العقوبات الامريكية والمسارات الايرانية
معين برس : عدن
دخلت عودة العقوبات الاقتصاديه الامريكبه على ايران حيز التنفيذ في الخامس من نوفمبر الجاري مستهدفه كبح النشاط العدواتي الايراني في المنطقه خصوصا والعالم عموما بالرغم من معارضة دول الاتحاد الاوربي الذي عبر عن اسفه لعودة العقوبات على ايران والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الجانب ما الذي دفع الاتحاد الاوربي وبعض الدول الشرقية مثل الصين وروسيا واليابان لمعارضة الاجراء الامريكي ضد ايران؟
من الملاحظ ان ايران منذ قيام ثورة الملالي الخمينية نهاية السبغينيات من القرن الماضي عمدت على التاثير في العالم والتوسع في المنطقة من خلال مسارات ثلاث
الاول:المسار الاقتصادي والمتمثل بالطفره النفطيه المتواجده في ايران وحاجة هذه الدول الى النفط الايراني الامر الذي دفع الولايات المتحده الامريكيه لاعفاء بعض الدول من تنفيذ العقوبات الامريكية لكنها ربطت ذلك بحزمة من الاجراءت شبيهه بما كان معمول به في العراق (النفط مقابل الغذاء ) لتضع ايران في مازق اقتصادي حقيقي مستقبلا.
المسار الثاني: الذي اتخذته الدوله الايرانيه للتاثير في المنطقه النتوءات الخشنه او ما يعرف باذرع ايران في المنطقه وهي عباره عن احزاب مسلحه وجماعات ارهابيه مثل حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن وقوات الحشد الشعبي في العراق وحركت الجهاد الاسلامي في فلسطين وغيرها من الاحزاب والجماعات الشيعيه العقائديه والتي تصرف عليها ايران مبالغ طائله وصلت الى 16 مليار دولار حسب التقارير الدولية وهنا تتجلي الحكمة من للعقوبات الاقتصاديه علي ايران المتمثل بتجفيف منابع التمويل لهذه الاحزاب والجماعات المواليه لايران الامر الذي سيودي الي سهولة القضاء عليها او تحجيم دورها المؤثر على امن واستقرار المنطقة والعالم.
المسار الثالث :وهو لا يقل اهميه بالنسبة لايران عن المسارين السابقين.حبث اعتمدت ايران على جماعات الضغط اوما يطلق عليه اللوبي اﻻايراني داخل منظمات المجتمع الدولي وخارجها للتاثير على سياسة بلدان االعالم بشكل اوباخر تجاه التعاطف مع النظام الايراني والتخفيف عليه وتحسين صورته .
الا ان انكشاف هذا اللوبي ودوره الاستخباراتي في العالم وخاصة وقوفه وراء العمليات الارهابيه في العالم ادى الى تركيز الادارة الامريكية عليه الى جانب تلك المساارت الايرانيه للتاثير على العالم والسيطرة في المنطقة والعمل على ايقافها في ان واحد الامر الذي قد يؤدي في نهاية المطاف الى نجاح العقوبات بشكل كبير على المستوى الاقليمي والدولى قد يودى بعدها الى ترنح النظام الايراني او سقوطة بسهولة.