بسبب فداحة الاضرار والخسائر.. مهندسون متخصصون: عدن بحاجة لدراسة تقييم حالة المديريات

معين برس : تقرير:

كشف مهندسون متخصصون، عن أسباب تكبد مديريات عدن، وللمرة الثانية في أقل من شهرين، أضراراً وخسائر بشرية ومادية فادحة نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، التي شهدتها فجر اليوم واستمرت لأكثر من ست ساعات.

وأكد مهندسون ومتخصصون لوكالة خبر، أن تكرر الأضرار والخسائر البشرية والمادية التي تواجهها مديريات عدن، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة نحو المدينة وشوارعها الرئيسية والفرعية، بحاجة إلى تقييم لحالتها، وكيفية مواجهة الفيضانات والأسباب المؤدية إلى غرق المدينة.

وقال المهندس المدني عبدالله عباس، في تغريدة على حسابه في شبكة التواصل “فيسبوك”، “قبل فترة خلال هذا الشهر سيول فيضانات على مدينة عدن.. واليوم مرة أخرى تعود عاصفة أمطار غزيرة تسببت بفيضانات على نفس المدينة”.

وأكد عباس، أن الأمر بحاجة إلى دراسة تقييم حالة المدينة في مواجهة مياه الفيضانات والأسباب المؤدية إلى غرق المدينة، المصبات المائية، شبكات صرف الأمطار، القنوات، البناء في ممرات السيول… إلخ”.

وتساءل عباس: “أين دور الجهات المعنية؟!”.

وفي رصد للبيانات التاريخية تبين أن أقصى عاصفة مطرية نزلت على المدينة كانت 96 ملم، فيما تم رصد هذه العاصفة المطرية بحوالى 126 ملم بحسب المهندس في هيئة الأرصاد الجوية، عادل هبة، في تغريدة على فيسبوك.

ولفت هبة، إلى أن هذا الرقم كبير، مبيناً أن “العاصفة ترقى لأن تكون فيضانا شديدا، وهو ما تسبب في جرف الأتربة والأحجار.

واتفق هبة مع زميله عباس، على احتياج المدينة إلى عمل دراسة تفصيلية هيدورلوجية للمنطقة ورصد الأماكن الأكثر تضرراً وفتح مجاري السيول، وقنوات تصريف المياه.

وأشار هبة، إلى ضرورة عمل منشآت حماية في المصبات لتقليل سرعة المياه وحجزها ما أمكن، بالإضافة إلى وضع التدابير الوقائية اللازمة لمواجهة أي سيول أو أخطار قادمة.

وكشف هبة عن تأثير البناء العشوائي في مجاري السيول، وإهمال شبكات تصريف الأمطار وعدم عمل منشآت الحماية، حيث سيعمل كل ذلك على اعتراض الفيضانات المدمرة.

خسائر مادية وبشرية

وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها مديريات عدن، بأضرار مادية وبشرية كبيرة.

مصدر مسؤول في مرور عدن أكد أن هناك خسائر مادية وبشرية في مدينة كريتر جراء تساقط الأمطار، بحسب مصادر إعلامية.

وكشف المصدر أن حصيلة أولية للخسائر رصدت جرف ما يقارب 50 سيارة، بالإضافة إلى وفاة 9 مواطنين بينهم أطفال، فيما عمليات البحث مستمرة لانتشال جثة عاشرة ما زالت مفقودة.

إلى ذلك تم إنقاذ 3 أطفال جرفتهم السيول في مدينة كريتر القديمة، بينما لا تزال عملية البحث مستمرة عن طفلين آخرين مفقودين.

وحمل سكان محليون الحكومة مسؤولية الأضرار والخسائر التي تتكبدها المدينة وما لحق بعشرات المنازل من انهيارات فضلا عن طمر السيول لعشرات المحلات التجارية نتيجة عدم وجود تصريفات أمطار وفق دراسات حديثة تتناسب مع النمو السكاني والتطور الحضري للمديريات.

مؤسسات الدولة

الخسائر المادية الفادحة الناتجة عن التخطيط السيء لمواجهة الكوارث الطبيعية لم تكن محصورة على المدنيين وممتلكاتهم، بل ضربت مؤسسات الدولة نفسها، حيث خرجت كهرباء عدن خروجا تاما عن الخدمة.

المصدر الذي قال إن خدمة الكهرباء سوف تعود للخدمة غداً الأربعاء، مع حلول الساعة الرابعة عصراً كحد أعلى.. أكد أن السيول أغرقت محطات المنطقة الأولى البالغة 700 محطة فرعية، بالإضافة إلى 500 محطة فرعية في المنطقة الثانية، و450 محطة فرعية في المنطقة الثالثة.

وجميع هذه المحطات تغذي المواطنين ناهيك عن توقف المحطات التحويلية الرئيسية أيضاً.

يذكر أن المركز اليمني للأرصاد الجوية حذر من هطول مزيد من الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية والرياح الشديدة خلال الـ 24 ساعة القادمة في عدد من المحافظات اليمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى