عدن: انهيار قياسي مُتجدد للعملة الوطنية والريال السعودي يتخطى حاجز 200 للبيع
معين برس | عدن :
يواصل الريال اليمني انهياره بشكل يومي أمام العملات الأجنبية في محافظة عدن وبقية المناطق اليمنية المحررة، بعد أن شهد تعافياً طفيفاً لأيام محدودة. وسط تجدد التحذيرات من مغبة كارثة اقتصادية محتملة.
وأكدت مصادر مصرفية بعدن لوكالة “خبر”، أن سعر شراء الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني، ارتفع اليوم الثلاثاء، إلى 725 ريالا، فيما بلغ سعر البيع 780 ريالاً، مسجلاً فارقاً في سعر الشراء 17 ريالاً عن يوم أمس الاثنين.
وارتفع سعر شراء الريال السعودي إلى 193 ريالا يمنيا، بينما تخطى سعر البيع حاجز الـ200 ريال، مسجلا فارقا في سعر الشراء عن يوم أمس 6 ريالات، في هبوط قياسي هو الثاني في أقل من شهر.
ويعاني الريال اليمني من عدم التوازن سواءً بالحالتين “الانهيار، والتعافي”، نتيجة الفارق القياسي الذي يشهده خلال الساعة واليوم الواحد، كذلك قيمة التعرفة الخيالية بين قيمتي الشراء والبيع للدولار الأمريكي الواحد وكذلك الريال السعودي.
وبلغت تعرفة قيمة البيع والشراء 55 ريالا للدولار، و7 ريالات للريال السعودي، فيما التعرفة القانونية المحددة من البنك المركزي اليمني هي 4 ريالات يمنية للأول، وريال يمني واحد للثاني.
وأكد خبير اقتصادي لوكالة خبر، أن ذلك الفارق يشير إلى أن البنك المركزي شبه فاقد للسيطرة على السوق المصرفية، نتيجة عدم الرقابة على كافة منشآت وشركات الصرافة وبيع العملات وربطها بشبكة واحدة عبر البنك.
وجدد التحذير من مخاطر استمرار جفاف الوعاء الايرادي لصادرات النفط والغاز وبقية الثروات نتيجة غياب الدراسات والرؤى الاقتصادية لكل من الحكومة والبنك، بالإضافة إلى الفساد المستفحل في مختلف القطاعات، وغياب الخبرات الاقتصادية الإدارية القادرة على الإنعاش في مثل هكذا ظروف.
وتوقع أن يشهد الريال اليمني تعافياً مطلع الأسبوع القادم، مع استكمال توريد الوديعة السعودية التي تقدر بـ95 مليون دولار أمريكي، إلا أن ذلك لن يدوم طويلاً، وسرعان ما سيعاود انهياره مجدداً في ظل الاكتفاء بالمعالجات الإسعافية.