صفقة مشبوهة | الحوثيون يفرجون عن 200 متهم بالقتل مقابل القتال معهم أو دفع المال
أفرجت مليشيا الحوثي عن قرابة 200 متهم بقضايا قتل عمد، كانوا في السجن المركزي بمحافظة إب، وسط اليمن، بعد أن أبرمت معهم صفقة سرية للقتال في صفوفها.
وكشفت مصادر اعلامية، عن إبرام صفقة سرية مشبوهة، طرفها الأول مليشيا الحوثي، فيما يمثل الطرف الثاني متهمون بقضايا قتل عمد، يقبعون في السجن المركزي بمحافظة إب.
ونصت الصفقة المشبوهة على أن يلتحق الطرف الثاني للقتال في صفوف الطرف الأول “الحوثيون”، مقابل الإفراج عنهم تحت ذريعة الاحتراز من فيروس كورونا، حيث قامت المليشيا خلال الأيام المنصرمة بالإفراج عن قرابة 200 متهم بالقتل العمد.
وبحسب المصادر، ما زالت المليشيا مستمرة في مساومة عشرات آخرين معظمهم متهمون بالقتل، متخذة من دعوات المنظمات الحقوقية التي وجهتها مؤخرا بالإفراج عن المعتقلين في السجون الحوثية، جسرا للوصول الى غايتها الإجرامية تحت غطاء إنساني.
المليشيا، ووفقاً للمصادر، تخضع معتقليها لدورات عقائدية وطائفية نجحت مع معظمهم بتجنيدهم لديها، ولإثبات حسن النوايا بينهم استخدمتهم مخبرين بين النزلاء كخطوة أولى.
المصادر ذكرت أن عدداً آخر من بين المتهمين وتحديدا من لم تجد فيهم ضالتها وعدم ثقتها بولاءاتهم عكس غيرهم، ساومت أقاربهم على دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم، في الوقت الذي ادعت أن مساعي الإفراج هي ضمن خطوات الاحتراز من الإصابة بـ”كورونا”.
وكانت مليشيا الحوثي نفذت ذات السيناريو في أواخر العام 2014م ومطلع العام 2015م أثناء سيطرتها على بعض المحافظات والإفراج عن عشرات المتهمين بقضايا قتل عمد وسرقات وغيرها، في محافظات الضالع والحديدة وإب وغيرها، ودفعت بهم للقتال ضمن عناصرها في معظم الجبهات.
المصادر أشارت إلى أن بعضهم لقوا مصرعهم في جبهات المواجهات، فيما آخرون ما زالوا على قيد الحياة تتخذ منهم المليشيا ذراعاً طولى للبطش بالمواطنين وخصوصًا في المناطق التي تشهد مواجهات، كواحدة من طرق الإذلال التي تستخدمها ضد المدنيين.