على خلفية ملف شينجيانغ.. الصين تفرض عقوبات على شخصيات وكيان أمريكي “تقرير”

معين برس- فرانس برس:

أعلنت الصين السبت فرض عقوبات على أميركيَّين وكندي وكيان حقوقي، ردا على عقوبات فرضها البلدان في وقت سابق هذا الأسبوع على خلفية انتهاكات يتّهمان بكين بممارستها في حق أقلية الأويغور في إقليم شينجيانغ.

وجاء في إعلان لوزارة الخارجية الصينية أن عضوين من اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، هما غايل مانتشين وتوني بيركنز، إضافة إلى النائب الكندي مايكل تشونغ واللجنة البرلمانية الكندية لحقوق الإنسان باتوا ممنوعين من دخول البر الصيني الرئيسي وماكاو وهونغ كونغ.

وهذا الأسبوع، فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة عقوبات على عدد من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في شينجيانغ، في تحرّك منسّق على خلفية تقارير عن حصول انتهاكات لحقوق الإنسان، ما استدعى ردا انتقاميا من بكين التي فرضت عقوبات على شخصيات أوروبية وبريطانية.

واتهمت الخارجية الصينية السبت الولايات المتحدة وكندا بفرض عقوبات “بناء على شائعات ومعلومات مضللة”.

وأضافت أن الكيان والشخصيات التي تشملها العقوبات التي صارت ممنوعة أيضا من القيام بأنشطة تجارية مع مواطنين أو مؤسسات صينيّة، “يجب أن توقف التلاعب السياسي في القضايا المتعلقة بشينجيانغ، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين بأي شكل من الأشكال”. وهددت الوزارة من أنه “خلاف ذلك، سوف يحرقون أصابعهم”.

– حملات مقاطعة –

وهذا الأسبوع اتّسع نطاق المواجهة ليشمل قطاع الموضة حيث عاد التداول على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية “ويبو” بإعلان شركات عدة العام الماضي مقاطعتها قطن إقليم شينجيانغ، ما أجج الجدل.

والجمعة ندّدت الولايات المتحدة بمعاودة التداول بإعلان شركات كبرى على غرار “إتش أند إم” السويدية و”نايكي” الأميركية و”أديداس” الألمانية و”يونيكلو” اليابانية، مقاطعة قطن شينجيانغ معتبرة أن توقيت هذا الأمر خطوة صينية مدروسة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر إن “الولايات المتحدة تدين حملة جمهورية الصين الشعبية…عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومقاطعة الشركات والمستهلكين لشركات بينها مؤسسات تجارية أميركية وأوروبية ويابانية”.

وانخرط في الجدل مشاهير صينيون وشركات تكنولوجية صينية، بالانسحاب من شراكات مع مؤسسات تجارية على غرار “نايكي” و”إتش أند إم” و”أديداس” و”بوربري” و”كالفن كلاين”.

وتصر بكين على أن الأوضاع في شينيجانغ “شأن داخلي”، وهي أعلنت الجمعة فرض عقوبات على تسعة بريطانيين وأربعة كيانات اتّهمتهم بنشر الأكاذيب والأضاليل” حول المعاملة التي يلقاها أبناء أقلية الأويغور.

ويُحتجز مليون على الأقل من أبناء أقلية الأويغور وجاليات مسلمة بغالبيتها داخل معسكرات في إقليم شينجيانغ الواقع في شمال غرب الصين، وفق منظمات حقوقية تتهم أيضا بكين بتعقيم نساء قسرا وفرض العمل القسري.

وتنفي الصين بشدة هذا الأمر وتقول إن هذه المعسكرات هي “مراكز تدريب مهني” تهدف الى إبعاد السكّان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية بعد ارتكاب أفراد من الأويغور العديد من الاعتداءات الدامية ضدّ مدنيين.

وسبق أن فرضت بكين عقوبات على نحو 30 مسؤولا سابقا في إدارة دونالد ترامب بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو.

في الأثناء تدهورت العلاقات الكندية الصينية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، على خلفية محاكمة كنديين في الصين هذا الأسبوع.

وتأتي محاكمتهما مع دخول جلسات الاستماع للمسؤولة المالية في شركة هواوي الصينية العملاقة مينغ وانتشو، التي تعيش في الاقامة الجبرية في فانكوفر منذ توقيفها نهاية 2018، في قضية ترحيها إلى الولايات المتحدة مراحلها النهائية، حيث يتوقع أن تختتم منتصف أيار/مايو.

ووصف وزير الخارجية الكندي مارك غارنو السبت الصين بأنها تتصرف مثل “التلميذ العدائي” في ملعب المدرسة الذي لن يغير سلوكه إلا بعد اعتماد الحزم معه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى