تفاصيل سبت العار والعيب الأسود بحق أعراض اليمنيين.. هكذا اعتدت المليشيا على بنات اليمن
معين برس: خبر للأنباء : صنعاء :
في انتهاك صارخ لكافة القيم الإسلامية والإنسانية والقانونية والأعراف القبلية، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على الاعتداء على طالبات جامعة صنعاء، وعدد من فتيات اليمن، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقامت مليشيا الحوثي الإرهابية، باعتقال العشرات من طالبات جامعة صنعاء عقب اقتحامها الحرم الجامعي بمئات المسلحين ومليشياتها النسوية “الزينبيات”، واعتقلت أكثر من 45 طالبة من الحرم الجامعي.
وروت إحدى الطالبات، في الساعات الأولى من صباح الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول، تفاصيل اعتقالها وما تعرضت له عقب خروجها من السجن ببضع ساعات.
وقالت الطالبة (ز. و)، “كنا متفقين أن نتجمع في حرم جامعة صنعاء ونتحرك بعدها إلى التحرير، والبعض منا سيذهب إلى التحرير رأساً، موعدنا كان على الساعه ٨ بالجامعة و٩ بالتحرير.. وصلت ٨:٣٠ إلى حرم جامعة صنعاء وهو مليئ بعناصر مليشيا الحوثي.. أطقم ومسلحون يفوق عددهم الـ ١٠٠ شخص، عند وصولي قابلني حوثي يحمل هراوة.. وقال لي، ساخرة، “عتوقع حرب اليوم”! تجاهلته، ودخلت.. وكانت البنات متواجدات، لكنهن متفرقات لعدم لفت الانتباه”.
وأضافت: لم يكن عددنا قد اكتمل، فاضطررنا أن ننتظر ساعة من الزمن.. بدأ الحوثيون يدسون بيننا “الزينبيات” على أساس أنهن معنا حتى يعرفوا المتظاهرات!
وتابعت: لم نكن وقتها قد رفعنا أي لافتات أو صرخنا بأي هتافات.. كنا نتجول في الحرم الجامعي، وبينما أنا ماشية واثنتين من زميلاتي، فجأة وبدون سابق إنذار.. لقينا الزينبيات أحاطت بنا من كل مكان، وكن يحملن هراوات وصواعق كهربائية ومن خلفهم عناصر الحوثيين بالأسلحة النارية، كنا أول من تم الإمساك بهن.
وأضافت: بدأوا يضربوننا بالهراوات.. سقطت أرضاً.. وبدأوا يضربوني، حاولت أن أقاوم، لكني بعد أن رأيت عددهم يفوق عددنا بكثير استسلمت ومشيت معهم، أدخلونا باصا كبيرا.. جلس يلف بنا بالحرم، وبينما هو يلف بنا فتحت وحدة من البنات الباب وقفزنا من الباص، البعض منا استطاعت الإفلات وبينما نحن أرجعونا مرة ثانية إلى الباص تحت تهديد السلاح الناري من قبل الرجال والصواعق الكهربائية من الزينبيات، أخذونا في الباص.. ومن ثم انهالت علينا الزينبيات بالشتايم البذيئة والألفاظ المقذعة والإهانات.
وتابعت، وصلنا الى مكان لا نعرفه.. وكانوا قد أخذوا علينا تلفوناتنا، دخلونا فيه بطريقة مهينة، وقالوا لنا اكتبوا أساميكم وأرقامكم وبنتصل لأهاليكم يخرجوكم!! كتبنا ما طلب منا، وانتظرنا ساعة.. وساعتين، لكن لا خبر، وكلما نسأل عن موعد خروجنا يقولون تستاهلوا وين أهاليكم لما خلوكن تخرجين.. ويبدأون بالإهانة.. وإذا حد منا رد عليهن “الزينبيات” يهددننا بالهراوات والصواعق..
بدأ اليأس يسيطر علينا وخصوصا أن لت احد يعرف اين نحن.. وبالصدفة سمعناهم يقولون اسم المنطقة واللي كانت “المنطقة الغربيه” بالزراعة. والبعض منا استطاعت تدخل تلفونها بدون ما يكتشفوه.. بدأنا نتصل لأهالينا ونبلغهم عن اماكننا.
وأردفت: أول ما أحس الحوثة بوجود أخبار بدأت تتسرب، شددوا التفتيش وصادروا بقية التلفونات، وكان الانتظار صعبا جدا، لم نكن نعرف الأخبار من خارج ولا من الذين في الداخل.. وكانوا يخوفوننا ويقولون لنا إنهم سيحتجزوننا ثلاثة أيام.. والبعض يطمنا ويقول لنا اننا سنخرج بنفس اليوم، كان عددنا تقريبا ٦٥ بنتا، وكنا موزعين في غرف، حولونا بعد كم ساعة للتحقيق، وبدأوا يستجوبونا ليش خرجنا وكيف ضبطونا والساعة كم، وإذا كان في أقوالنا أي اتهامات للزينبيات بأنهم اعتدوا علينا بالضرب وما إلى ذلك من أسئلة لم تكن تنكتب بالمحضر.
وقالت: وقعونا على المحضر وبصمونا ورجعونا مرة ثانية الى الغرف التي كنا فيها، جابوا لنا غداء وقت الغداء، ولما سألناهم متى ستفرجون عنا، قالوا الفندم بيروح يتغدى ويخزن وبعدين بيشوفوا كيف… من بيننا كان في كثير طالبات من جامعة صنعاء ذهبن للدوام ولم يعرفن شيئا عن الانتفاضة، إذا قلنا لهم نشتي نشم هوا افتحوا الباب يقولون مافيش، اطفحوا، تستاهلوا، من قلكم تخرجوا.. وإذا فتحنا الطاقة أغلقوها، ولو طلبنا نذهب لدورة المياه يسمحوا لنا وممنوع نقفل الباب أو نتأخر ناهيكم عن قذارة المكان أساسا، كل ما سمعوا حد فينا يتكلم ما يبخلوا علينا بالاهانات، وفي بنات كهربوهن بسبب انهن رددن عليهم وفي والبعض تعرضن للضرب، بعدها بكم ساعة قريب المغرب بدأوا يكتبونا تعهدات اننا مانخرج مرة ثانية مع “العدوان” ولا نخرج مظاهرات في حكم الحوثي، ولو شافونا مرة ثانية بيوقع سجن مؤبد.
واختتمت تصريحها بالقول، هددوا البنات اللي بجامعة صنعاء بالرسوب هذه السنة.
من جهته قال مصدر أمني لمحرر وكالة “خبر”، إن الفتيات المعتقلات في قسم العلفي مازلن حتى لحظة كتابة الخبر الساعة الواحدة والنصف من صباح الأحد 7 أكتوبر يقبعن في السجن.