إليزابيث الثانية ترقد في مثواها الأخير بعد وداع تاريخي مهيب
معين برس
دُفن جثمان الملكة إليزابيث الثانية، مساء اليوم الاثنين، في كنيسة سانت جورج بقلعة ويندسور في أطراف لندن، وانتهت بذلك مراسم التشييع بحضور الملك تشارلز الثالث وأعضاء الأسرة المالكة وألفي ضيف من قادة العالم والمسؤولين.
وشارك مئات الآلاف من الأشخاص المحتشدين في شوارع لندن، فضلا عن متابعة الملايين حول العالم مسيرة النعش الملكي، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث.
وانتهت مراسم جنازة الملكة بعد إنزال النعش إلى القبو الملكي بكنيسة سانت جورج ودفن جثمانها، في حين غادر الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة الملكية الكنيسة.
وبدأت المراسم صباح اليوم بنقل التابوت -المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكي مع التاج الإمبراطوري- من قاعة ويستمنستر بالبرلمان، حيث سجي لعدة أيام من أجل إلقاء نظرة الوداع عليه، إلى كنيسة ويستمنستر.
وعقب ختام مراسم القداس، نقل نعش جثمان الملكة من كنيسة ويستمنستر إلى “قوس ولينغتون” في هايد بارك (وسط لندن)، حيث سار خلفه الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة المالكة، وودعه آلاف من البريطانيين، قبل أن ينقل النعش على سيارة إلى قلعة ويندسور.
وفي كنيسة سانت جورج بقلعة ويندسور، أقيم قداس آخر للملكة إليزابيث الثانية، ثم أُنزل النعش إلى القبو الملكي في القلعة.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم الاثنين، سيتم -في مراسم عائلية خاصة- دفن الجثمان إلى جوار الأمير فيليب، الذي جمعها به رباط الزواج على مدى 73 عاما.