شكاها مزارعو قعطبة.. مناسبات الحوثي تتحوَّل إلى موارد جبايات غزيرة
معين برس | الضالع
تواصل مليشيا الحوثي جمع الجبايات وفرض الإتاوات على أبناء المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمختلف شرائحهم، تحت مسميات عِدَّة أقلها مرتبة “مجهود حربي”، وأرفعها “يوم الشهيد” الحوثي.
العشرات من مالكي مزارع القات، وباعته، بالشقين، جملة وتجزئة، أكدوا لوكالة خبر، تعرضهم لأبشع طرق الابتزاز والجبايات المالية، من قبل نقاط تفتيش تنصبها عناصر مليشيا الحوثي، على مناطق شمال وغربي منطقة الفاخر، بمديرية قعطبة، شمال غربي محافظة الضالع.
وتعيق المليشيا مرور الباعة باختلاق ذرائع واهية، بهدف تأخيرهم حتى مرور أكبر قدر من أوقات ممكن البيع والشراء فيها بأسواق الجملة.
الباعة أوضحوا أن قيام أفراد النقاط الحوثية، بتأخير مرور باعة القات غالباً ما يستمر حتى يدفع الباعة كميات قات أو مبالغ مالية، لا تحمل أي مسوغات.
عدد من باعة القات، ينحدرون من مناطق عزاب والقُدم وبيت الشرجي ووديان الفاخر وحمام النبيجة وصبيرة، أكدوا أن جمع الاتاوات لا ينحصر على النقاط، حيث كلفت المليشيا عناصر تابعة لها في سوق “الليل”، بفرض مبالغ كبيرة تحت مسمى ضرائب. وأن المليشيا تفرض مبلغا لا يقل عن (20) ألف ريال على حمولة الدراجة النارية، وقرابة (200) ألف على حمولة “السيارة”.
و”سوق الليل”، السوق الوحيد في المنطقة بعد إغلاق سوق الفاخر نتيجة المواجهات المسلحة بين وحدات القوات المشتركة مسنودة بألوية المقاومة من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.
في السياق، يقول “ص. الشرجي”، أحد سكان منطقة بيت الشرجي، شمالي الفاخر، إن النهب المنظم طال مالكي مزارعي القات، حيث يفرض عليهم الحوثيين دفع إتاوات مالية تحت مزاعم “مجهود حربي”، و”يوم الشهيد”، وهي المناسبات الحوثية التي تحولت إلى مورد إيرادي غزير.
وبينما توجه المليشيا تهمة التخابر والخيانة ضد بعض المزارعين الذين يعتذرون عن الدفع، تضايق آخرين بقطف محاصيلهم ليلاً، مستغلة حظر التجوال الذي تفرضه من الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحاً.
ويتعرض المزارعون والسكان لانتهاكات جمة، في مناطق شمال وغربي مدينة قعطبة، في ظل صمت مريب للمنظمات الحقوقية التي غاب الدور المناط فيها.