السفير البريطاني : استخدام الحوثيين للعنف الجنسي مقزز ومخزي.. واقرار عقوبات ضد المجرم سلطان زابن
معين برس – تقرير:
قال السفير البريطاني لدى اليمن ميتشل آرون، الجمعة، إن مجلس الأمن الدولي أقر عقوبات على القيادي الأمني الحوثي المدعو سلطان زابن على خلفية مسؤوليته عن أعمال عنف وحشية خصوصا ضد النساء اليمنيات.
وأكد في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر “تم إقرار عقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي ضد سلطان زابن بسبب التعذيب الوحشي والعنف ضد النساء اللاتي تجرأن على التحدث ضد حكم الحوثيين”.
واعتبر آرون ” إن استخدام العنف الجنسي كسلاح جريمة مقززة ومخزية”.
واستند القرار الأممي إلى حيثيات حول انتهاكات المسؤول الحوثي للقانون الإنساني الدولي المعمول به وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن بينها تعرض النساء “بما في ذلك فتاة قاصر واحدة على الأقل، للاختفاء القسري والاستجواب المتكرر والاغتصاب والتعذيب والحرمان من العلاج الطبي في الوقت المناسب والسخرة.. زابن نفسه مارس التعذيب بشكل مباشر في بعض الحالات”.
أيد القرار الدولي 14 دولة في مجلس الأمن، فيما امتنعت دولة واحدة عن التصويت هي روسيا.
سلطان صالح عيضة زابن، المعروف في الأوساط اليمنية برجل المهام القذرة، ينتمي لمديرية رازح التابعة لمحافظة صعدة معقل الحوثيين شمال اليمن، سبق له المشاركة في التمردات الحوثية الستة على السلطات اليمنية خلال الأعوام 2004- 2009، ويُعد من القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني، ومثل حينها حلقة وصل بين زعيم المليشيا وبين تشكيل نسائي من زوجات وقريبات عناصر حوثية في المحافظة، عرف بالزينبيات.
عقب اقتحام المليشيا الموالية لإيران العاصمة صنعاء، أواخر العام 2014، عين زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي، زابن مسؤولا للتحقيقات في إدارة البحث الجنائي بأمانة العاصمة صنعاء، ليتم تعيينه لاحقا مديرا عاما لهذا الجهاز الأمني مع ترقيته إلى رتبة عميد.
نشط زابن في الأعمال الحوثية القذرة، على مسارين رئيسيين، أحدهما توسيع تشكيل ومهام “الزينبيات”، حيث رفع العدد من العشرات إلى أكثر من ثلاثة آلاف مجندة في هذا الجهاز، معظمهن عن طريق الضغط عليهن بمستمسكات أخلاقية.
كما انتقل بوظيفة الجهاز النسوي من الاقتصار على حشد النساء للمظاهرات ومواساة الأمهات التي يقتل أبناؤهن في المعارك الحوثية وعقد مجالس للعزاء وللتعبئة الفكرية ورفع معنويات المقاتلين بمبادرات يقدمن خلالها الطعام ويتفقدن الجرحى، إلى مهام تجسسية واستخباراتية وأمنية، في الداخل والخارج، بما في ذلك السيطرة على قيادات حوثية غير موثوقة بتوريط “الزينبيات” لهم بقضايا ذات طابع أخلاقي، إلا أنه تم فصل مهام التعبئة الطائفية بين النساء وإيكالها إلى تشكيل نسوي آخر حديث النشأة تحت مسمى “الفاطميات” تتولى قيادته شقيقة لزعيم المليشيا.
واستخدم زابن “الزينبيات” لتسهيل أعمال الاعتقال والتفتيش والتعذيب للنساء المعارضات، ورفع المقترحات في كيفية التعامل مع المعتقلات بما في ذلك مقترحات بالاغتصاب التي نفذت في حق عدد من السجينات قدرتها مصادر حقوقية بنحو 71 حالة اغتصاب.
وغير سجون رسمية معروفة كالسجن المركزي والبحث الجنائي والأمن السياسي بصنعاء والبحث الجنائي والسجن المركزي بذمار حوّل زابن أكثر من 9 مبان مدنية، على أقل التقديرات، في ضواحي صنعاء إلى سجون سرية لمئات النساء.
وكذا تولت “الزينبيات” مهاما ضمن السلوكيات الداعشية الحوثية الخاصة بالتضييق على النساء، والتدخل في خصوصيات الأسر اليمنية في أدق تفاصيلها.
ووثقت منظمات حقوقية محلية ودولية شهادات لعدد من النساء الناجيات من المعتقلات الحوثية، أفادت عن عمليات إجبارهن على الاعتراف بممارسة أعمال دعارة، وتهديد بالإعدام، والتشويه، وتعذيب وحشي، نفسي وجسدي.