كلمة مهمة لرئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي في مصر “نصها”
معين برس | متابعات:
أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مصر الدكتور جمال الحميري على وحدة التنظيم ووحدة الصف، المؤتمري الرائد في ظل التحديات والصعوبات التي واجهها ويواجهها التنظيم الوطني الرائد منذ نحو عقد من الزمن ومارفقه من استهداف للمؤتمر.
وفي احتفالية اقامها الفرع بمناسبة الذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في القاهرة جدد الدكتور الحميري مطالبة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن برفع وإلغاء العقوبات الجائرة على الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وسعادة السفير أحمد علي عبدالله صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام.
صحيفة معين برس الإلكترونية تنشر نص الكلمة:
الحمدلله القائل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا)
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم أما بعد
الأستاذة المناضلة فائقة السيد
الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام
الأخوة أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام المحترمون
الأخوة أعضاء الأمانة العامة المحترمون
الاخوة والأخوات قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وشخصيات اجتماعية وقيادات تنفيذية الحضور جميعا
أسعدتم بالخير مساءا نرحب بكم جميعا أجمل ترحيب
تحل علينا اليوم الذكرى الـ 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام صانع التحولات وعندما نتحدث عن ال24 من أغسطس من العام 1982 فنحن لانتحدث عن يوم عابر وانما نتحدث عن يوم تحول تاريخي في مسار اليمن
فكانت البداية في الثمانينات والتي مرت فيها اليمن بصراعات كبيرة شمالا وجنوبا كما كانت العلاقات الخارجية مع اليمن تمر بمرحلة صعبة وحرجة نستطيع القول بأن اليمن كانت تعيش بفراغ دستوري وقانوني وسياسي وأمني ودبلوماسي
ومنها جاءت فكرة الميثاق الوطني والذي صاغه من خيرة أبناء اليمن من مثقفين وعلماء وأكاديميين ومناضلين وسياسيين ووجاهات اجتماعية فاجتمعت هذه النخبة والشخصيات الموجودة في اليمن وصاغوا رؤية اليمن ممثلة بالميثاق الوطني الذي أجمع عليه اليمنيون وتم الاستفتاء عليه.
لذلك فالمؤتمر تأسس على منظومة متكاملة تم استلهامها من تجارب وبرامج القيادات والحركات الوطنية اليمنية في القرن الماضي فالمؤتمر يؤمن بكل المثل الوطنية العليا والأهداف الكبرى، المشتركة الموجودة في معظم تصورات وإطروحات وأحلام وطنية على مدى أكثر من نصف قرن من النظام الجمهوري الستبمبري والأكتوبري الإستقلال والسيادة الحرية التنمية والتحديث الديمقراطي والعدالة والمواطنة ووحدة الكيان اليمني.
إن المؤتمر أكبر من مجرد حزب إنه عنوان كبير تنطوي في إطاره مجموعة واسعة من الانتماءات والتكوينات الاجتماعية الأصيلة والخلفيات والخصوصيات المحلية.
لذلك عندما نتحدث عن المؤتمر الشعبي العام ومكانته وجمهوره العريض المتواجد في كل محافظة ومديرية وفي كل قرية في كل بيت يمني فاننا نتحدث عن بعد تاريخي واجتماعي راسخ في الذاكرة اليمنية العريقة كونه ليس حديثا عن حزب سياسي معين فحسب بل هو حديث عن حاضنة وقوة سياسية واجتماعية وفكرية لكل اليمنيين فضلا عن كونه نموذجا عن الوسطية والاعتدال والتسامح والمبادئ والوضوح والشمول والمرونة وفكر عريق وراق قل نظيره في المنطقة العربية كونه ولد من رحم التربة اليمنية ولن يكن فرعا مستوردا من الخارج كما هو حال الكثير من التنظيمات
كم هو مؤلم ان تأتي هذه الذكرى للمرة الثالثة بعد رحيل القائد المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين العام عارف عوض الزوكا رحمة الله تغشاهم، لقد استشهدوا بكل شجاعة وكرامة وثبات مدافعين على الجمهورية والمبادئ الوطنية وهذا سيظل يفخر بها كل يمني شريف ويعتز بها كل مؤتمري حافظ على ولائه لوطنه ولحزبه ولم تغيره المصالح ولا الأهواء.
وبرغم التحديات التي يواجهها المؤتمر منذ مطلع العام 2011 إثر الأزمة التي شهدتها اليمن والتي كانت مؤامرة على المؤتمر ونحن نعلم في الدول العربية التي شهدتها أزمات مماثلة لليمن في المنطقة العربية وما نسميه بالثورات العبرية فقد انتهت تلك الحركات والأحزاب والأنظمة وبقي المؤتمر قويا متماسكا وسيظل المؤتمر قويا بحاضنته الشعبية وقواعده الوفية المتماسكة لذا لاخوف على المؤتمر مر عليه 2011م و 2014م وصولا إلى 2017م وصولا استشهاد الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح وأمينه العام عارف الزوكا الذي اغتالتهم أيادي الغدر والخيانة المليشيات الحوثية إلا ان المؤتمر يزداد صلابة وتماسكا وقوة.
لذلك سيظل المؤتمر الشعبي العام في الحاضر والمستقبل هو الرائد والأهم والأكبر في الساحة الوطنية على مستوى جميع المحافظات والمديريات في الجمهورية اليمنية، ورغم كل الأزمات التي تعرض لها والتحديات الصعبة التي يواجهها اليوم إلا انه لايزال التنظيم الأكثر حضورا شعبيا بكل قوة وثبات وتماسك والأٌقرب إلى الناس والأكثر قدرة على التعاطي بمرونة مع كل التحديات والصعوبات واستطاع ان يتجاوزها بشكل لم يتوقعه الكثيرون وكل ذلك من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية والتزامه بقضايا الشعب وهمومه وتطلعاته متمسكا بقيم التسامح والوسطية والإعتدال والانفتاح بعيدا عن كل اشكال التعصب والمناطقية وحريصا على الوحدة الوطنية ومتماسكا لنسيج المجتمع وعلى أمن واستقرار الوطن وسيادته وسلامة أراضيه واقامة اوثق علاقات الإخاء والتعاون والتعايش والسلام مع الأشقاء والجيران والأصدقاء .
إن مستقبل تنظيمنا الرائد اليوم يرتبط ارتباطا عميقا ومصيريا بمستقبل الدولة الوطنية اليمنية الموحدة والعكس أيضا صحيح فبقاء حزب المؤتمر هو أساس لاغنى عنه من أسس نجاح أي محاولة حقيقية تهدف إلى إحياء تجربة الدولة الوطنية التي أخذت تتداعى بفعل ضربات خبيثة من معول الطائفية والمناطقية والتدخلات الخارجية
ونؤكد هنا على وحدة التنظيم ووحدة الصف، ونجدها فرصة لنجدد التأكيد بالمطالبة للمجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن برفع وإلغاء العقوبات الجائرة على الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وسعادة السفير أحمد علي عبدالله صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وفي الاخير نتقدم بخالص التهاني والتبريكات لكل القيادات المؤتمرية الأوفياء والثابتين المخلصين لمبادئ الميثاق الوطني ووصايا الزعيم الشهيد الصالح رحمه الله وإلى كل أعضاء وقواعد ومناصري المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج، كما نحيي المرأة الصامدة والثابته والتي جسدت أسمى معاني الوفاء والتضحية في مختلف الظروف والمراحل كل عام والجميع بألف خير وتنظيمنا الرائد إلى المجد والعليا ولوطني الغالي الأمن والاستقرار والسلام
تحيا الجمهورية اليمنية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته