مدرسة بريطانية تغلق أبوابها عقب اتهامات بمعاقبتها تلميذا رفض إزالة علم فلسطين
معين برس:
أغلقت مدرسة بالعاصمة البريطانية لندن أبوابها مبكرا قبل عطلة عيد الميلاد بسبب مظاهرة خرجت بعد اتهامها بمعاقبة تلميذ عمره 8 سنوات، رفض إزالة العلم الفلسطيني عن معطفه.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن مجموعة من الأهالي تظاهرت أمام مدرسة “باركلي” الابتدائية في ليتون بالعاصمة لندن، وذلك بعد انتشار واسع لمقطع فيديو على “تيك توك” (حذف لاحقا)، يزعم تعرض أحد التلاميذ “للتنمر والمضايقات من المدرسين لأنه فلسطيني”.
وهتف الأشخاص الذين تظاهروا أمام مبنى المدرسة، بعبارات مثل: “باركلي باركلي.. عار عليكم”، و”المدرسون والعائلات يجب أن يتحدوا، التعليم حق للجميع”.
وانتشر المقطع على المنصة الإلكترونية بواسطة مستخدم يدعى زكي، يتابعه 80 ألف شخص، وحصد الفيديو أكثر من ألف تعليق.
وقال زكي في مقطع الفيديو، إن أولياء الأمور تم إبلاغهم وأبنائهم أنه قد تتم إحالتهم إلى برنامج حكومي لمكافحة الإرهاب، وذلك في أعقاب إظهار دعمهم للفلسطينيين يوم 17 نوفمبر.
وزعم المقطع أيضا أن 170 من أولياء الأمور وقعوا شكوى ضد المدرسة تتعلق بمخاوفهم بشأن “حرية التعبير والإسلاموفوبيا”.
ونقل المقطع عن والد الطفل الذي يدعى، أن ابنه تعرض للعقاب لرفضه إزالة علم فلسطيني صغير مثبت على معطفه.
إلا أن صاحب الحساب نشر في فيديو آخر بعنوان “لن يتم إسكاتي”، مؤكدا أن كل ما تحدث عنه مدعم بالوثائق، مشيرا إلى أن إدارة المدرسة تحاول اخافته عبر ترهيبه بأنها ستتخذ إجراءات قضائية بحقه.
من جانبها، نفت إدارة المدرسة في خطاب لأولياء الأمور، الاتهامات، وقالت إنه “لا دليل يدعم مزاعم المضايقات أو سوء السلوك”.
وأرسلت المدرسة خطابا إلى أولياء الأمور في 18 ديسمبر، جاء فيه: “خلال عطلة نهاية الأسبوع، انتشر فيديو على تيك توك به سلسلة من المزاعم الكاذبة والخبيثة ضد مدرسة باركلي الابتدائية.. تم نشر ذلك أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي وانتشرت تعليقات مضللة حول المدرسة وموظفيها”.
وأضاف الخطاب أن المدرسة “تعمل مع الشرطة ووزارة التعليم والهيئات المحلية المعنية من أجل مواجهة المعلومات المضللة”، مشيرة إلى أنه “يبدو أن مجموعة صغيرة من الآباء اختارت العمل ضد المدرسة وتورطت في نشر محتوى مضلل وشرير على الإنترنت”.
وكان من المفترض أن تفتح المدرسة أبوابها حتى الجمعة، لكنها نشرت بيانا، الأربعاء، أعلنت فيه إغلاق أبوابها بسبب “تصاعد التهديدات ضد المدرسة وموظفيها، في أعقاب الادعاءات التي انتشرت على وسائل إعلامية مختلفة”.
يذكر أن العاصمة البريطانية لندن شهدت مظاهرات ضخمة داعمة للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأقال رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، في نوفمبر الماضي، بعدما أثارت الغضب لاتهامها الشرطة بـ”التساهل الشديد” مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.