المليشيات الحوثية تزج بأطفال اليمن الى محارق الموت
معين برس : خاص :
من اشد انواع الانتهاك الذي يمارس ضد الاطفال من قبل المليشيات الاجرامية الايرانية في اليمن , تلك الانتهاكات التي تمارس على عقولهم الصغيرة من خلال تلقينهم شعارات تردد الموت في كل كلمة وتغسل عقولهم البريئة عن كل ما هو بسيط مناسب لعمرهم الصغير , فتسمع الاطفال وهم يرددون الصرخة الحوثية متفاخرين بذلك وهم يرفعون بندقيتهم الطويلة التي قد تكون بطول قامتهم , تاركين مدارسهم وملتحقين بالجبهات القتالية التي تعتبر بالنسبة لهم واجباً دينياً حسب الاعراف .
وزير حقوق الإنسان محمد عسكر ، أكد اثناء مشاركته في أعمال اللجنة الفنية المشتركة بين الحكومة اليمنية ومنظمة الأمم المتحدة (اليونسيف) لمنع تجنيد الأطفال الذى أقره مجلس الوزراء فى اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي ، أن ظاهرة تجنيد الأطفال تشكل خطورة على حاضر اليمن ومستقبله ، و أن هذه الظاهرة إذا ما تم معالجتها ووضع الحلول لها ستكون لغمًا مؤقتًا وسيكون له آثار مترتبة على ارتفاع معدلات العنف فى المجتمع.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال ، إن الحوثيين قاموا “بتجنيد ما يزيد عن 23 ألف طفل ، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية ، وقوانين حماية حقوق الطفل ، منهم ألفان و500 طفل منذ بداية العام الحالي 2018 ” .. موضحة ” أن الحوثين تسببوا في دفع أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل جرّاء ظروف الحرب .”
وأشارت ، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران حرمت أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل، حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين .
واتهمت الوزيرة الحوثيين ” بقصف وتدمير ألفين و372 مدرسة جزئيا وكليا، واستخدام أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكرية”.
تجنيد الأطفال في اليمن , تعتبر مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع اليمني ذات التركيبة القبلية المعقدة الذي يعتبر مشاركة الأطفال في القتال فخراً كبيراً لهم ضمن عاداتهم و تقاليدهم القبلية , التي تنتهك الطفولة في تجنيدهم وإشراكهم في النزاعات المسلحة التي تعتبر من الثقافة القبلية والاجتماعية التي ترى في حمل السلاح والتجنيد والدفاع عن القبيلة شرف للقبيلة وواجب ديني وأخلاقي .
كما اكد التحالف العربي ، إن الميليشيات الحوثية الايرانية مازالت مستمرة في تجنيد الأطفال بعد انحسار رقعة سيطرة الميليشيات وخسارتها للمزيد من المقاتلين , حيث إن أكثر من 100 طفل فقدوا أرواحهم في أرض المعركة بعد أن جندهم المليشيات في الجبهات القتالية , و تم تسليم 86 طفلا لأهاليهم في الفترة الماضية عمدت فيها المليشيات استغلال الوضع المعيشي للأسر اليمنية لتجنيد أطفالها والزج بهم في الجبهات القتالية .
وأوضح رئيس رابطة المحامين في عدن المحامي صالح ذيبان ” إن استمرار الحرب في مختلف المحافظات اليمنية , جعلت المليشيات الحوثية الإجرامية الإيرانية تخرج عن كل ما هو شرعي وقانوني في المجتمع المحلي والدولي خاصة في قضية تجنيد الأطفال بالقوة , والذي يعتبر انتهاك واضح وصارخ للقانون اليمني والاتفاقات الدولية التي تحمي حقوق الأطفال “.
وطالب ذيبان ” بتكثيف الجهود المحلية والدولية للحد من استمرار المليشيات بتجنيد الأطفال واستغلالهم بشكل إجباري وحرمانهم من حقوقهم التعليمية والصحية والحياتية وإيجاد وسيلة ردع دولية ذات طابع خاص تفرض عقوبات فورية لمرتكبي جرائم الحرب والمسئولين عن ارتكاب انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية ” .