جرائم بلغت حد “الجنس” | تسجيل مصور لمعتقلة يمنية تكشف ما يحدث في سجون #الحوثي بـ “صنعاء”.. التفاصيل كاملة

جرائم بلغت حد “الجنس” | تسجيل مصور لمعتقلة يمنية تكشف ما يحدث في سجون الحوثي بـ “صنعاء”

معين برس | تقرير

انها نفس سلالة الحكم التي قارع طغيانها الزبيري والثلايا والنعمان وعلي عبدالمغني وغيرهم.. سلالة تظهر في المجتمعات العربية مستغلة اصالة العرب في عدم سفك الدم, تدعي الطيب والتعايش حتي تتمكن ثم تكشف جيناتها عن حقدها لهذه الشعوب, فهي ترى انها اعلى منهم مكانة, واصطفاها الله على العالمين, ما يجعلها تستخدم السيف والساطور لتجز رقاب من لا يؤمنون بالخرافة والسخافة.

اليمن واحدة من عدد من البلدان العربية التي اصيبت بهذه اللعنة التي لا يمكن العيش بمأمن عنها إلا بعد خلع انيابها القاتلة, فهي لم تكتف بتنفيذ جرائمها عند حد الرجال, بل تعدت الاعراف والشرع, وصارت تعتقل النساء, وتغتصبها, وتلفق لها جرائم اما دعارة او تجسس, وهي في الحقيقة لها عفة مريم لو نجاها الله من طاعون العصر.

تسجيل مصور

ولرفع الستار اكثر عن جرائم الميليشيا الحوثية, رصدت صحيفة #معين_برس الإلكترونية ما تقريرا بثته قناة “اليمن اليوم” الفضائية، مساء السبت 13 يوليو/ تموز 2019، نشر تسجيلاً مصوراً لإحدى النساء اليمنيات اللاتي اختطفتهن ميليشيا الحوثي الانقلابية وأخفتهن قسريّاً لشهور في سجونها السريّة بالعاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسلطة الانقلاب الحوثي.

وكشفت فتاة يمنية في شهادتها، عملية الاختطاف التي تعرضت لها من قبل ميليشيا الحوثي وما اعقب ذلك من تعذيب لطيلة 11 شهراً بأحد سجونها السرّية في صنعاء، إلى جانب نساء أخريات، اختطفهن الحوثيون من منازلهن بالقوة.

وقالت الفتاة التي ظهرت في حالة نفسية وصحية متدهورة، إن ثلاثة من مسلحي ميليشيا الحوثي، إحداهم (زينبية)، اقتحموا منزلها في صنعاء منتصف الليل، وأخذوها من بين أفراد أسرتها، واقتادوها إلى إحدى البنايات الحوثية في صنعاء الاي كانت قد حولتها الجماعة إلى معتقل تقبع فيه مئات النساء المختطفات.

وبصوت يخالطه البكاء والدموع والمرارة، كشفت الفتاة من أن اختطافها من قبل الحوثيين جاء بعد مشاركتها في تظاهرة نسائية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في ديسمبر 2017، كانت قد طالبت الميليشيا بالإفراج عن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

اضطهاد وتنكيل

وذكرت الناشطة المؤتمرية، أن المسلحين الحوثيين اقتحموا منزلها بحجة أن لديهم أوامر قهرية من المكتب السياسي الأعلى للميليشيا الحوثية، وبعدها تم احتجازها في الطابق الأرضي (البدروم) لمدة 3 أيام دون أي تحقيق، ودون توجيه أي تهمة.

وأضافت, أنه في وقت لاحق وجّه الحوثيون لها تهمة “التجسس” لصالح “العدوان”، في إشارة إلى التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في #اليمن ، وهي تهمة تستخدمها الميليشيا الحوثية لاختطاف المعارضين لها واضطهادهم والتنكيل بهم.

وحول ما جرى لها في السجن، قالت الفتاة، إنها كانت تتعرض للتعذيب كل يوم، وبأساليب جديدة، “في الصباح كانت تقام لنا محاضرات عن الأخلاق والدين من قبل “الزينبيات”، وفي الليل يتم اقتيادنا واحدة تلو أخرى، إلى الطابق العلوي الذي يتواجد به مشرفو الحوثي، وهناك ينتهك شرفنا في ما يسمونه بجلسات “التطهير” “نكاح المجاهدين” وكان يتم هذا الأمر بشكل يومي لمدة 11 شهراً”.

إحراق وإهانة

وكشفت المرأة، أنها تعرّضت خلال فترة الاختطاف للتعذيب الجسدي والنفسي، بطريقة بشعة، ومنها التعذيب بالكهرباء، وحلق شعر رأسها، وألوان أخرى من العذاب، وكان آخرها إحراق أجزاء من جسدها، مشيرة إلى أنها شاهدت الحوثيين وهم يعذبون الكثير من النساء أمام عينيها، وما يزلن يتعرضن للإهانة والتعذيب في تلك السجون حتى اللحظة، دون أن يعلم أحد عنهن شيئًا، ولا يستطيع أهاليهن الوصول إليهن.

وذكرت أن الميليشيا الحوثية كانت توجّه كل يوم تهمًا جديدة للمختطفات، ومنها: تلقيح فيروس الإيدز والسرطان عبر منظمات دولية، والاشتراك في شبكة دعارة، وفي تجارة الحشيش، والسفر إلى القاهرة ضمن شبكات دعارة وبيع أعضاء بشرية، وتهم أخرى كثيرة.

وأضافت أنه في الساعة 3:00 فجرًا، وبينما يعانين الألم ويحاولن النوم، يقوم الحوثيون بإيقاظهن للوضوء والصلاة على طريقتهم الغريبة على المجتمع اليمني، وبعد صلاة الفجر يتم اقتياد بعضهن من (البدروم) إلى الطابق الثاني الذي يوجد فيه مشرفون حوثيون والذين يقومون بما يسمونه “التطهير” (اغتصاب المختطفات)، “بحجة أنهن كن في حرام ويسمونه نكاح المجاهدين”، مشيرة إلى أن هذه الممارسة يكررونها “كل يوم وكل ساعة”.

وأشارت إلى أن هذه السجون “يوجد بها مجموعات من النساء يقدرن بالمئات بينهن فتيات محترمات جداً، ويتم تعذيبهن، والبعض تم فيها عمليات التجنيد، ومن هؤلاء الفتيات من التحقن بجبهات القتال في نهم، والبعض كلفن بمهمات في مارب، والبعض غادرن إلى القاهرة، والغالبية لا يزلن حتى اللحظة في السجون”.

نكاح المجاهدين

وذكرت أن الفتيات اللاتي تم تجنيدهن، يجبرن على ممارسة ما يسمونه “نكاح المجاهدين” و”الطباخة للمجاهدين” ونقل السلاح، ويتم استخدام البعض منهن كـ”طعم للعدو” أي الإيقاع بخصوم الميليشيا من السياسيين والنشطاء ورجال الدين.

وقالت إن ما شاهدته وما عاشته في السجن “يصعب وصفه”، وكان الحوثيون يقولون لهن: “في الحرب مسموح كل شيء أنتي تخدمي وطنك، بيعي شرفك عشان تخدمي وطنك”، مشيرة إلى أن هذه الممارسات البشعة لا أحد يتوقع أنها تحصل يوماً في اليمن، ولكنها ذاقت مرارتها في ذلك السجن، مشيرة إلى ما تتمتع به المرأة من مكانة مقدسة لدى الشعب اليمني.

وحول الوضع الذي عاشته أسرتها، أثناء فترة اختطافها، تحدثت بصوت متهدّج يخالطه الدموع، أن أهلها تعذبوا كثيراً في البحث عنها في كل مكان، ولم يتركوا جهة رسمية ولم يبحثوا عنها فيها، ومنها: البحث الجنائي، والأمن السياسي، والأمن القومي، وفي المستشفيات، ولكنهم لم يستطيعون الوصول إليها ولم يجدوا لها أثر”.

وأضافت أن أسرتها طالبت الحوثيين بتسليمهم جثمان ابنتهم، بعد أن طالت فترة اختفائها، واستنفدوا كل السبل في البحث عنها، وكانت المليشيات تنكر وجودها لديها، مشيرة إلى أن المليشيات منعت أهالي المختطفات من الحديث عن اختفاء بناتهم، ومن يتكلم منهم في هذا الأمر يستحيل عودته إلى بيته”.

حالات انتحار

وكشفت عن حدوث حالات انتحار تحصل داخل سجون النساء السرية بشكل مستمر، مؤكدة أنه في المعتقل الذي كانت تتواجد فيه انتحرن اثنتين من النساء المختطفات، “إحداهن بعد جلسة “تطهير” والثانية انتحرت أمام أعيننا”.

وأشارت إلى أن أعمار النساء المختطفات “بين 17 سنة، و20 سنة، و16 سنة، وجميعهن لا يُعرف عنهن أي سبب لاختطافهن، وأي بنت تفتح فمها أو تتكلم حول أسباب اختطافها يتم تلفيق لها تهم الدعارة، ويضاعف لها العذاب”.

مشيرة إلى أن الحوثيين يسمون النساء اللاتي خرجن في مظاهرة صنعاء النسوية للمطالبة بجثمان الرئيس السابق بـ”المرتدات” وجرى الانتقام منهن بطريقة بشعة لم تكن تتوقع بأنها تحدث في اليمن، وفي أماكن سرّية لا يُعرف أين هي”.

وأكدت المرأة في حديثها المخلوط بالبكاء والدموع، أن مليشيا الحوثي اختطفت جميع الفتيات من منازلهن بطريقة غير قانونية، ولم تسمح للمنظمات الدولية بزيارتهن في السجون، ورفضة الإفراج عنهن، وقالت: “كل يوم كانوا يقولون لنا بأننا سنوت في هذا المكان، وليس معنا أحد ينفعنا سوى “السيد”، وكانت أوضاعنا النفسية منهارة، وكرهنا اليوم الذي ولدنا فيه، وكنا نتمنى الموت كل لحظة، ولم يسمحوا بالموت لمن يمرض منا، فكانوا يسعفونه حتى يتم تعذيبه فترة أكبر”.

شبكات الدعارة

وحول القيادات الحوثية المشرفة على اختطاف اليمنيات وتعذيبهن، قالت: “كان أكبر شخص فيهم الذي اختطف جميع البنات، وأسماها شبكات الدعارة يدعى “أبو رائد وهاس”، و”أبو خالد وهاس”، وآخرين كثر، ويرأسهم أشخاص آخرين”. مشيرة إلى أن هؤلاء كانوا يدعون بأنهم “أولياء الله الذين يطهرونا ويدخلونا الجنة”.

وفي ختام حديثها، طالبت بمعاقبة المجرمين الذين تسببوا باختطافها وتعذيبها، والعمل على إطلاق مئات الفتيات اللاتي لا يزلن في سجون الحوثي السرية (البدرومات)، مؤكدة: هناك جيل كامل من النساء يتم تدميره على يد المليشيات الحوثية.

كما طالبت بتوفير الحماية لها، فهي تعيش حالياً في رعب شديد، ووضعها الصحي والنفسي متدهور جداً.. مطالبة بالعمل على استعادة الوطن من قبضة المليشيات الإرهابية كي يتسنى لها العيش بكرامة وتنال فيه حقوقها الكاملة”.

وفي السياق ذاته، أعلن تحالف رصد الحقوقي أنه وثّق (303) حالة من حالات الاختطاف والاخفاء والتعذيب لنساء يمنيات من قبل مليشيا الحوثي، حيث بلغ عدد المختطفات (220) امرأة، وبلغ عدد النساء المختفيات قسرياً (44) امرأة، فيما بلغ عدد النساء اللواتي تعرضن للتعذيب (39) امرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى