اخوان اليمن يروجون لسد النهضة ويعدونه الحل السحري لمشاكل اليمن
اخوان اليمن يروجون لسد النهضة ويعدونه الحل السحري لمشاكل اليمن
معين برس | متابعات:
دشن (الاخوان المسلمون في اليمن) حملة إعلامية للترويج للمنافع التي سيجنيها الشعب اليمني من مشروع سد النهضة الذي تشيده اثيوبيا على حساب الاشقاء في مصر، وتقديم هذا المشروع كمنقذ لليمنيين ويمتلك حل سحري لمعالجة المشاكل المستعصية التي تعاني منها اليمن، متجاهلين مخاطر جفاف نهر النيل وتعرض مصر والسودان لكوارث مدمرة نتيجة تعرض امنهم المائي لأخطر مؤامرة.
وعلى الرغم من وضوح الموقف الشعبي اليمني المساند والداعم لحق مصر وشعبها في الحفاظ على حصته من مياه النيل ، وعدم المساس بأمنها المائي باعتباران امن اليمن جزء من امن مصر والعكس ، خاصة وعلاقة الشعبين مصيرية منذ الازل وعمدة بالدم ولا يمكن للشعب اليمني ان يتنكر لموقف مصر.
يذكر ان موقع ( مارب برس ) احد ابرز المواقع الإخبارية التابعة للاخوان المسلمين في اليمن نشر الاحد 26 يوليو 2020م تقريرا بعنوان ( سد النهضة الإثيوبي: مشاريع ومصالح ستعود على اليمن تعرف عليها) ، وتعمد الترويج لمنافع كاذبة سيجنيها الشعب اليمني من وراء هذا المشروع جرى فبركتها بدافع الانتقام من شعب مصر العظيم وجيشها البطل وقيادتها السياسية الشجاعة ممثلة بالرئيس عبدالفتاح السيسي الذين أطاح بحكم الاخوان في 2013م .وهذا هو ديدن الاخوان.
ولتمرير هذه الحملة القذرة على الغوغاء سخر الاخوان المدعو ماجد النبعي باحث دكتوراه في إدارة المشاريع ليقوم بتزيين قبح حملتهم ، حيث زعم انه عندما أعدت اثيوبيا دراسة الجدوى لسد النهضة أخذت في الاعتبار حاجة البلدان المجاورة لها للطاقة الكهربائية ومن ضمنها اليمن وانها ستعمل على بيع الطاقة المولدة من سد النهضة لكينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا ورواندا وتنزانيا وجيبوتي وصولاً لليمن عبر مضيق باب المندب ، ويواصل دغدغقة عواطف الناس بزعمه ان اثيوبيا ومن خلال سد النهضة ستوفر طاقة كهربائية بأسعار مناسبة لتغطية نقص الطاقة الحاصل في هذه الدول.
ولم يكتفي الموقع الاخواني بالتحريض ضد مصر ومصالح شعبها ، بل انه ونقلا عن الدكتور الاخواني واصل بيع الأوهام و حل مشكلة نقص المياه التي تعاني منها اليمن من خلال سد النهضة وعبر استيراد المياه من اثيوبيا كما فعلت جيبوتي ، ولم يتردد المدعو النبعي من حشر على الاجندة التركية ، حيث أشار الى انه يمكن تزويد مدن تعز وعدن والمدن المجاورة بحاجتها من المياه من أثيوبيا عبر جيبوتي ومضيق باب المندب خاصة أن جيبوتي قد بدأت بتنفيذ أحد مشاريع استيراد المياه من اثيوبيا وتعتبر جيبوتي أقرب لليمن ولا يفصلها عنها سوى 30 كم وهي المسافة الفاصلة بين ضفتي باب المندب.
وذهب الاخوان وفي محاولة إخفاء دورهم التامري القذر ضد مصر وامنها القومي الى الحديث عن تجارب ناجحة في نقل المياه عبر الحدود ، حيث أشار المدعو النبعي الى تجربة جيبوتي وكذلك قبرص التركية والتى تم تزويدها بالمياه من البر التركي عبر خط أنابيب نقل مياه يبلغ طوله الإجمالي نحو 107 كم، 80 كم منها تمر من تحت البحر ، وان سنغافورة تغطي جزء من احتياجاتها من المياه من نهر جوهور في ماليزيا عبر الأنابيب.
وطالب الاخوان بدراسة هذه التجارب والاستفادة منها ومدى إمكانية تطبيقها في الحالة اليمنية عبر نقل المياه الى اليمن من أفريقيا وتظل هذه الفكرة بحاجة للدراسة والتحليل من قبل المختصين والفنيين لدراسة جدواها من الناحية الفنية والاقتصادية.