مدير عام بنك اليمن الدولي بصنعاء.. نصب وفساد وتلاعب بأرصدة العملاء والعملة يقوده إلى السجن والافراج عنه بضمانة

معين برس – صنعاء- تقرير خاص:

اعتقلت الاجهزة الامنية القاضية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرت الحوثيين مدير عام احد المصارف، واوقفته لبضع ساعات على خلفية قضايا نصب وفساد مالية ومصرفية.

وافادت مصادر مطلعة لـ”معين برس” أن الاجهزة الامنية الحوثية اعتقلت امس الاول مدير عام بنك اليمن الدولي “عمر راشد بشر”، بعد استدعاءه اكثر ن مرة وظل يراوغ طيلة شهرين على قضية نصب على احد عملاء البنك، وقضايا فساد اخرى.

عمر راشد
عمر راشد

واوضحت المصادر ان الجهات القضائية ارسلت تكليف حضور عدة مرات إلى مدير بنك اليمن الدولي “عمر راشد بشر” لإنصاف أحد عملاء البنك الذي تقدم بشكوى ضده الى نيابة جنوب غرب الامانة، حول تزوير البنك لشيك والتصرف فيه لصالحه مع احد الموظفين الذين يعملون لدى العميل، إلا أنه لم يولي القانون اليمني والقضاء أي اهتمام.

وذكرت المصادر لـ”معين برس” ان المدعو “بشر” يستغل ثراه ومنصبه اعتقادا منه انه بمقدوره ان يمارس كل ما يحلو له على حساب حقوق الآخرين، وكذلك شراءه ولاءات الاجهزة القضائية والتلاعب بالقانون اليمني لصالحه.

واضافت، “بعد استمرار رفضه الحضور كلفة النيابة أوامر قهريه بالقبض عليه وتم إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن، وبعدها تم الافراج عنه والتزامه بالحضور عند أي طلب من النيابة او غيرها للاستجواب أو الاستفسار عن اي شيء تريده الجهات المختصة وبصورة عاجلة والالتزم بالنظام والقانون مثله مثل غيره”.

وكشفت المصادر ان عملية الاعتقال جاءت على خلفية نصب “بشر” على احد العملاء بمبلغ 6 مليون دولار امريكي، واحتساب فوائد على العميل وخصم عمولة رصيد قديم واجباره على دفعها نقدا، رافضين استقطاع ذلك من حسابه.

وذكرت المصادر ان هناك ارصدة قديمة يتم صرفها للعملاء بفائدة تبلغ قرابة 45 بالمئة بحسب النظام، حيث يتم استلام ذلك من بعضهم بالـ”كاش” دون تقييدها للمديونيات القديمة وتحويلها من رصيد قديم لتغطيها، بينما “الكاش” يستفيد منها هو شخصيا وبنسبة 30 بالمئة والـ15 بالمئة المتبقية تذهب لصالح العميل، فيما البنك يخرج من فوائد هذه العملية المصرفية خالي الوفاض.

ولفتت المصادر الى ان المدير “بشر” يقوم بسحب الدولارات الجديدة ذات الطبعة الزرقاء من البنك الدولي ويستبدلها لدى محلات الصرافة بدولارات قديمة ويعيدها للبنك بدل التي تم سحبها، بينما هو يتقاضى عمولة فارق لنفسه من محلات الصرافة مقابل الاستبدال.

واشار الى ان عملية الاستبدال للعملة الصعبة التي يقوم بها “بشر” أثَّرت بنسبة كبيرة على العملية المصرفية في البلاد وهزت الثقة ما بينه والعملاء بعد ان اصبحت طبعة الدولار المتوفرة هي قديمة، والزام العملاء بتسلمها، والجديدة يتم ببيعها في السوق للصرافين لصالحه الشخصي.

وذكرت المصادر ان المدير “عمر راشد” لا يمتلك اية خبرات في ادارة المصارف حيث كان يعمل سابقا مديرا للتسويق وقبل عام تم تكليفه قائما باعمال المدير العام للبنك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى