حقائق وأرقام.. من هو الإرهابي #عبدالملك_الحوثي؟
معين برس | رصد:
يعد الإرهابي عبدالملك بدرالدين الحوثي السفاح الأول في تاريخ اليمن القديم والحديث وتجاوز بدمويته وإجرامه السفاح مطهر شرف الدين، حيث تتواصل جرائم هذا الإرهابي من 2004م وحتى اليوم 2021م ، وتسبب بمقتل عشرات الآلاف من اليمنيين بعد أن زج بهم في حروبه العبثة التي أهلكت الحرث والنسل تنفيذا لأطماع إيران في المنطقة ولهثا وراء خرافة الولاية.
تصنيف عبدالملك الحوثي إرهابيا عالميا يرجع بسبب حالته النفسية غير الطبيعية وشخصيته المضطربة ، ونشأته داخل أسرة تعاني من عقدة النقص وتعيش منعزلة عن بعضها البعض (فهو ابن الزوجة الرابعة )، خلافا لعزلة هذه الأسرة عن المجتمع ..وطغت تراكمات الأحقاد على حياة عبدالملك التي ظل والده يوغر بها صدره ، ولم تسلم من ذلك أسرة حميد الدين بعد ان أنكر الإمام يحيى ومن نجله أحمد أي علاقة لهم بالسلالة ، وزاد الطين بله انتصار الجمهورية.
تشكلت شخصية المجرم عبدالملك الحوثي في بيئة أسرية تحترق بنيران الكراهية والأحقاد ، وتعيش على وهم الاصطفاء، الذي لا يتحقق إلا بسفك الدماء وحب الانتقام، ولهذا صار تفكيره وجوهر معركته هو الثأر من معاوية ويزيد.. اللذين يراهما في الشعب اليمني وثورته وجمهوريته وحتى الرئيس الأمريكي ترامب أيضا.
فمن هو الارهابي عبدالملك الحوثي الذي ادرجت الخارجية الامريكية اسمه بناريخ 11 يناير 2021م ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين إلى جانب شقيقه عبدالخالق الحوثي والإرهابي عبدالله يحيى المؤيد المكنى أبو علي الحاكم.
– في يوم نحس من شهر يناير عام 1979م ولد الإرهابي عبدالملك بدر الدين الحوثي في مران محافظة صعدة من الزوجة الرابعة.
– عاش طفولة بائسة في منطقة نائية داخل أسرة معقدة ومفككة ، فلم يلتحق بمدارس التعليم الحديثة التي شيدتها الثورة والجمهورية ولا يحمل أي شهادة علمية ، فهذا الحرمان أثر في نفسيته ، فيما عمل والده – الذي عاش سنوات في إيران ودرس في حوزة قم – على تربيته تربية متطرفة لخدمة الثورة الخمينية الفارسية.
– في منتصف التسعينات ترك عبد الملك الحوثي محافظة صعدة وانتقل إلى العاصمة صنعاء كمرافق شخصي لأخيه الأكبر حسين مؤسس ما تسمى بجماعة (الشباب المؤمن) والذي كان آنذاك عضواً في البرلمان عن حزب الحق، فتعرض لصدمة أخرى ، ولم يستطيع أن يستوعب هذا التطور والمدنية وهو يعيش حروب الجاهلية ، فازداد حقدا وكراهية لصنعاء وللمجتمع وفضل العودة لحياة الكهف التي ألفها .
– لعبت إيران من خلال الحرس الثوري دورا في تكوين شخصيته الدموية عبر ما سمي بالشباب المؤمن ومن خلال تلقين الطلاب دروسا تعليمية تكفر الشعب اليمني وتمجد الاصطفاء السلالي وتمنحهم صكوك الحق في الحكم والعلم والثروة .
– كان أول تحول في النزعة الإجرامية لعبدالملك الحوثي عندما قاد شقيقه حسين اول تمرد مسلح على الدولة في الحرب الأولى في 10 سبتمبر 2004م ، فقد تركه ليواجه مصيره في كهف سلمان، بينما انتقل مع مجاميعه إلى منطقة النقعة ليكون القائد البديل.
– اندلعت الحرب الثانية في الفترة (مارس – مايو 2005) قتل خلالها حوالي 200 شخص، وعرض الرئيس علي عبدالله صالح على الحوثيين تسليم أنفسهم مقابل العفو عنهم، ورفض الحوثيون واستمرت المعارك والمناوشات وحملت الحكومة المتمردين مسؤولية مقتل 522 مدنيا وجرح 2,708 آخرين وخسائر اقتصادية تقدر بـ 270 مليون دولار ، فسلم عبد الله الرزامي، نفسه إلى السلطات اليمنية في 23 يونيو.
– في مطلع 2006 تولى الإرهابي عبد الملك قيادة الجماعة وأطاح بالقيادي عبدالله الرزامي نائب رئيس الجماعة، وقاد الحروب الأربع ضد الدولة ، وخدمته الخلافات والأطماع في المنطقة.. تحول إلى بندقية للإيجار، فتدفقت عليه الأموال من إيران وقطر، وتسلل الخبراء من إيران ولبنان والعراق لتدريب ميليشياته ، ليواكب ذلك نقل المئات من أتباعه سرا للتدريب العسكري والتنظيمي والإعلامي في إيران وجنوب لبنان عبر سوريا وتقوت الحركة واستمرت في مواجهة مع الدولة.
– استغل الإرهابي عبدالملك الحوثي فوضى 2011 وأوعز لجماعته الالتحاق بساحات الاعتصام إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك والمطالبة بإسقاط النظام ، وعلى إثر ذلك تمددت الجماعة الإرهابية إلى معظم المحافظات بعد أن كان نشاطها محصورا في بعض مناطق محافظة صعدة فقط.
– قام عبد الملك الحوثي بأول عملية التفاف على أحزاب اللقاء المشترك برفض التوقيع على المبادرة الخليجية ، وبرغم مشاركته في الحكومة إلا انه وبانتهازية رفع شعارات براقه لاستقطاب الشباب المستقلين والعامة من الناس ، بالتزامن مع تنفيذ حملة اغتيالات طالت عددا من قيادات الجماعة للتخلص منهم أولا، وثانيا لكسب تعاطف الشارع مع جماعته ثانيا، وكان أبرز من تمت تصفيتهم جدبان وشرف الدين والمتوكل وغيرهم .
– استغل أخطاء حكومة الوفاق، فتبنى قضايا المواطنين الذين عانوا من الغلاء والاقصاء والتهميش والاستحواذ على السلطة لتعزيز شعبيته في ظل احتدام الصراع بين الأحزاب الجمهورية.
– في 2014م قاد الإرهابي الحوثي معارك تهجير ضد سكان وطلاب دماج ، ثم هاجم وحدات الجيش والأمن في محافظة عمران وأعدم قائد اللواء 310 حميد القشيبي وفجر المنازل والمساجد ومراكز تحفيظ القران الكريم ، ولم تتوقف جرائمه الا بإسقاط محافظة عمران في أيدي جماعة الإرهابية .
– في 21 سبتمبر 2014م قاد الإرهابي الحوثي الانقلاب على النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة ، حيث اجتاحت ميليشياته العاصمة صنعاء وأسقط مؤسسات الدولة الدستورية ليغرق البلاد في صراع دامي ودمار فظيع ، لتسقط بذلك رابع عاصمة عربية في قبضة الحرس الثوري الإيراني .
– خلال عامي 2014 و2015م عاث المجرم الحوثي في البلاد فسادا فقد نهب المعسكرات والبنوك والاحتياطي النقدي وشن عمليات اغتيالات وتصفيات واعتقالات لقيادات سياسية وعسكرية وامنية واختطاف لناشطين وإغلاق للصحف وقتل خارج القانون وتفجير للمنازل .
– في يناير 2015م أقدم الإرهابي عبدالملك الحوثي على احتجاز الرئيس عبد ربه منصور هادي داخل منزله ، وحل الحكومة ، ومنع سفر أعضائها ، وعلق العمل بدستور الجمهورية اليمنية وأيضا علق جلسات مجلس النواب ، في انقلاب آخر على اتفاق السلم والشراكة الذي توصلت إليه الأحزاب اليمنية برعاية اممية قادها جمال بن عمر .
– في مارس 2015م نفذ الإرهابي عبدالملك الحوثي مناورة عسكرية كبيرة واستفزازية بالقرب من الحدود مع السعودية تنفيذا لمخطط ايراني لشن حرب عدوانية ضد السعودية لرفضها الاعتراف بالانقلاب
– في مارس 2015م أمر الإرهابي الحوثي الطيران بقصف قصر المعاشيق في عدن الذي يقيم فيه الرئيس هادي بعد نجاح فراره من قبضة الميليشيات التي احتجزته في العاصمة صنعاء .
– في ابريل 2015 فرض مجلس الامن عقوبات على عبدالملك الحوثي وعبدالخالق الحوثي وابو علي الحاكم ، ومن باب النكاية والمماحكات زج باسم الزعيم أحمد علي عبدالله صالح
– في نوفمبر 2017م صنفه التحالف العربي المطلوب رقم واحد في قائمة 40 إرهابيا من قيادة الجماعة ورصد 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده .
– في 2017م حشد المجرم عبدالملك الحوثي ميليشياته لمهاجمة منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وكبار قيادات المؤتمر ،تنفيذا لتوجيهات ايرانية ، فامر بتصفيته داخل منزله ومعه الامين العام للمؤتمر الاستاذ عارف الزوكا وعشرات الضباط والجنود والمناصرين ، ونكل بهم في نزعة تعبر عن الحقد والانتقام كما اعتقل الآلاف وشرد عشرات الآلاف من منازلهم.
– في 11 يناير 2021م ادرجت الخارجية الامريكية اسم الإرهابي عبدالملك الحوثي ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين إلى جانب شقيقه عبدالخالق الحوثي والإرهابي عبدالله يحيى المؤيد المكنى أبو علي الحاكم.
– صادر الإرهابي عبدالملك الحوثي مرتبات اكثر من مليون و200 ألف موظف .
– يكرس الإرهابي عبدالملك الولاء لأسرته، والإيمان بشخصه كمرجعية مقدسة ويقلد دور المرشد الأعلى (الولي الفقيه) في إيران، وحسن نصرالله بالتخفي والخطابة وتحويل الجمهورية إلى نظام شكلي من خلال تعيينه المجلس السياسي الأعلى، مباشرة دون أي إجراءات أو انتخابات كما يحدث في طهران.
– تورط عبدالملك الحوثي بارتكاب اعمال ارهابية تمثلت بقصف المدنيين في السعودية واستهداف مطارات مدنية وموانئ ومنشآت اقتصادية حيوية مثل شركة ارامكو النفطية ، بصواريخ باليستية وطائرات مفخخة ، خلافا للأعمال الإرهابية التي طالت عددا من السفن التجارية في المياه الدولية في البحر الاحمر وباب المندب .
– يضفي الإرهابي عبد الملك الحوثي على نفسه صفة (قائد الثورة)، غير أنه يتصرف ككاهن مستبد وطاغية ( مقدس) لكل القادة والقرارات ، وطاعة أوامره واجب ديني عليهم. ويفرض قسم الولاء للجماعة يورد اسمه فيه كأمر إلهي..
– تقتصر خطوط التواصل المباشر بين قياديي الجماعة وزعيمها الإرهابي عبد الملك ( بحسب تقارير أممية ) على شخصيات محدودة، وهي التي تتحكّم عملياً في المشهد الراهن للمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة؛ وأبرزها أخوه يحيى الحوثي، وزوج ابنة أخيه يوسف المداني، وشقيقه عبد الخالق الحوثي، وعمه عبد الكريم الحوثي.