قصة سعودية.. أسطورة الأخضر من كتابة التاريخ إلى السجن والإفلاس

معين برس- سمير بدر:

تعتبر كرة القدم واحدة من أكثر الوسائل التي تجلب السعادة لمحبيها منذ نشأتها قبل قرون عديدة، قبل أن تتحول في العصر الحديث إلى وظيفة يسعى إليها الجميع.

ورغم أن كرة القدم وسيلة قوية لقطع مسافات طويلة نحو تحقيق الأحلام، إلا أنها قد تصبح لعنة على بعض الأشخاص الذين يفشلون في إدارة مسيرتهم كما ينبغي، لينتهي بهم المطاف إلى الضياع.

وسبق وأن سمعنا وشاهدنا العديد من الأمثلة لنجوم كرة القدم الذين تحولت حياتهم إلى جحيم بعد الوصول إلى أقصى درجات المجد، وهو ما ينطبق على عبدالله سليمان نجم المنتخب السعودي السابق.

ويستعرض “كووورة” خلال السطور التالية، قصة عبدالله سليمان، في إطار سلسلة أسبوعية نتناول فيها حكايات مختلفة في الكرة السعودية.

صعود بسرعة الصاروخ

يعد سليمان الذي ولد خلال عام 1973، أحد أكثر اللاعبين تمثيلا للمنتخب السعودي بالإضافة إلى المستويات المميزة التي قدمها مع الأهلي والهلال.

بدأ اللاعب السعودي مسيرته في براعم الأهلي تحت 13 عاما حتى تدرج في الفئات السنية، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول بعمر 16 عاما، نظرا لقدراته البدنية الكبيرة.

وشارك سليمان مع المنتخب السعودي للشباب في نهائيات كأس العالم التي جرت في أستراليا العام 1992، ولعب سليمان في أولمبياد أتلانتا عام 1996 مع “الأخضر” الأولمبي.

ولم يكتف بذلك، بل شارك مع المنتخب الأول في 3 نسخ متتالية من كأس العالم خلال أعوام (1994 و1998 و2002).

تحول مفاجئ

رغم قصة العشق الكبيرة بين عبدالله سليمان والنادي الأهلي، إلا أنه قرر الرحيل بشكل مفاجئ عام 2001، مقررا الانتقال للهلال في صدمة قوية لجماهير “الراقي” التي كانت تحلم باستمراره لأطول فترة ممكنة.

لكن سليمان ضرب بكل ذلك عرض الحائط، مقررا الانتقال للهلال لكتابة تاريخ أكبر بعد تحقيق بطولة واحدة مع الأهلي متمثلة في كأس ولي العهد.

وبالفعل تمكن صاحب الـ28 عاما آنذاك من حجز مكان أساسي في الهلال، وحقق 3 بطولات متمثلة في كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس ولي العهد.

السجن والإفلاس

تعرض الشارع الرياضي السعودي وخاصة جماهير الهلال، لصدمة من العيار الثقيل خلال موسم 2004-2005، بعد صدور قرار بحس عبدالله سليمان، وذلك بسبب قضايا مالية وصلت إلى مليوني ريال.

وتمكن بعدها اللاعب من تسديد ديونه بعد تدخل صناع القرار في الكرة السعودية، ولكن مسيرته تدهورت كثيرا، بعدما رفض الهلال استكمال مهمته مع الفريق، بالإضافة لاستبعاده من صفوف “الأخضر”.

وانضم بعدها لنادي ضمك ليلعب معه خلال الفترة من 2006 حتى 2009، قبل أن يعتزل كرة القدم نهائيا، ويتجه لبعض الأعمال البسيطة كحارس أمن، وذلك بعد إفلاسه.

ورغم مسيرته الحافلة التي شهدت عدة إنجازات منها تحقيق كأس آسيا 1996 وكأس الخليج 1994 و2002 وكأس العرب 1998، رفقة المنتخب السعودي، إلا أنه لا يملك أبسط الأمور التي تدل على أنه كان لاعبا في يوم من الأيام.

المصدر: كووورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى