مستشار امريكي: إدارة بايدن لا تعي طبيعة حرب اليمن ورفع الحوثيين من قائمة الإرهاب خطأ واضح
معين برس- عدن:
بعد طول صمت منح المليشيا الحوثية ضوءء اخضرا لمماوسة ابشع جرائم القتل والتهجير والتنكيل لملايين اليمنيين، انفجرت موجة إدانات واسعة جميعها أكدت طيش المليشيا ونفورها من السلام والتعايش داخل البلد الواحد.
واعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، رفع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا من قائمة الإرهاب خطأ وأضح.
واعرب “بولتون” خلال مقابلة له مع قناة الحدث، عن قلقه الكبير حيال السياسة الامريكية في حرب اليمن وعدم معرفة طبيعتها، في الوقت الذي كان يجب ان تتخذ إدارة بايدن عدة خطوات لايقاف الحرب.
وقال ” انا قلق حقيقة من إن إدارة بايدن لا تعي تماما طبيعة النزاع في اليمن، ويبدوا انهم يعتقدون في تصريحاتهم واجراءاتهم منذ الاشهر لاولى لتولي المنصب- في إشارة إلى ادارة بايدن- ان السعودية والامارات هما السبب منذ الاشهر الاولى”.
واضاف “بولتون”، “واعتقد ان السبب الرئسي هو ايران ودعمها العسكري والمالي للحوثيين”. مؤكدا انه “لا احد يريد ان يرى المأساة الانسانية في اليمن الا ان مسألة كل الاطراف على قدر الخطا غير صحيح”.
وعن الدور السعودي الاماراتي قال، “اكدوا موقفهم على مدى سنوات ان الحوثيين يهاجمون المطارات المدنية في شبة الجزيرة وخطوط النفط، آخذين بالاعتبار الى ان ذلك لا يهدد اليمن فقط بل شبه الجزيرة كاملة، وبالتالي الإدارة الامريكية تحت مظلة بايدن يجب ان تعمل على دعم الاستقرار والتحالف، وبالتالي هناك تردد في الادارة الامريكية، ويتحركون يائسين نحو الاتفاق النووي ولكنهم لا يضعون الضغط الكافي على ايران”.
ويرى “بولتون” ان قرار ادارة الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن، رفع مليشيا الحوثي من قائمة الارهاب سببا في عمق الازمة اليمنية.
وقال “كان خطأ واضح والحق يجب ان تبقى مجموعة الحوثيين على قائمة الإرهاب، وما قاموا به داخل اليمن وهجماتهم التي ذكرتها قبل قيل على اهداف مدنية خارج اليمن، وكأن ذلك فيه مكافأة للحوثيين ولايران على كل اختراقاتهم”. مشيرا إلى أن “هذا يضمن استمرار النزاع في اليمن”.
وقوبلت الجرائم الحوثي وتملّص المليشيا من مبادرات السلام ووقف اطلاق لنار باستنكار دولي واتهامات مباشرة للملشيا بتقويض مساع السلام العالمي.
وكانت الخارجية الامريكية قد اعلنت في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020م، أدراج إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الحوثيين على لائحة الإرهاب، واعتبرتها منظمة إرهابية، إلا ان ادارة الرئيس الحالي جو بايدن سعت إلى الغاء القرار منذ ايامه الاولى واعلنت ذلك في 16 فبراير/شباط 2021م.
وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أنه “لا يزال قادة الحوثيين عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم يخضعون للعقوبات”. مؤكدة مواصلتها مراقبة أنشطة الحركة وقادتها، لا سيما هجمات الزوارق المتفجرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية دون طيار على المملكة العربية السعودية.
وافادت في حينه الخارجية الأمريكية إن “أفعال أنصار الله وتعنتهم يطيل أمد هذا الصراع ويترتب عليه تكاليف إنسانية جسيمة”.