في ذكراها الأولى.. انتفاضة 2 ديسمبر ثورة شعب وفقدان زعيم وأمين
معين برس : خبر للانباء
تحل الذكرى الأولى لانتفاضة الثاني من ديسمبر، يوم غد الأحد، بعد عام تغير فيه مجرى الأحداث في اليمن.
ورغم فقدان الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، الذي أشعل شرارة انتفاضة ديسمبر، فإنها وضعت بداية النهاية للتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لليمن والدول العربية.
وبحسب مراقبين أفادوا وكالة “خبر”، فإن “الثاني من ديسمبر، إنتفاضة جاءت بعد تجويع وتذليل وتخويف وترهيب أبناء الوطن وقمع حرايتهم في التعبير عن آرائهم”.
وطبقاً للمراقبين، فإن الفرحة الغامرة ارتسمت على وجوه المواطنين وشهدناها في كافة المحافظات، بعد إعلان الانتفاضة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.
ويجمع المراقبون، أن انتفاضة ديسمبر هي من أجل الجمهورية والثورة والحرية واستعادة مؤسسات الدولة، وقدم المؤتمر الشعبي العام من أجل الوطن خيرة رجاله، الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، وعارف الزوكا الأمين العام، رحمة الله تغشاهما وكل الشهداء.
تقرأون أيضا.. انطلاق تظاهرة الكترونية تحمل عنوان #الثاني_من_ديسمبر_انتفاضه_شعب ودعوة للمشاركة
الانتفاضة جاءت استجابة لإرادة الشعب المدافع عن الوحدة والسلم الاجتماعي وعدم السماح لعصابة الكهنوت العنصرية السلالية تمزيق الصف الوطني، ومن أجل معاناة الشعب من سياسة الفساد والنهب للمال العام ومرتبات الموظفين.
وقد رسم الزعيم صالح أهدافها الواضحة، والتي تصب كلها في إطار الدفاع عن ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة وترسيخ وتثبيت أهدافها والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية، والقضاء على دعاة الولاية والحكم الإمامي السلالي الكهنوتي الرجعي.
ويرى المراقبون، أن انتفاضة الثاني من ديسمبر غيرت مجريات الأحداث الدائرة على الأرض، وعملت على تعرية مليشيات الحوثي ومشروعها الذي يحاك فيه تغيير نهج الشعب وعقيدته، مما جعلها -المليشيا- منفردة، منبوذة من جميع أطياف الشعب اليمني.
لم تكن انتفاضة الثاني من ديسمبر فقط لرفض سياسة مليشيا الحوثي، وإنما كانت انتفاضة قيم وأخلاق لم تُعد موجودة أدت لعدم احترام المرأة وأخذ منها جميع حقوقها التي كفلها الدستور قبل انقلاب المليشيا على السلطة.
وعن الانتفاضة يقول الكاتب الصحفي، هاني مسهور، إن “الدور الإعلامي يجب أن يتركز على دعم الانتفاضات الشعبية في الحديدة وصعدة وصنعاء وتعز وذمار وإب وعمران، فكما أحدثت انتفاضة الثاني من ديسمبر فارقاً نلمسه هذه الأيام يمكن لهذه الانتفاضات أن تحقق النصر التام على الحوثيين وتخفف من فاتورة التحرير بحقن دماء المدنيين”.
من جانبه، قال ثابت الأحمدي، “2 ديسمبر شرف المحاولة ساعة الغروب، صحيح لم تتكلل بالنجاح؛ لكنها أسست ليوم من أيام اليمنيين، سيبقى شاهداً على قبح وخبث الكيان الإمامي البغيض أبد الدهر”.
وأضاف، “قدم الزعيم “صالح” درساً عملياً في الثبات والصمود بشجاعة القائد، وقدم “الأمين” “الزوكا” درساً عملياً في الوفاء للمبدأ بوفاء الأخ”