“خفايا وتكشَّفت”.. إيقاف حرب اليمن حبيس قرارات مجلس الأمن وأسلحة إيران
معين برس | تقرير خاص:
كشفت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة كيلي كرافت في احاطتها امام مجلس الامن عن الدور الذي تلعبه ايران في حرب اليمن وتزويدها جماعة الحوثي بالاسلحة وغيرها.
وأكدت “كرافت” ان جماعة الحوثي تسعى الى استمرار حرب اليمن، راضية “طوال هذا الصراع عن خسارة عشرات الآلاف من المقاتلين في ساحة المعركة”، متهمة إيران بشكل مباشر في إمداد المليشيا بالسلاح.
واضافت “كرافت”، “بالطبع، الحوثيون لا يفعلون ذلك بمفردهم، فقد تم توثيق صادرات إيران المستمرة من الأسلحة إلى الحوثيين في انتهاك لحظر الأسلحة على نطاق واسع، بما في ذلك تقرير الأمين العام الأخير عن القرار رقم 2231”. مشيرة “ولا يخدم دور إيران في هذا الصراع، الذي يتحدى عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أي غرض آخر سوى تفاقم هذه المأساة الإنسانية وإطالة معاناة الملايين. لقد استمر هذا الوضع المروع المزعزع للاستقرار لسنوات”.
كما أكدت على أعضاء المجلس ان كانوا “يسعون حقا إلى تسوية عن طريق الوساطة لهذا الصراع، فيجب عليهم الانضمام إلى الولايات المتحدة وغيرها في دعوة إيران إلى وقف كل دعم للحوثيين على الفور”.
واوضحت، “في الوقت الذي يبذل العالم قصارى جهده لإنهاء هذه الحرب، فإن تقديم إيران للمساعدات الفتاكة والتدريب للحوثيين لا يفعل شيئا سوى ضمان حرب لا نهاية لها”.
تحذيرات ومخاوف
ويرى مراقبون عسكريون ان تشديز السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة على مجلس الامن باتخاذ قرار جاد وصارم تجاه ايران واذرعها في اليمن اشارة صريحة الى نوايا الاخيرة باستمرار تدفق اسلحتها نحو المليشيا الحوثية التي نكثت بالاتفاقات طيلة سنوات الحرب الست، خصوصا بعد ان انتهى الحظر المفروض عليها تجاه استيراد وتصدير الأسلحة، والمحدد موعد انتهاءه الاحد 18 اكتوبر/ تشرين الاول 2020م.
وأكدوا لصحيفة “معين برس”، أن “مجلس الامن والمجتمع الدولي والامم المتحدة باتوا يرغبون بإستمرار حرب اليمن، فقد اصبحت بالنسبة لهم مصدرا لتدفق المال بغزارة”.
وشددوا على تظافر جميع الاطراف اليمنية وتوجيه اسلحتهم واعلامهم صوب صدر المليشيا الحوثيية التي تستمد قوتها من تشظيهم، وبقبول اممي يصاحبه رضاء مجلس الامن وإلا لما مضى عامين على اتفاق السويد دون تنفيذ بنوده التي كان مزمنا لها مدة لا تتجاوز ستة اشهر.
التحذيرات والمخاوف الحكومية ارتفعت حدتها تجاه رغبة ايران في استمرارها بتسليح جماعات الحوثي الارهابية، بحسب ما اكدته تصريحات مسؤولين لديها.
واعرب وزير الاعلام لدى الحكومة الشرعية في اليمن، معمر الارياني، عن مخاوف حكومته من تصريحات مسؤولين ايرانيين بتصدير اسلحة لجماعات الحوثي الارهابية تزامنا مع انتهاء قرار حضر استيراد وتصدير الاسلحة على بلاده الذي حُدد بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الجاري.
التحالف الحوثي الايراني لم يعد على استحياء الطرفين، على الرغم من توافر الكثير من الادلة الدامغة، سابقا، تجاه ذلك، وتعامل مجلس الامن والمجتمع الدولي معه بسلبية بحتة، حيث تجلى ذلك التحالف بعد ان كشفت العديد من المصادر عن وصول سفيرها مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين.
اعلان إيراني
وكشف مراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن، عن وصول السفير الإيراني “حسن إيرلو” الذي أعلنته طهران سفيرا لها مفوضا فوق العادة وبصلاحية كاملة، الأربعاء الماضي إلى مطار صنعاء الدولي قادما من مسقط على متن طائرة عمانية، برفقة القيادي في جماعة الحوثي عبدالملك العجري.
ويرى المراقبون ان تلك الخطوة بمثابة انقلاب حوثي جديد على جميع الاتفاقات التي ترعاها الامم المتحدة، واعلان فصل جديد من فصول الحرب الحوثية التي لا ترغب باستقرار اليمن والمنطقة.
واشاروا الى ان فصل الحرب الحوثية الجديدة سيجعل من دول الجوار في صدارتها المملكة العربية السعودية هدفا أساسيا لنيرانهم “ايرانية المنشأ”.