حضر 10 مونديالات ولم يفوت مباراة للمغرب.. الظلمي أيقونة التشجيع العربي
معين برس:
احتفظ المشجع المغربي نور الدين فلاح، الملقب بـ”الظلمي”، بمكانة استثنائية بين أنصار منتخب الأسود، فدائما ما يسرق الأضواء في المدرجات خلال البطولات والأحداث الكبرى التي دأب على حضورها لدعم ومؤازرة أسود الأطلس.
وبالطبع لم يفوت “الظلمي” فرصه التواجد مع منتخب المغرب في مونديال “قطر 2022″، حيث يدعم الأسود منذ اليوم الأول وحتى بلوغها ربع النهائي في إنجاز تاريخي.
وزاد الالتفات نحو نور الدين من جميع المشجعين العرب، بسبب ما يملكه من معلومات لا حصر لها، وأصبح مقصدا للجماهير أينما حل، حيث يتهافتون للحديث معه والتقاط الصور التذكارية.
وروى الظلمي لـ”كووورة” قصته التاريخة ورحلته الطويلة في مساندة المنتخب المغربي خلال العقود الماضية.
البداية العاطفية
لم يخف نور الدين فلاح، الصعوبة التي واجهها في بداية شغفه بمؤازرة منتخب بلادها، قائلًا: “في سبعينيات القرن الماضي بدأت قصتي مع كرة القدم، عندما التقيت بعلاء بنقسو الذي دعاني للحضور إلى الملعب للمرة الأولى في حياتي، وكانت المباراة بين الجيش الملكي ونهضة سات، حينها تحركت مشاعري بشكل غريب وأصبحت مشجعا للجيش”.
وتابع الظلمي: “في نهائيات المكسيك 1986 كنت شاهدا على تحقيق المغرب لإنجاز تاريخي، حيث كان أسود الأطلس أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى الدور الثاني لكأس العالم، وحينها زاد ولعي وشغفي ولم أفوت أي مباراة للمنتخب المغربي”.
مفترق طرق
بعد عقود من الزمن أصبح اسم الظلمي مرتبطا بالمنتخب المغربي، بسبب حرصه على دعم منتخب بلاده في المحافل الدولية، وبسبب ظهوره الدائم في المدرجات، أصبح في مرمى السهام، إذ يرى البعض أنه “نذير شؤم” على المنتخب.
ورد الظلمي على هذا الادعاء، قائلا: “كان بعض الزملاء ينصحني بعدم التواجد الدائم في المباريات، لكنني لم أعر هذه الآراء أي اهتمام، كنت شاهدا على افراح وأحزان المنتخب، وأنا لن ألتفت لمثل هذه الأقاويل، وجودي سيستمر مع أسود الأطلس ما دمت بصحة”.
وتابع: “عشت لحظات جميلة مع المشجعين المغاربة في مختلف البطولات سواء كأس العالم أو كأس الأمم الإفريقية، ودائما ما تكون الجالية المغربية مميزة في مؤازرتها للمنتخب، وأصبح لدي علاقات مميزة مع الجماهير من شتى أقطار العالم”.
10 مونديالات
تواجد الظلمي في 10 نسخ للمونديال حتى الآن، إذ كانت البداية في نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986، وواصل بعدها تواجده الدائم في المونديال، ليكون شاهداً على إنجاز تاريخي ليس للمغرب فقط، بل للعالم العربي، وذلك كون المغرب أول منتخب عربي يصل إلى هذا الدور.
وواصل: “الذكريات الجميلة لازالت عالقة في ذاكرتي، ووصول المنتخب المغربي إلى ربع النهائي في هذا المونديال له طعم خاص، انتظرت 40 عاما لمشاهدة هذه اللحظة، الحمدلله أنني شهدت هذا الحدث في بلد عربي ووسط الجماهير العربية.. هذا التأهل أسعد جميع العرب وليس الشعب المغربي فقط”.
واختتم الظلمي حديثه، قائلا: “كانت هناك مشاكل كبيرة في الحصول على تذاكر لمباراة إسبانيا ولم أكن أملك تذكرة، وكنت واثقا من تجاوز الماتادور، أشكر فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية، وكذلك دولة قطر على حل مشكلة التذاكر التي عانينا منها قبل المباراة، لقد عاش الشعب العربي فرحة لا توصف”.