محامية امريكية: الحوثيون صمموا حكمهم وإدارتهم الإقتصادية على غرار حزب الله وإيران تصدّر الإرهاب
معين برس- متابعات:
وصف رئيس المنظمات الأوربية المتحالفة من أجل السلام في اليمن فيصل القيفي، أثناء ترؤسه لندوة في مركز المؤتمرات في جنيف ليل (الإثنين/ الثلاثاء)، النظام الإيراني بالنظام الشمولي المارق الذي لا يحترم القوانين الدولية ويعتمد على إثارة النزعة الطائفية للتدخل في شؤون الدول، وأن نظام إيران يعمل على تصدير الإرهاب إلى دول المنطقة لزعزعة أمنها واستقرارها تحت شعار «تصدير الثورة تصدير الإرهاب».
بدورها، حذرت المحامية والمختصة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان، من التأثير الاقتصادي على المنطقة جراء توسيع شبكة تجارة المخدرات، مؤكدة أن الحوثي يصمم أسلوب حكمهم وإدارتهم الاقتصادية على غرار حزب الله الذي يتبع بدوره قيادات إيران مباشرة، ويعتمد النموذج بشكل كبير على الاتجار بالمخدرات وأشكال أخرى من الجرائم كشكل من أشكال جمع الأموال لأهداف الحرب والإرهاب، وينتج عن ذلك فساد واسع يستنزف موارد الشعوب ويخلق اقتصادات الظل والتوزيع الفاسد.
وختمت كلمتها بالقول: «أدى انتشار المخدرات من قبل الحوثي إلى تدمير المجتمعات والاقتصادات المحلية، علاوة على ذلك، فهي طريقة فعالة لتجنيد الأتباع الساذجين أو الساخطين، الذين يصبحون بعد ذلك مدمنين ويتجاهلون مصالحهم الخاصة في اتباع الحوثيين ويزداد تطور المليشيا في قدراتهم الاستخباراتية والعسكرية، حيث يستخدمون هذه الوسيلة للابتزاز في التجنيد».
في حين استعرض رئيس المركز اليمني الهولندي لحقوق الإنسان ناصر القداري، الآثار والعواقب لاستخدام المليشيا للمخدرات كمورد دخل للجماعات المسلحة، مبنياً أن النظام الإيراني وتنظيم حزب الله لا يتوقفان عن تطوير تجارة وتهريب المخدرات إلى الدول العربية.
وأشار إلى أن إيران تهرب المخدرات إلى جماعاتها والموالين لها في كل مكان وبما فيهم مليشيا الحوثي لتخدير أتباعها والقذف بهم في ساحات معارك نيابة عن إيران ونكايةً في خصومها، حيث تم العثور على حبوب كبتاجون واكستيسي لدى بعض أسرى وقتلى مليشيا الحوثي.
من جهة أخرى، ندد رئيس البيت الأوربي اليمني لحقوق الإنسان منصور الشدادي بسياسة النظام الإيراني في زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكداً أن إيران تستغل عوامل عديدة لجلبهم تحت الرداء الخميني وبالتالي الاستفادة منهم في ما يحقق أهداف تصدير الثورة.
وشدد الشدادي على ضرورة أن تعمل الدول العربية واللاعبون الأساسيون في منطقة الشرق الأوسط على اتخاذ سياسة تحصينية وإستراتيجية هجومية لمواجهة الدور الإيراني والضغط لإيقاف تصدير الإرهاب.