صندوق النقد الدولي: 4 إصلاحات رئيسية حال الإلتزام ستطلق مليارات الدولارات لصالح “لبنان”
معين برس | متابعات:
قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، يوم الأحد، في نهاية مؤتمر المانحين للبنان، إن الصندوق مستعد لمضاعفة جهوده للمساعدة، إلّا أنه يحتاج لنجاح ذلك توحيد الهدف في لبنان واتحاد المؤسسات العازمة على تنفيذ الإصلاحات.
وأشارت غورغييفا في بيانها إلى 4 إصلاحات رئيسية، قالت إنه “في حال تم الالتزام بها، ستطلق مليارات الدولارات لصالح الشعب اللبناني”.
وبحسب الصندوق، فإن الإصلاحات الـ4 تتضمن:
1. استعادة الملاءة المالية العامة وسلامة النظام المالي
2. وضع ضمانات مؤقتة لتجنب استمرار تدفقات رأس المال إلى الخارج.
3. خطوات أولية لتقليل الخسائر الممتدة في العديد من الشركات المملوكة للدولة
4. وضع شبكة أمان اجتماعي موسعة لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً
وقالت غورغييفا في إشارة إلى النقطة الأولى، إنه “يجب ألا تُثقل الديون أجيال اللبنانيين الحالية والمستقبلية أكثر مما يستطيعون سداده. ولهذا السبب، يتطلب صندوق النقد الدولي القدرة على تحمل الديون كشرط للإقراض. كما يجب أن يكون النظام المالي قادراً على الوفاء بالالتزامات – يجب على أولئك الذين استفادوا من العوائد المفرطة الماضية تقاسم عبء إعادة رسملة البنوك، لحماية مدخرات الحياة للغالبية العظمى من المودعين اللبنانيين العاديين”.
كما أشار الصندوق إلى أهمية وضع ضمانات مؤقتة لتلافي استمرار تدفقات رأس المال إلى الخارج، مضيفاً أن ذلك “يشمل اعتماد تشريع لإضفاء الطابع الرسمي على ضوابط رأس المال في النظام المصرفي وإلغاء نظام سعر الصرف المتعدد الحالي للمساعدة في حماية الاحتياطيات الدولية للبنان مع الحد من السعي وراء الريع والفساد”.
وأكدت غورغييفا على أهمية تنظيم عمليات تدقيق شاملة للمؤسسات الرئيسية، بما في ذلك البنك المركزي.
وقالت غورغييفا في بيانها إن لبنان يعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية عميقة، تفاقمت إثر جائحة كورونا، ولكن “أكثر من ذلك، بسبب نقص الإرادة السياسية لاعتماد وتنفيذ إصلاحات ذات مغزى دعا الشعب اللبناني لها”.
وكان قد شهد لبنان انفجاراً ضخماً، هز العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل 158 شخصاً وإصابة 6 آلاف آخرين في حصيلة غير نهائية.