الإنشقاقات .. هل هي بداية النهاية للهيمنة الحوثية ؟!

معين برس : خاص

عصفت الإنشقاقات خلال الأسابيع القليلة الماضية بميليشيا الحوثي الإيرانية، التي تعيش حالة إنهيار غير مسبوقة وتراجع مستمر، في ظل التقدم العسكري لقوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي في جبهات الحديدة وصعدة وحجة والبيضاء والضالع والجوف وتعز .

وتكشف كل حالة إنشقاق في صفوف القيادات المدنية للميليشيات الإنقلابية، حالة الوهن والضعف الذي تعيشه الميليشيات، وتحاول تغطيته بوضع باقي القيادات تحت الإقامة الجبرية .

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت في وقت سابق، أن رئيس البرلمان، يحيى الراعي، وقيادات الصف الأول لحزب المؤتمر الشعبي العام، ورئيس ووزراء الحكومة غير المعترف بها، جميعهم يخضعون لرقابة وحصار شديدين من قبل الميليشيات التي تخشى فرارهم إلى مناطق الشرعية وإعلان إنشقاقهم .

وسجل شهر أكتوبر الماضي، إنشقاق نائب وزير التربية والتعليم، عبدالله الحامد، فيما سجلت الساعات الماضية إنشقاق وزير الإعلام، عبدالسلام جابر، ورئيس مركز القيادة والسيطرة للقوات البحرية والدفاع للساحل الغربي، العقيد بهيجي الرمادي .

وعلى الصعيد الميداني، يتواصل، فرار العناصر الإنقلابية من جبهات القتال نحو مناطق الشرعية للإنضمام إلى صفوف القوات الحكومية، أو إلى قراهم ومديرياتهم حيث يمكثون رافضين العودة إلى جبهات القتال .

وتبشر تصريحات الحامد وجابر، في مضامينها أن مسلسل الإنشقاقات الحوثية مستمر، وهو ما يعني بداية النهاية للميليشيات الحوثية التي وبحسب تصريحات المنشقين، تستخدم القوة لإجبار المسؤولين على العمل معها وتنفيذ سياساتها .

وفضحت التصريحات العديد من الأسرار والخفايا التي كانت تتدارى ورائها الميليشيات، ومن تلك الخفايات حالات الإنقسام التي تعيشها والنزاعات المستمرة على ثروات البلاد التي تتسابق القيادات للإستحواذ عليها .

ويتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القادمة موجة إنشقاقات لكبار المسؤولين والقادة العسكريين، خاصة بعد ما رأوه من حسن التعامل والإستقبال الذي يتلقوه من قبل الحكومة الشرعية التي تعمل على تسهيل خروجهم من صنعاء ووصولهم إلى مناطقها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى