الضالع.. جريمة حوثية تغض الأمم المتحدة الطرف عنها ويفضحها “نعش ومُسن حي”

معين برس | دمت :

تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صورة لاربعة اشقاء يحملون “نعشا” خشبيا يحمل رجلا طاعنا في السن وهم في منحدر جبلي.

واوضح النشطاء ان الرجل المسن تدهورت حالته الصحية ليضطر ابناءه الاربعة حمله في تابوت مخصص لحمل الموتى ونقله إلى احد مشافي محافظة الضالع.

وسلك الابناء طريقا جبليا وعرا يسمى “جبل الجبهة”، وهو الطريق البديل الرابط بين مديريتي قعطبة ودمت، شمالي محافظة الضالع، (جنوبي اليمن).

مسن يمني على ظهر نعش في نقيل قرية الجبهة
مسن يمني على ظهر نعش في نقيل قرية الجبهة

مصادر محلية اكدت لوكالة “خبر”، ان المليشيا الحوثية منعت حركة العبور عبر الطريق الرئيس في منطقة الجبارة واصبح المسافرين القادمين عبر خط الضالع يتنقلون على اربع مراحل ليتمكنوا من الوصول الى مدينة دمت.

وبحسب المصادر، اكثر المراحل صعوبة هي الثالثة التي يقطع فيها المسافرين صعودا وهبوطا طريقا جبليا شاهقا، في أسفل نهايته نقطة تفتيش تابعة لمليشيا الحوثي يتم فيها تفتيش جميع المسافرين وحقائبهم بما فيها فيها النسائية.

وذكر عدد من المسافرين لوكالة “خبر”، أن مليشيا الحوثي تصادر العملة المحلية من الطبعة الجديدة التي بحوزاتهم بالرغم من معرفتها بانها مصاريف شخصية وليست تجارية.

ويستعين المسافرين في الطريق الجبلي بـ”الحمير” لحمل الحقائب والاطفال، في صورة تعيد إلى الأذهان حقبة الحكم الامامي لليمن.

ويمثل خط الضالع دمت الطريق الرئيس الرابط بين (صنعاء- عدن)، واوقفت المليشيا حركة السفر منتصف العام 2019م، إثر احتدام المواجهات في جبهات مريس وقعطبة والفاخر والحشا، بمحافظة الضالع.

وناشد حقوقيون وناشطون الامم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية الضغط على المليشيا الحوثية وفتح طريق “الضالع- قعطبة- دمت”، والسماح للمواطنين بالتنقل الآمن ووضع قيود للانتهاكات الانسانية التي يتعرض لها ابناء مناطق المواجهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى