أيام سوداء وليال جحيم.. أكثر من 70 قياديا حوثيا يلقون مصرعهم خلال أسبوع (تفاصيل خاصة)

معين برس | رصد:

حصدت معارك عنيفة شهدتها جبهات قتال مختلفة في عديد محافظات شمالي شرق البلاد، خلال الأسبوع الفائت، مئات المسلحين من مقاتلي مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانياً، تؤكد مصادر عسكرية لـ”مدى برس”، أن بينهم ما لا يقل عن 70 قيادياً ومشرفاً.

تقول المصادر، إن معارك هي الأعنف بين مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران من جهة، ورجال القبائل في المقاومة الشعبية بمحافظة مارب من جهة أخرى، دارت الأسبوع الماضي على أربعة محاور، وتركزت في عشرات المواقع والجبهات القتالية.

ووفقاً للمصادر، فإن معارك عنيفة شهدتها مواقع وجبهات قتالية عدة في وادي اللسان، ومفرق الجوف، ومديرية مدغل (شمالي غرب) امتدت -بحسب المصادر- حتى منطقة الكسارة، والعديد من مواقع القتال في سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية، بمديرية صرواح (غرباً).

وتذكر ذات المصادر أن المواجهات في الجبهة الغربية توسعت إلى محور ثالث وهو جبهة الضيق، والمخدرة، وتزامنت تلك المواجهات مع اشتداد وتيرتها في المحور الرابع في جبهات مديريتي العبدية، وماهلية (جنوباً) المتاخمة لجبهة قانية، التابعة لمحافظة البيضاء، من المحور الشمالي، والتي تشهد معارك عنيفة ومستمرة منذ أيام.

تحدثت المصادر وأخرى ميدانية ومتطابقة في مختلف تلك الجبهات، أن مليشيا الحوثي المتمردة، رغم ما تتلقى من خسائر موجعة، إلا أنها لا تزال تسوق الآلاف من مقاتليها إلى المحارق يومياً، وتشير المصادر ذاتها إلى أن جثث عناصرها تملأ الشعاب والوديان والصحارى.

ألف قتيل بمارب

1000 قتيل وجريح، على الأقل، من عناصر مليشيات الحوثي المتمردة -تقول المصادر- إنهم سقطوا خلال ثلاثة أيام فقط في المعارك التي شهدتها عدد من الجبهات القتالية بمحافظة مارب، موضحة أن ما لا يقل عن 500 مسلح حوثي هم القتلى، بينهم قيادات، فيما الجرحى لا يقل عن الإحصائية نفسها، فضلاً عن عدد كبير من المفقودين والأسرى.

وتؤكد صحة أرقام تلك الخسائر الحوثية، إعلان العديد من مستشفيات العاصمة صنعاء وعلى رأسها هيئة المستشفى الجمهوري، عدم قدرتها على استقبال المزيد من الجرحى والقتلى بسبب تجاوز قدرتها الاستيعابية، وذلك نتيجة للأعداد المهولة القادمة من جبهات مارب.

إحصائيات تفصيلية

في السياق، تبين الإحصائيات، أن مستشفى الثورة في صنعاء، وحده استقبل (72) قتيلاً، تم دفن بعضهم مباشرة، فيما الجمهوري استقبل (57) قتيلاً، والكويت (26) قتيلاً، ومستشفى 48 استقبل (41) قتيلاً، ومستشفى المتوكل (36) قتيلاً، ومستشفى المؤيد (18) قتيلاً.

ويأتي ذلك في حين استقبلت مستشفيات محافظة ذمار، أكثر من (94) قتيلاً، ومستشفيات محافظة عمران، استقبلت (87) قتيلاً، وأرسلت إلى محافظة حجة، (28) قتيلاً.

حصاد القيادات

وكشفت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تكبدت خلال الأسبوع المنصرم مصرع 72 قيادياً ميدانياً ومشرفاً، على الأقل، في العديد من جبهات القتال في محافظات البيضاء (وسط البلاد) ومارب، والجوف (شمال شرق).

وتشير المصادر إلى أن هذا الرقم من خسائر المليشيا الحوثية المتمردة في قياداتها هو أقل بكثير من خسائر كبيرة في صفوف قياداتها الميدانية تتكبدها يومياً، ولا تزال جثث العشرات منهم إلى جانب مئات من مقاتليها مرمية ومتناثرة في جبهات القتال.

ما يدل على أن قتلى قيادات المليشيا الحوثية ومشرفيها هو رقم أكبر بكثير من المتناول، تشييعها يوم السبت الماضي 15 أغسطس/آب، لـ12 قيادياً من قتلاها في أقل من 3 ساعات في محافظات صنعاء، وعمران، وحجة، وذمار (جميعها خاضعة لسيطرة المليشيا المتمردة) بينهم قياديان رفيعان برتبتي عميد وهو شخص يدعى (عبدالله حسين الغرباني) وعقيد، يدعى (محمد قاسم حلوة).