231 حالة وفاة في إب .. “الصحة الحوثية” تعترف بجائحة كورونا “وثيقة”
معين برس – إب- تقرير خاص:
كشفت إحصائيات أولية عن تسجيل عشرات الوفيات في مختلف مديريات محافظة إب، (وسط اليمن)، إثر إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والحميات والإلتهابات الرئوية الحادة، فيما تحصلت -صحيفة معين برس الإلكترونية- على إعتراف رسمي من وزارة الصحة الخاضعة للسيطرة الحوثية، بتسجيل حالات وفاة متأثرة بذات الفيروس.
وقالت مصادر شبكة رصد حقوقية، ان محافظة إب شهدت أكثر من (231) حالة وفاة من الجنسين، خلال الفترة (1 – 15) يونيو/ حزيران الجاري، سجل الاسبوع الاول منها (95) حالة.
المصادر أكدت بان العدد الاكبر من الوفيات كان إثر الإصابة بالفيروس الوبائي (كورونا)، بعد تأكيد ذلك مخبريا، فيما البقية كتن ناتج عن امراض “الالتهاب الرئوي- الكوليرا، حمى الضنك- امراض القلب…”.
ووفقا للمصادر، فان مديرية النادرة، ومنطقة “مروة- عزلة بلاد المليكي” بمديرية العدين، ومنطقة “دمنة نخلان” ومناطق أخرى في مديرية السياني، ومنطقة “مفرق حبيش، والسحول” في مديرية المخادو، وحارة الوازعية وسط مدينة إب، اصبحت تشكل أهم بؤر تواجد الفيروس.
وتقابل مليشيا الحوثي الجائحة التي تضرب البلاد بتكتم وانكار شديدين حتى اصبح المواطنين يزاولون اعمالهم بشكل طبيعي غير مدركين الخطر الذي يطاردهم إلا بعد سقوطهم تباعا.
إعتراف حوثي
وحصلت صحيفة “معين برس ” على وثيقة رسمية، تحمل توقيع وزير الصحة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعو “طه المتوكل”، أقر فيها ضمنيا بجائحة كورونا.
الوثيقة التي تم توجيهها بتاريخ 24 مايو/ آذار الماضي، إلى رؤوساء الهيئات ومدراء عموم مكاتب الصحة بالمحافظات ومدراء المستشفيات الحكومية والخاصة، في مناطق سيطرة المليشيا، خاطبتهم بـ”التعامل مع وفيات كوفيد-19 تعامل طبيعي كباقي الوفيات الاخرى” مع الاخذ بعين الاعتبار ارتداء “القفازات والكمامات عند تغسيل وتكفين المتوفي وتعقيم مكان الغسل ووسائل الحماية الشخصية الاخرى” وبحيث يكون الكفن عبارة عن ثلاث طبقات، حد تعبير المتوكل- في اشارة واضحة لتسجيل حالات وفاة سبق وان تعاملت معها المليشيا في اجواء شديدة التكتم.
جاء ذلك بعد مطالبات واسعة لذوي المتوفيين بضرورة حضور مراسم التشييع مستندين الى دراسات وتوصيات منظمة الصحة العالمية التي تقول بان “متوفي كورونا” لا ينقل الفيروس بعد الوفاة.
وعلى خلفية المطالبات، كشفت الوثيقة بالسماح لذويهم استلام جثثهم شريطة ان تتم مراسم الدفن على مسافات متباعدة وان تمنع مصافحة ذويهم.
وتواصل المليشيا تعاملها مع الجائحة بتكتم شديد، مكتفية بالخطابات السرية والمحظور تداولها، واحتكار مراكز العزل المعدَّة بالتجهيزات الكاملة لقياداتها وعناصرها البارزين.