مأرب: تفاصيل مثيرة لعملية تهريب الآثار تقف خلفها المليشيات الحوثية
معين برس : مارب:
استغلال للفوضى الأمنية التي تمر بها البلاد، ونزولا عند هوة الطمع والجشع، أصبحت الآثار اليمنية عرضة للتهريب والتجارة في استهداف ممنهج للإرث التاريخي والحضاري اليمني..
احبطت الاجهزة الامنية عملية تهريب قطع اثرية نادرة والقبض على عصابة سمسرة تقوم بشرائها من مليشيا الحوثي الانقلابية، وتهريبها وبيعها.
حيث ضبطت الاجهزة الامنية في احدى نقاطها خارج عاصمة المحافظة تماثيل ذهبية ومن الاحجاز الكريمة مكتوب عليها بالخط السبئي القديم (المسند) وخمسة اشخاص متهمين كانوا يستقلون سيارة (كيا) وما يزال البحث جار عن اثنين اخرين ضمن العصابة واحد منهما من جنسية عربية.
واوضح مدير عام شرطة المحافظة العميد عبدالملك المداني لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) بان هذا العملية تمت بعد تحري ومتابعة لهذه العصابة مدة تزيد عن شهر من الزمن وتم ضبطها في احدى النقاط وهي تحاول تهريب هذه التماثيل من محافظة ذمار الى المنافذ اليمنية لبيعها لتاجر من دولة شقيقة..مشيراً الى ان المتهمين اعترفوا خلال التحقيقات بانهم يقومون ببيع الاثار النادرة والسبائك الذهبية الاثرية للمليشيا الحوثية في محافظة ذمار الى اشخاص من دول عربية واجنبية عبر وسطاء محليين وعرب.
ولفت المداني الى ان المتهمين المضبوطين جزء من عصابة كبيرة، واعترفوا خلال التحقيقات بقيامهم بيع العديد من القطع الاثرية والسبائك الذهبية والتي وجدت صورها في تلفوناتهم الشخصية،حيث كشفوا ان بعض السبائك الذهبية والتماثيل الاثرية القديمة المصنوعة من الذهب اغلبها يتم اذابتها وتهريبها وبيعها كقطع ذهبية بعد طمس قوالبها ومعالمها الاثرية.
واكد مدير عام شرطة المحافظة الى ان المليشيا الحوثية تعمل بكل ما اوتيت من قوة الى تدمير كل المقدرات الوطنية ومنها الموروث الثقافي والانساني من اثار ومعالم ثرية، والتكسب والثراء من الاثار والقطع الاثرية الكثيرة التي استولت عليها في المتاحف اليمنية والمخازن الرسمية للدولة سواء في براقش او امانة العاصمة او ذمار..مثمنا اليقظة العالية للاجهزة الامنية بالمحافظة