#تعز تحتشد دعما لوحدة النسيج الاجتماعي وترفض التمرد على المحافظ .. وبيان عنها ننشر تفاصيله

#معين_برس | تعز

احتشد اليوم السبت 6 ابريل / نيسان 2019م, الآلاف من أبناء محافظة #تعز في المسيرة الجماهيرية التي دعا لها شباب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز تاكيداً على وحدة النسيج الاجتماعي لمدينة تعز ودعماً لتوجهات محافظ المحافظة ورفضاً للتمرد عليه.

وقد انطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة من الباب الكبير وصولا إلى ديوان عام المحافظة المؤقت مرورا بشارع جمال عبدالناصر قبل أن تلتحم بالجماهير التي وصلت من الحجرية والتي تعرضت لاطلاق النار في نقطة الهنجر .

وقال بيان صادر عن قطاع الشباب والطلاب في التنظيم الناصري بتعز إن الاحتشاد اليوم يأتي والمدينة تمر بمنعطف خطير نتج عن اختلالات حقيقية رافقت إعادة بناء مؤسسات الدولة واضحت تصدر مشاكل تتفاقم يوما بعد يوم لتمزق النسيج الاجتماعي وتتهدد السلم الأهلي ولعل الاحداث الاخيرة التي شهدتها مدينة تعز خير مثال على ذلك حيث تحولت الحملة الأمنية الى حرب ثأر وتصفية حسابات خاصة خلفت العديد من الضحايا وشهدت جرائم يندى لها الجبين.

وأكد البيان أن الإدانة اليوم للأحداث الدامية التي شهدتها المدينة القديمة تأتي من كون الحملة الامنية التي كانت مهمتها الاساسية تتمثل في ملاحقة المطلوبين أمنياً والقاء القبض عليهم قد انحرفت عن مسارها وتحولت إلى حملة ثأر وتصفية حسابات خاصة ضد من تعتقدهم خصوم ، وبعد صدور توجيهات الاخ محافظ المحافظة الاستاذ نبيل شمسان بوقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للحملة والمشاركين فيها ، كشف تمرد قادة الحملة على تلك التوجيهات عن توفر العمدية مع سبق الاصرار في ذلك الاستهداف وهو ما يستدعي محاسبة المتمردين الذين حولوا المدينة القديمة إلى كتل من اللهب باستهدافهم منازل المواطنين واقترافهم لجريمة اعدام خارج القانون لتخلف تلك الجريمة عشرات القتلى والجرحى وكثير من الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة ناهيك عن ترويع الأطفال والنساء وتعريض المساكن والمتاجر للسلب والنهب واحراق وسلب المرفق الصحي الوحيد في المنطقة، وأحداث شرخ كبير في النسيج الاجتماعي.

وجدد البيان التأكيد على موقف التنظيم المساند والداعم لمطالب الاخ الاستاذ / نبيل شمسان محافظ المحافظة لفخامة الاخ رئيس الجمهورية بإقالة كل المسؤولين العسكريين والأمنيين الذين تمردوا على توجيهات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية وتسببت بحرف الحملة الامنية باتجاه ارهاب المواطنين وحصارهم وقتلهم في المدينة القديمة اضافة الى اخلالها بدورها وتحولها الى غطاءً لحماية القتلة ومغتصبي الحقوق ومقترفي الجرائم بحق المواطنين الابرياء.

وحمل البيان السلطة المحلية مسؤولية جبر الاضرار التي لحقت بالمدينة القديمة وسكانها وبتعويضات عادلة وإعادة ترميم ثقة المواطن بالدولة وخلق نماذج إيجابية للعمل المؤسسي الذي يقف على مسافة واحدة من كل الناس.

وأكد البيان على موقف التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز الثابت والداعي لبسط الأمن والاستقرار وملاحقة المطلوبين أمنيا في المحافظة دون تمييز أو انتقائية والالتزام بالضوابط والإجراءات القانونية في المداهمة والتفتيش والملاحقة والقبض على المطلوبين.

ودعا البيان القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ رئيس الجمهورية / عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية ممثلة برئيسها الدكتور / معين عبدالملك و قيادة التحالف الداعم لها الى :

– تحرك جدي وعاجل لتحرير تعز وتخليصها من براثن الانقلابين الذين يشنون حربهم الهمجية وحصارهم الجائر على هذه المحافظة تمثل قاعدة ارتكاز للمشروع الوطني الجامع وصمام امان لضمان امن واستقرار اليمن ووحدته.

– النهوض بأعباء ومسؤوليات المرحلة وتنفيذ إلتزامها الدستوري بتوفير الخدمات والإحتياجات الضرورية للمواطنين ووضع آليات موحدة لتحديد وحصر أضرار الحرب التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة ووضع برنامج شفاف وآليات سريعة لإعادة الإعمار ودعوة الأشقاء في دول التحالف والاصدقاء وكافة المنظمات المعنية للمساهمة في تمويل برنامج إعادة الإعمار.

– إعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية وبقيادات عسكرية وأمنية محترفة مشهود لها بالقدرة والنزاهة وفق قوانين الخدمة في المؤسستين ومخرجات فريق الجيش والامن بمؤتمر الحوار الوطني وذلك بتشكيل لجنة من ضباط مهنيين واكفاء مهمتها تصحيح كل الاختلالات في المؤسستين الأمنية والعسكرية وإعادة هيكلة الجيش ومعالجة كل الاختلالات التي رافقت عمليات دمج المقاومة بالجيش ، وكذا التجنيد في المؤسستين الأمنية والعسكرية والتي لم تراعي الأسس والمعايير المتعارف عليها في الانتساب والترقي وتقلد المناصب العسكرية ، وإعادة تأهيل الأفراد على العقيدة العسكرية والولاء الوطني.

-الزام قيادة المحور وقيادات الألوية العسكرية بتسليم كل المطلوبين من النيابة لاستكمال اجراءات التحقيق معهم واحالتهم الى القضاء واتخاذ كافة الاجراءات بحق الرافضين منهم بإيقاف رواتبهم وفصلهم ورفع الغطاء عنهم.

– اقالة ومحاسبة كل القيادات العسكرية التي سمحت بتحويل المؤسسة العسكرية ومراكز التدريب فيها الى ساحات لتدريب وتخريج دفع ما يسمى بالحشد الشعبي مجهول الهوية والذي تبرأ منه الجميع وانكر وجوده البعض.

-اخلاء المدينة من السلاح والمسلحين واعادة تموضع القوات العسكرية الموجودة في المدينة بنقلها الى مواقعها القتالية وتسليم مهمة حماية الامن داخل المدينة الى الاجهزة الامنية.

-الكشف عن قتلة افراد الجيش الوطني والاعلان عن نتائج التحقيق في جريمة المقابر الجماعية التي تم اكتشافها وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع
– اعادة بيوت واراضي المواطنين التي تم نهبها والبسط عليها بقوة السلاح ومعاقبة مرتكبي تلك الجرائم وتجريدهم من شرف الانتماء للمؤسستين العسكرية والأمنية

وحذر البيان من مخاطر استمرار الخطاب المكرس للتمزيق الطائفي والمذهبي والمناطقي، وندعو الى وضع سياسة إعلامية تعزز تماسك النسيج الاجتماعي وتعلي قيم الحوار والتسامح.

وتوجه البيان بالدعوة إلى كل أبناء تعز وقواها المدنية إلى مناهضة كل ما يمكن ان يقوض مؤسسات الدولة وشرعيتها من خلال انتهاج النضال السلمي سبيلا ” لتثبيت دعائم وأسس الدولة وتفعيل مؤسساتها واستكمال التحرير على طريق الانتصار للدولة اليمنية الاتحادية الحديثة.

كما دعا البيان أبناء تعز بكل أطيافها وقواها السياسية والمجتمعية إلى الارتقاء بخطابهم إلى مستوى المشروع الوطني الجامع لتعز الذي يستدعي تجاوز خلافاتها والتسامي على الجروح والصغائر والتباينات وتوحيد صفوفها من اجل استكمال تحريرها، ودعم جهود السلطة المحلية في تطبيع الحياة فيها وإنهاء الاختلالات الأمنية وانتشار السلاح وتفعيل عمل مؤسسات الدولة ، لاسيما المؤسسات الأمنية المؤكل اليها حفظ الامن والاستقرار وتعقب وملاحقة مرتكبي جرائم الاغتيالات ونشر الفوضى و تفعيل مشروع البرنامج المرحلي للتحالف السياسي الذي أقرته كل القوى السياسية والمكونات المجتمعية في تعز.

وأكد البيان على الالتزام الثابت والمبدئي بدعم وتأييد الشرعية التي يمثلها فخامة الأخ رئيس الجمهورية لا يتناقض مع مواقف التنظيم المعارضة والناقدة للقرارات والاجراءات والممارسات التي تمثل خروجا وإخلالا بآليات التوافق والشراكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى