وسط تجاهل حكومي.. ثماني حالات وفاة في قعطبة بكورونا وحميات.. وكارثة تترقبها المدينة
معين برس – خبر للأنباء:
سجلت مدينة قعطبة، 20 كيلومترا شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، 8 حالات وفاة، خلال الخمسة الأيام الأخيرة فقط، جميعها قُيدت ضد وباء مجهول، لأسباب عجز تعود إلى الانهيار الذي ضرب القطاع الصحي خلال السنوات الست الأخيرة من الحرب الحوثية.
وذكرت مصادر وكالة خبر، إن ثماني حالات وفاة على الاقل تم تسجيلها خلال الخمسة الايام الاخيرة في مدينة قعطبة النائية، معظم المتوفين لم تمض سوى 3 أيام فقط من اصابتهم بالمرض.
وذكرت المصادر أن من بين المتوفين “جلال احمد مساعد، ومختار حسيوين، والشيخ صالح جعفر حمان، ونمر ابو هدال، وزوجة الجبلي، وزوجة محمدعبدالله ثابت”، والاخيرة وفقا للمصادر، كانت تعاني من السرطان وظهرت عليها قبل الوفاة اعراض تتشابه إلى حد ما مع اعراض كورونا.
كما توفيت امرأة مسنة من شريحة ما يطلق عليهم “المهمشين”، بعد ان سقطت على قارعة الطريق، وفقا لشهود عيان.
مصدر طبي في مدينة قعطبة، أكد ان حالات الوفاة التي شهدتها المدينة لم يتم النفي او الجزم بعلاقة وفاتها وفيروس كورونا، إلا ان الاعراض، وفقا لمصادر من ذويهم وأخرى من اطباء زاروها اثناء المرض، تؤكد بان بعض الوفيات كانت نتيجة الاصابة بفيروس كورونا، فيما الأخرى نتيجة الاصابة بالحميات “حمى الضنك – حمى الملاريا- بحمى الشيكونجونيا “المكرفس”.
المصدر كشف ان مدينتي الضالع وقعطبة استقبلتا في اقل من اسبوع اكثر من (100) اصابة بالحميات.
واكد المصدر ان انهيار القطاع الصحي وافتقاره الى ابسط مقومات الرعاية الطبية كفيل بتحويل مدينة قعطبة إلى بؤرة لتنامي الاوبئة.
وكشف المصدر ان ابرز تنامي الاوبئة في المدينة افتقارها لشبكة الصرف الصحي، وكثرة المستنقعات التي تحوم عليها اسراب من البعوض تنبئ عن كارثة مرتقبة خلال الأيام القادمة.
ودعا المصدر منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ورجال الاعمال الى سرعة انقاذ المدينة ودعمها بالتجهيزات اللازمة لانشاء محجر صحي، ورفد مشافيها وصيدلياتها بالادوية والمستلزمات الضرورية بصورة عاجلة لا تقبل التسويف الذي ستكون عواقبه كارثية، محملا الحكومة اليمنية بدرجة اساسية كامل مسؤولية التمادي والتهاون بارواح المواطنين ووقوفها موقف المتفرج.
وكان رئيس فريق الاستجابة السريعة بقعطبة قد اوضح لوسائل الاعلام، امس الاول، ثبوت إصابة ست حالات بحمى الشيكونجونيا “المكرفس” في حارة الحويك بذات المدينة.
وذكر امس الاربعاء مدير الصحة بقعطبة تسجيل حالة اصابة بفيروس كورونا في حي دار الضيافة تم نقلها الى المحجر الصحي بالضالع، فيما تم وضع 35 شخصا مخالطين للحالة في حجر منزلي لمدة 14 يوما.
كل المؤشرات تؤكد ان وقع الأيام القادمة سيكون أشد ايلاما بانفجار كارثة وبائية ان لم تكن قد حدثت ولكنه لم تكن هناك قدرة على تشخيصها في مدينة نائية منهارة صحيا، فضلا عن وقوع حديها الشمالي والغربي تحت حصار ناري من قبل المليشيا الكهنوتية.