القات و الجنس والعلاقة بينهما
معين برس | تقرير
القات في اليمن .. نبتة خطيرة, بقدر ما لهارمن أضرار, لها سلبيات جمة, أبرزها #الجنس , وتصل أحيانا إلى العزلة بالشخص والدخول في عالم الهلوسة, أو حتى ارتكاب الجريمة..
أجرت باحثة جامعية يمنية مفاجأة حول تأثير القات على الخصوبة والقدرات #الجنسية لدى الرجال، في الوقت الذي يتعاطى فيه معظم الشعب اليمني هذه النبتة بشكل دائم..
وقالت إنه السبب الرئيس في إصابة 40 حتى 50 بالمئة من اليمنيين بالعجز الجنسي.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن الباحثة منى أحمد الكبزري إن “التأثير السلبي للقات على القدرات الجنسية والخصوبة لدى الرجال بسبب مضغ القات المرشوش بالمبيدات الحشرية مرتفع جداً ومدمّر، ويعتقد أنه السبب الرئيس في إصابة نحو 40 إلى 50 بالمئة من اليمنيين بالعجز الجنسي وفقاً للدراسات… بالإضافة إلى أن القات يتسبب في إصابة نحو 24 ألف يمني سنويا بمرض السرطان”.
واوضحت, “أغلب ماضغي القات المرشوش بالمبيدات الكيمائية يصابون بالعجز الجنسي الكامل مؤقتا لمدة نحو 24 ساعة، ولا يستطيعون ممارسة العلاقة الجنسية خلالها”.
وحصلت “الكبزري”، في الأسبوع الماضي، على درجة الماجستير من قسم البيولوجيا بكلية العلوم في جامعة صنعاء بتقدير عام ممتاز جداً بنسبة 99 بالمئة، حول رسالتها الموسومة “تأثير القات على عدد، وشكل وحركة الحيوانات المنوية بين ماضغي القات اليمنيين”، والتي تعتبر الدراسة الأولى من نوعها في هذا المجال باليمن وربما في العالم.
وقالت “الكبزري” إن نتائج البحث في دراستها الجامعية أظهرت “أن 86 بالمئة من المشمولين بالدراسة من الماضغين للقات الملوث بالكيماويات يفقدون الخصوبة، حيث أثبتت الدراسة أن 57 منهم وجدت الحيوانات المنوية لديهم عديمة الحركة و13 بالمئة منهم ضعيفة الحركة وغير تقدمية (اهتزازية) و16 بالمئة منهم حركة تقدمية بطيئة، وكلها غير قادرة على الوصول إلى البويضة الأنثوية واختراقها لاكمال عملية’التخصيب، فيما أثبتت الدراسة وجود الحركة التقدمية السريعة للحيوان المنوي القادرة على التخصيب في 14 بالمئة.
وأرجعت أسباب التأثير السلبي على الخصوبة وعلى النشاط الجنسي لدى الرجال إلى مكونات أوراق القات الممضوغة والى الكيماويات والمبيدات الحشرية السامة التي تضاف إليها، حيث أثبتت الأبحاث أن جميع المزارعين اليمنيين يعمدون إلى رش شجرة القات بمبيدات حشرية ومواد كيماوية سامة، لتنشيط عملية نمو أوراق القات وقطفه لنحو ثلاث مرات في السنة “والخطر الكبير الذي يمثله نبات القات يكمن في متبقيات المبيدات في عصارة القات خاصة المبيدات الجهازية”.
والغريب في هذه الدراسة أنها الأولى من نوعها التي تجرى لمعرفة تأثير القات على الجانب الجنسي لدى الذكور، والأغرب من ذلك إجراءها من قبل باحثة أنثى غير متزوجة، في مجتمع شديد الانغلاق مثل اليمن الذي يشتهر بزراعة القات واستخدامه من قبل شريحة واسعة.
وتؤكد العديد من الدراسات، بحسب صحيفة “القدس العربي” اليومية، أن نحو 85- 90 بالمئة من البالغين اليمنيين الذكور يمضغون القات المرشوش بالمبيدات الحشرية بشكل دائم، وأن العديد منهم يعتقدون أن القات يرفع نسبة النشوة الجنسية لديهم.