ماذا بعد إختطاف الميليشيا الحوثية فتاة من مستشفى بصعدة ووصف القبائل له بـ”العيب الأسود”?
معين برس : تقرير
لم يردعها وازع ديني أو إخلاقي, حتى اصبحت ميليشيا الحوثي الإنقلابية تواصل ارتكاب أبشع جرائمها بحق المدنيين اليمنيين، متجاهلة كافة القوانين الإنسانية والدولية.
وافادت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة ايرانيا, قامت باختطاف الفتاة أديبة هاشم حمود منتصف الشهر الجاري أثناء تواجدها في مستشفى الرحمة بصعدة لتلقي العلاج.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا ارتكبت العيب الأسود، وتواصل انتهاك كافة الأعراف القبلية وآخرها اختطاف الفتاة أديبة.
ودعت المصادر كافة المشايخ والقُبل اليمنية، إلى التدخل الفوري لإطلاق سراح الفتاة أديبة وكافة الفتيات اللواتي اعتقلتهن المليشيا.
من جهتها دانت منظمة الجوف للحريات وحقوق الإنسان جريمة اختطاف الفتاة أديبة.
وقالت المنظمة، في بيان لها، وقفت منظمة الجوف للحريات وحقوق الإنسان على الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي المسلحة قبل أيام في محافظة صعدة، وذلك بقيامها باختطاف فتاة من أبناء مديرية برط المراشي محافظة الجوف، اسمها أديبة هاشم حمود (بتاريخ 2018/11/16م) بينما كانت ترتاد مستشفى “الرحمة” الواقع في مدينة صعدة، لتلقي العلاج برفقة شقيقها الأصغر.
وأضافت إن عناصر من المليشيا أقدموا على اختطاف الفتاة المجني عليها بعد أن تمكنوا من إبعاد شقيقها عنها عبر إرساله إلى خارج المستشفى بحجة جلب بعض الأدوية، وعند عودته للمستشفى فوجئ بأن شقيقته لم تعد موجودة في المستشفى، فراح يبحث ويسأل عنها في كل مكان، وقام بطلب تعاون المليشيا في البحث ولكن دون جدوى، وبعد علم أهالي وقبيلة المجني عليها ذهبوا إلى صعدة طالبين من المليشيات الكشف عن مصير ابنتهم، لكنها في البداية تجاهلت الأمر ونفت ضلوعها في الأمر، ولكن بعد ضغوط من قبل قبيلة المجني عليها اعترفت الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا أنها تحتجز الفتاة لديها على خلفية اتهامات باطلة وأعذار واهية.
وتابعت: وإذ تدين منظمة الجوف للحريات وحقوق الإنسان هذا العمل غير الأخلاقي والمنافي للأعراف والقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان؛ فإنها تدعو مليشيات الحوثي لإطلاق سراح الفتاة فوراً، وتحملها كامل المسؤولية عن سلامتها وصحتها، كما تحمل المليشيات تبعات ومسؤوليات هذا الفعل الشنيع وما قد يتسبب به من ردة فعل من أهالي وقبيلة المجني عليها جراء غضبهم وانفعالهم من شناعة الجريمة التي ترتكبها المليشيات باختطاف ابنتهم، وهو الأمر الذي يعد في العرف القبلي المحلي في اليمن “عيباً أسودَ”، وأمراً غير مقبول ودخيلا على المجتمع اليمني وسابقة من نوعها ترتكبها مليشيات الحوثي بحق النساء.
ودعت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى ممارسة كافة أشكال الضغط على مليشيات الحوثي للإفراج الفوري عن الفتاة المجني عليها، وفضح المليشيات الحوثية أمام الرأي العام وكشف ممارساتها الشنيعة بحق المجتمع اليمني لاسيما النساء التي تختطفهن وتخفيهن قسراً وتزج بهن في غياهب السجون.
واختتم البيان بمناشدة العقلاء إلى الضغط على جماعة الحوثي للإفراج الفوري والكف عن مثل هذه الممارسات التي تتنافى مع أبسط المواثيق والمعاهدات المحلية والدولية والإنسانية.. ونؤكد على خطورة الظاهرة باعتبارها غريبة على ثقافة وعادات اليمنيين وأخلاقهم وأعرافهم.