أربع جرائم في 48 ساعة.. الحوثيون يذبحون عاصمة السياحة اليمنية

معين برس | تقرير:

لا يخلو يوم من توثيق حالة انتهاك أو جريمة قتل، في أي من مديريات محافظة إب (وسط اليمن)، التي اشتهرت بعاصمة السياحة الطبيعية، حتى سيطرت عليها مليشيا الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014م، وعززت في أبنائها مفاهيم الكراهية والقتل، محولة إياها إلى “موطن الجريمة” الأول و”محمية” تمتص عائداتها قياداتها الحوثية.

وفي آخر مستجدات الـ(48) ساعة الماضية، التي رصدها محرر وكالة “خبر”، أصيبت امرأة وطفلها، مساء الاثنين، برصاص عصابة حوثية مسلحة في مدينة القاعدة، بمديرية ذي السفال.

وقامت عصابة مسلحة يقودها المدعوان “صدام عبده أمين أبو رأس”، وشقيقه “إبراهيم” بفتح النار على أحد الأبنية الواقعة في جولة “وهرات” بمدينة القاعدة، بحسب سكان محليين.

وتسببت عملية إطلاق النار بإصابة امرأة وطفلها بجروح مختلفة أثناء تواجدهم داخل المنزل واختراق عدد من الأعيرة النارية جدرانه كونه مبنى شعبياً.

ونفذت العصابة الحوثية جريمتها، عقب هجوم سابق شنته على محلال تجارية، في إطار حالة الابتزاز المستمر التي تمارسها عصابات المليشيا ضد التجار.

إلى ذلك، اعتدى مسلحون على منزل معلمة وقاموا بترويعها وابنتيها، في مديرية المشنة.

وشوهد مسلحون يعتدون على منزل المرأة الواقع بالقرب من إدارة أمن المديرية الخاضعة للحوثيين، وقاموا بكسر النوافذ وإطلاق النار المباشر على السكن.

وأكدوا سماع صراخ المرأة وابنتيها قبل أن يغادر المسلحون، دون معرفة الأسباب نتيجة عدم تدخلهم تخوفاً من ردة فعل المسلحين.

خلطة “السحر”

وضمن الجرائم بحق نساء المحافطة مع فارق تنوع الأداة والجاني، توفيت فتاة قبل أيام من زفافها على يد رجل دين، في أحد مراكز “التداوي بالقرآن والرقية الشرعية”.

وأكدت مصادر محلية، أن الفتاة فارقت الحياة، الأحد، في أحد مراكز التداوي بالرقية الشرعية الواقعة بشارع تعز وسط المدينة، إثر تعاطيها وصفة علاجية تضمنت “خلطة شعبية”، أطلق عليها مُسمى “السحر”.

وتسببت تلك “الخلطة” بمضاعفات والتهابات وطفح جلدي في جسدها، أودى بحياتها، وفقا للمصادر.

وذكرت المصادر أن الفتاة كانت على موعد مع حفل زفافها خلال الأيام القليلة القادمة.

وانتشرت مراكز التداوي بالرقية الشرعية وكذلك الأعشاب الطبيعية وسط غياب رقابة جهات الاختصاص في وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وإلزامها بشروط محددة خصوصاً تجاه المرضى الذين يعانون أمراضا تسبب مضاعفات خطيرة عليهم.

إلى ذلك، شهدت المدينة، مساء الاثنين، اشتباكات مسلحة بين جارين، تعود أسبابها إلى خلاف على موقع “كشك” خشبي، في حي أبلان، بمديرية الظهار، وسط المدينة.

واندلعت الاشتباكات بين شخص يدعى الحربي وجار له، بعد أن استعان الأول بمسلحين وقاموا بإطلاق النار في الهواء، قابله رد من الأهالي، تطور إلى مواجهات مباشرة.

وتدخلت شخصيات اجتماعية في الحل وفضت المواجهات قبل حدوث أي خسائر بشرية من الجانبين، إلا أن ذلك لم يعف المشتبكين من ترويع نساء وأطفال الحي الذين تعالت صرخاتهم، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين، عن القيام بواجبها، أمام رغبتها في استمرار إغراق المدينة في الفوضى والصراعات الشخصية، وفق السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى