بقيادة الارهابي محمد الحوثي.. اقتحام مسجد السنة بصنعاء واختطاف مدرسيه وعدد من الطلبة
معين برس- صنعاء:
قالت مصادر محلية ان عشرات المسلحين الحوثيين بقيادة الارهابي المدعو محمد علي الحوثي، اقتحموا اليوم الخميس 17 يونيو/ حزيران 2021م، واحد من اكبر مساجد السنة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا منذ انقلاب 21 سبتمبر/ ايلول 2014م.
وبحسب المصادر، اقتحم عشرات المسلحين الحوثيين، مسجد السنة في منطقة سعوان، واختطفوا جميع مدرسي التحفيظ في المسجد وعدد من الطلبة المتواجدين، في ذروة حملة حوثية تستهدف تصفية العاصمة صنعاء من كافة التيارات والشخصيات التي تخالفها في توجهها وفكرها الارهابي ومعتقداتها الطائفية.
وافادت المصادر ان الحملة كانت تحت قيادة الارهابي محمد علي الحوثي، الذي يكن حقدا كبيرا للتيار السني وسبق له ان قام بحملات تحريض كبيرة ضد امام وخطيب المسجد نفسه، وحاول مرات عدة استقطاع مساحات من فناء المسجد لانشاء محلات تجارية علب الشارع الرئيسي.
وكانت المليشيا نفسها، قد حاولت في رمضان وقف صلاة التراويح فيه لولا تدخل السكان، الأمر الذي دفع بها لمحاصرته والتضييق عليه بنصب خيام حوثية على جوانبه.
ولقيت العملية ادانات واسعة من المجتمع اليمني والحقوقيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
لماذا اقتحموا المسجد؟
وردا على تساءل الكثير من اليمنيين: هل هناك مبررا لاقتحام المسجد، يقول الكاتب اليمني الدكتور محمد جميح، بانه “من بين المساجد التي مثلت بديلاً للراغبين في صلاة الجمعة كان جامع سعوان”.
ويضيف، “كان المسجد يمتلئ يوم الجمعة ويصلي الكثير من الناس في الشوارع القريبة منه لازدحامه بالمصلين. اغتاظ الحوثيون لهذا الأمر واليوم قرروا السيطرة على المسجد واقتحموه، وامتلأ الدور الثاني منه بالمسلحين، الذين اعتقلوا الكثير من المصلين وذهبوا بهم إلى جهة غير معلومة”.
ولم يستبعد جميح ان يفرض الحوثيين يوم غد الجمعة “خطيباً جديداً منتمياً إليهم على الجامع..”
ويتساءل بغرابة..”هذه الجماعة الطائفية تعتقد أن بإمكانها تغيير مذاهب الناس بالقوة…”
وفي الوقت الذي تظهر قيادات حوثية كبيرة تتسابق في بث اكاذيب عدم طائفيتها وتكذيب تلك المزاعم بقوة، يسخر جميح قائلا “الباعث على السخرية أن هؤلاء المجرمين يقولون إنهم ليسوا طائفيين، ولا يمثلون مذهباً بذاته، بل يمثلون الأمة كلها…”.
واختتم “زمن التمظهر والكذب ولى، لتظهر هذه الجماعة أقبح ما فيها من طائفية مقيتة وسلالية عفنة…”
يأتي ذلك تزامنا مع تنظيم المليشيا الحوثية مئات المراكز الصيفية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، وحولتها الى معسكرات تدريب لاستقطاب القاصرين والشاب، وتلقينهم الأفكار المنحرفة بما يجعلهم أدوات للمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة ككل.