغة، أبدى موافقته الكاملة بتسليم كافة صلاحيات الحكم في المديريات لزعماء القبائل التي تقاتله مقابل إيقافها المعارك وسحب مقاتليها، بينما يبقى دوره محصوراً على العملية الإشرافية.
كما التزم الوفد الحوثي بدفع مبلغ مالي كبير لكل زعيم قبلي كتعويضات عما لحق بهم من أضرار وخسائر، وتكفله بعلاج الجرحى على نفقتهم الخاصة.
الوفد الحوثي وهو يقدم تنازلاته التي أرجعها إلى ما أسماه بـ”الحرص وإيقاف نزيف الدم”، هدد بردة فعل قوية حال استمرت بالحرب، بحسب المصادر.
بالتزامن منع زعماء القبائل المتواجدين في مناطق سيطرته من مغادرة مناطقهم، مهدداً بتصفية من يحاول ذلك. ووصفه بـ”خائن” وعميل مع “تنظيم القاعدة وأمريكا” في مقدمتهم المشرفون، في إشارة إلى رجال القبائل المتواجدين في جبهات القتال.
الإرباك والانهيار الحوثي الذي يعكس هشاشة المليشيا، خصوصاً بعد أن رفضت غالبية قبائل المحافظة الدفع بأبنائها في صفوف الحوثيين جعلها في حالة تخبط كبير حيناً في البحث عن وساطات، وآخر بكيل تهم التخوين وتصفية بعض العناصر القبلية أثناء المعارك كنوع من الانتقام.
في السياق، دفعت المليشيا بتعزيزات بشرية من جبهات مريس بالضالع، وآخرين من حواضنها في ضواحي مدينة دمت، عبر خط “صباح – رداع”.
وأكدت زعامات قبلية في دمت لوكالة خبر، أن المليشيا دفعت بأكثر من 30 عنصراً على فترات متفاوتة منذ فجر الثلاثاء.
وأفادت أن القيادي المدعو “أبو أحمد حطبه”، الذي عينته المليشيا مشرفاً على محافظة الضالع، اجتمع مع قيادات عسكرية حوثية بذات المحافظة واتفقا على التصعيد العسكري الحذر في جبهات شمال وشمال غربي الضالع لتشتيت الأنظار عن الجبهة التي تشهد ضعفاً، خصوصاً جبهة مريس، بعد أن سحبت عددا كبيرا من مقاتليها ودفعت بهم -سابقاً- نحو مأرب والجوف، ومؤخراً البيضاء.