صحف عربية.. ( #إسرائيل ) لا تعير اهتماما بتحقيق السلام والخارجية الفلسطينية تنتقد الموقف الإمريكي
معين برس : متابعة سعيد الجعفري
تناولت الصحف العربية التطورات المتصاعدة في غزة عقب عملية عسكرية( إسرائيلية) أسفرت عن مقتل ضابط (إسرائيلي)، وسبعة فلسطينيين، من بينهم قائد في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال جيش العدو الصهيوني إنه نفذ غارات جوية على قطاع غزة في أعقاب إطلاق صواريخ من القطاع على الأراضي الإسرائيلية.
وأدانت معظم الصحف الغارات (الإسرائيلية) واصفة إياها “بالدموية” في حين أثنى البعض على قدرة المقاومة الفلسطينية على التصدي للتصعيد.
“الإجرام الإسرائيل”
ويرى عبد الباري عطوان في القدس العربي اللندنية أن “الحكومة الإسرائيلية هي التي اخترقت التهدئة، وأرسلت قواتها الخاصة في عملية استعراضية فاشلة، عليها تحمل نتائج عملها، فالمقاومة اليوم غيرها بالأمس، وباتت اكثر قوة وصلابة، والقبب الحديدية التي كلفت المليارات باتت شبه عاجزة امام صواريخ المقاومة الأكثر تطورا”.
ويضيف الكاتب أن “ما يبدو واضحا مدى تطور القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يوضح أسباب احجام القيادة الإسرائيلية عن شن هجوم على القطاع، بالإشارة الى تهديداتها المتكررة في هذا المضمار”.
من جهتها، تقول الخليج الإماراتية إن “(إسرائيل) أثبتت للعالم، أنها لا تعير اهتماماً لأي جهد يستهدف تحقيق السلام في المنطقة، والتحركات العسكرية والسياسية التي تقوم بها، دليل على أنها غير معنية سوى بتحقيق الأمن لمواطنيها، لكنها لا تدرك أن هذه السياسة لن تحقق لها كل ما تريد. صحيح أن الفصائل لا تملك ما يمتلكه الاحتلال، لكن الأمر لا يتعلق بالسلاح، بل بالإرادة التي تعد في صلب عقيدة الإنسان الفلسطيني، وهي التي أبقته مقاوماً لكل مشاريع التهويد طوال العقود الماضية”.
وتعلق الخليج على رد الفعل العربي قائلة “تبذل (إسرائيل) جهودها، لتكريس وجودها بالحديد والنار، لكن المشكلة أن هناك انحساراً وضعفاً لليد العربية التي لم تعد قادرة أن تطال أي عدو، بقدر ما صارت عاجزة عن حماية شعوبها وحدودها الجغرافية وحتى حقوقها التاريخية، وهي الثغرة التي تدركها (إسرائيل) وتعمل على توسيعها بصورة أكبر”.
غدر إسرائيل
تحت عنوان “غدر إسرائيل ووهم العرب”، كتب ناجي قمحة في الجمهورية المصرية قائلاً إن “العدوان الإسرائيلي أشعل الموقف واحبط محاولات التهدئة في وقت كان فيه نتنياهو يرسل وزراءه إلي بعض دول الخليج العربي متظاهرا بالرغبة في مد جسور السلام والتعاون دون الوصول إلي تسوية عادلة للقضية الفلسطينية في حين كانت قياداته العسكرية تجهز لسلسلة من الاغتيالات للقادة الفلسطينيين بهدف تصفية المقاومة وفرض صفقة التصفية علي الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته وأرضه ومقدساته ضد دولة مارقة عدوانية وعنصرية تتمتع بحماية الدولة الأعظم في العالم.”
وأضاف الكاتب أن الفلسطينيين “يفتقدون وحدة الصف ومساندة العرب الذين يمد بعضهم أيديهم لمصافحة اليد الإسرائيلية المضرجة الآن بدماء الفلسطينيين شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا والتي مازالت تنفذ الاغتيالات وتحيك المؤامرات لقطع الطريق علي المصالحة الفلسطينية لأن المصالحة مع بعض العرب الواهمين بالنسبة لها هي الأفضل
الي ذلك انتقدت الخارجية الفلسطينية تصريحات واشنطن، وتبريرها للتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، واعتبرتها انحدار سياسي أخلاقي غير مسبوق. ونددت الخارجية الفلسطينية بالموقف الامريكي المتخاذل والداعم لإسرائيل.