كيف تسللت مليشيا الحوثي لإسقاط عمران وصنعاء.. ؟!

معين برس |  كتب : فارس الصليحي :

ايها اليمنيون الاحرار في الداخل والخارج ابناء سبتمبر واكتوبر المجيديتيين

ايها الصامدون الصابرون الثابتون على المواقف والمبادئ الثورية النبيلة

ايها الابطال المقاتلون المرابطون الواثبون الثائرون في مياديين العزة والمجد والكرامة

ايتها الامهات والاخوات الماجدات

تحية الثورة والوحدة والجمهورية

نذكركم باول يوم عاشه اليمنييون بعد قيام الثورة السبتمبرية قبل ثمانية وخمسين عاما وكيف تنفس الشعب الصعداء والحرية بعدعدة قرون من الكبت والظلم والبطش والتنكيل والخرافة والعصبية والسلالية والاستبداد التي مارستها عصابة ال حميد الدين بحق اليمن واليمنيين

ثورة اخرجت الشعب من ظلمات الجهل والتخلف والرجعية الى افاق جديدة وحياة حافلة بالمنجزات والحرية والعدالة والمساواة ليتجاوز شعبنا دائرة الظلم والظلام والقمع والقهر الى فجرالحرية.

وحين بلغت الغطرسة والكبرياء والغرور والعنجهية بحكام ال حميد الدين ردد احد حكامهم مقولته المشهورة ان الخلافة لايطوى لها علم

فرد عليه طلائع الثوار

انا الشعب زلزلة عاتيه         ستخمد نيرانهم غضبتي

ستخرس اصواتهم صيحتي   انا الشعب عاصفة طاغية

لم يكن هدف الضباط الاحرار وكافة ابطال سبتمبر الخالد طمعا في سلطة او جاه اومال مدنس ولم يكن طموحهم مجد لامع يمجده الشعرا ويعزفه الفنانون والملحنون بقدر ماكان هدفهم السامي انعتاق الشعب من الظلم والجبروت وتحريره من غطرسة الحكم الفردي البائد وثقافة الذل والهوان وثالوث الشر الفقر والجوع والمرض.

بهذه الارادة الوطنية المحظة تمكن الابطال من اسقاط عروش الطغاة والمستكبرين وفرت مليشياتهم وجحافلهم تجر خلفها وصمة العار والهزيمة والانكسار ولعنة التاريخ والاجيال التي لاتزال تلاحقهم ماضيا وحاضرا ومستقبلا

ايها الشعب اليمني العريق نذكركم اليوم بهذه المناسبة الغالية بعد عقود زمنية متعاقبة عاشها اليمنيون في رخاء وازدهار وامان واستقرار لا طائفية ولامذهبية لاجهوية ولاسلالية لافرق بين ابيض اواسود بين شمالي او جنوبي بين زيد اوشافعي بين محمدي او موسوي الكل متساوون في الحقوق والواجبات والحريات وضل الجميع على هذه الثقافة منذ قيام الثورة وحتى العام الفين وعشرة حيث كانت تحل هذه الذكرى الخالدة تتزين معها المدن والريف وتفتح المشاريع الخدمية في مختلف المجالات وتوضع الخطط الاستراتيجية في عموم البلاد حتى وصل الحال والاستقرار ان يسافر الناس فرادى وجماعات من صنعاء الى حضرموت لايخشى الا الله والذئب على غنمه.

وفيما كان اليمنيون على موعد مع الخطة الخمسية لافتتاح المشاريع العملاقة لاول مرة في تاريخ اليمن المعاصر ابرزها مشروع الغاز المسال ثاني اكبر مشروع في الشرق الاوسط بكلفة مالية تقدر بخمسة مليار دولار وبدخل سنوي يقارب المليار دولار لرفد الخزينة العامة ناهيك عن استيعابه لالاف اليد العاملة المحلية من الخريجين والكوادر الشابة علاوة عل مشروع كهرباء المحطة الغازية في مراحلها الثلاث لتغطي جميع البلاد ومدن الصالح الاستراتيجية لموظفي الدولة وذوي الدخل المحدود والمدن الصناعية التي كانت على وشك البداء بها ودعوة رجال المال والاعمال وتشجيعهم على الاستثمار في مختلف المجالات والنهضة العمرانية التي شهدتها البلاد وامام كل هذه المنجزات العملاقة اقبلت نكبة العام الفين واحدى عشر من قبل دعاة التغيير للاحسن ادعيا اليمن الجديد والمستقبل الافضل وغيرها من الشعارات التي سحرت الشباب والبسطاء وبدعم قطري مدنس.

وحرصا من المؤتمر الشعبي العام وزعيمه الشهيد الصالح على عدم اراقة الدم اليمني والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار سلم السلطة سلميا رغم فارق عامل القوة والشعبية والنفوذ القبلي والعسكري والشعب يدرك هذا تماما

عمدت جماعة الاخوان وبدعم خارجي الى تدمير الجيش اليمني تحت مسمى هيكلة واطلاق شعاراتهم الزائفة بالجيش العائلي وتقويض العملية الديمقراطية والمبادرة الخليجية والعملية الانتقالية للسلطة  المحددة بالتوافق السياسي بعامين للرئيس هادي طمعا منها في التفرد بالسلطة والقرار وتنفيذ مشروع مايسمى بخرافة الخلافة الاسلامية الراشدة ليعقبها النكبة الكبرى في العام الفين واربعة عشر حين تسللت جحافل مليشيات طهران والتي تعد امتدادا لمشروع ماقبل اثنين وستين لتسقط عمران وصولا لحصار العاصمة صنعاء واسقاطها تحت شعار الجرعة وما ان تمكنت من مؤسسات الدولة حتى كشفت عن مشروعها التدميري خرافة الولاية والامامة ومع مشروعي الخلافة والولاية سقطت البلاد بيد عصابات مليشاوية ارهابية تعشق الدماء والموت والقتل والخراب ومعهما تعثرت التنمية وتوقفت المشاريع والخدمات وانعدمت مرتبات ملايين الشعب وشرد الملايين في الداخل والخارج بل اصبحت شرعية الغاب والعصابات هي السائدة والعابثة بمصير ثلاثين مليون يمني.

ايها اليمنيون الاحرار كم كنا نتطلع جميعا ان تاتي هذه الذكرى الوطنية الخالدة وقد استعاد اليمنيون دولتهم المنهوبة وعاصمتهم المسلوبة وحسمت المعركة عسكريا باعتبار ان مااخذ بالقوة لن يعود الا بها مهما كان الثمن باهضا خصوصا بعد ما شارف العام السادس على الانتهاء من هذه الحرب الذي فرضت على الشعب اليمني المغلوب على امره تحت يافطة اعادة الشرعية والقضاء على الانقلاب لكنه للاسف لاشرعية عادت ولا انقلاب انتهى بيد ان التحالف العربي والاشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الشقيقة قدمتا للشرعية والحكومة الدعم المالي والعسكري ولاتزال غير ان الشرعية خذلت نفسها والشعب معا وتحولت الحرب الى تجارة كما يقول غالبية الناس بين نافذين في الشرعية وجماعة الارهاب الحوثي.

وها هو الشعب يتطلع وكله امل ان تكون هذه المناسبة العظيمة فرصة لدعوة وطنية خالصة لكل الشرفاء والاحرار والخيريين داخل وخارج الوطن والى رفاق الكفاح والنضال المسلح وكافة القوى السياسية لطي صفحة الماضي باجابه وسلبه بحلوة ومرة والتعجيل باصلاح مسار الشرعية واعادة البوصلة نحو عاصمة اليمن الموحد صنعا والعودة الى المرجعيات الثلاث والاحتكام لصوت العقل والمنطق وانقاذ الشعب من هذه المحنة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية دون استثناء لطرف تتولى قيادة الملف العسكري والاقتصادي واطلاق كافة الجبهات بما فيها جبهة الحديدة واعتبار ماحصل نزعة شيطانية بين ابنا الصف الجمهوري والكل يتحمل مسؤولية انقاذ بلد يكاد ان ينحدر لمرحلة هي الاخطر في التاريخ.

الرحمة والخلود لشهداء سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وديسمبر

الخزي والعار لدعاة الفتنة والرجعية

عاشت اليمن حرة ابية شامخة

تحيا الجمهورية اليمنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى