هيومن رايتس تكشف منع الحوثيون وصول لقاح كورونا إلى مناطق سيطرتهم
معين برس- عدن:
وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء 1 يونيو 2021م، اتهامات مباشرة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بمنع وصول لقاح كورونا إلى مناطق سيطرتها وتطعيم المواطنين، بعد ان تزايدت خسائر الجائحة بشريا.
وقالت المنظمة في بيان إن قيادة الحوثيين “تحجب المعلومات حول مخاطر فيروس كورونا وتأثيره، وتقوّض الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وأضافت “لم تصل أي لقاحات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.. مطالبة من سلطات الحوثيين اتخاذ خطوات فورية لتسهيل الجهود لتوفير اللقاحات في شمال اليمن ووقف نشر المعلومات المضللة حول الفيروس”.
واوضح مايكل بيج نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة أن “القرار المتعمّد من سلطات الحوثيين بإخفاء العدد الحقيقي لحالات كورونا ومعارضتها للّقاحات يهددان حياة اليمنيين”. مضيفا: “التظاهر بعدم وجود فيروس كورونا ليس استراتيجية لتخفيف المخاطر ولن يؤدي إلا إلى معاناة جماعية”.
في السياق، تلقى اليمن في نهاية أذار/مارس، 360 ألف لقاح في إطار آلية كوفاكس التي تشرف عليها الأمم المتحدة لتوفير اللقاحات لأفقر دول العالم.
ونصّت الخطة الخطة التي تشمل حصول البلاد في 2021 على 1,9 مليون لقاح، على تسليم جزء من الجرعات إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وأكدت هيومن راتيس ووتش، عن مصدر طبي قوله “عدم تعاون الجماعة مع منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية منع وصول أي لقاحات إلى الشمال”.
وأشارت المنظمة إلى أن “اللقاحات جارية في المناطق المحررو فقط” الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
ومنذ بدء انتشار الجائحة لم تعلن مليشيا الحوثي إلا بقرابة خمس حالات بينها صومالي الجنسية، في حين اكتضت المشافي بالمرضى وتم تشييع عشرات الوفيات في مختلف مناطق سيطرتها.
وذكرت مصادر طبية إن المليشيا خصصت مراكز عزل معدّة باحدث التحهيزات اللازمة، لقياداتها وعناصرها المنحدرين من ذات السلالة، في الوقت الذي تجاهلت اصابات المواطنين، علاوة على تسريب معلومات من مصادر مطابقة لجوء المليشيا إلى حقن المصابين بحقن سامة، وهو ما اعتبره مراقبون جرائم إبادة.
المليشيا الحوثية وهي اذ تقابل تفشي الجائحة بالنكران، طالبت في الوقت نفسه شركات الاتصالات المحلية اليمنية، والمنظمات الدولية تقديم المساعدة وتوفير الاحتياجات الضرورية لمراكز العزل، في دلالة واضحة على التضارب الذي يعتيرها نتيجة تفشي الوباء، ولجوءها إلى التكتم عن اعداد الخسائر البشربة، غير مكترثة لمآلات ذلك في تضاعفها.