تفاصيل جديدة تكشف ما وراء قصف معسكر الاستقبال التدريبي بمأرب
معين برس | مأرب
استهدفت مليشيا الحوثي، أمس السبت، معسكراً تدريبياً تابعاً للقوات الحكومية في مأرب، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المجندين المتواجدين في المعسكر.
وقال مصدر عسكري، إن صاروخاً باليستياً أطلقته مليشيا الحوثي على «معسكر الاستقبال» التدريبي، في منطقة «الميل»، شمال غربي مدينة مأرب.
وبحسب “الشارع”، أكد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن القصف تسبب في مقتل وإصابة عشرات الجنود.
وقالت مصادر عسكرية متطابقة في مأرب إن القصف الحوثي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجنود.
ووفق المصدر، نفذت مليشيا الحوثي، بعد مغرب أمس، القصف الصاروخي من مواقع تمركز مسلحيها في «جبل هيلان» المسيطر على مدينة مأرب، على تجمع للجنود داخل «معسكر الاستقبال» التدريبي، الواقع غرب المدينة، والمعروف أيضاً بـ»معسكر الميل».
وأشار المصدر إلى أن «جبل هيلان» يقع في «صرواح»، ويبعد نحو 40 كم من المدينة، ويمكن منه استهداف أي مكان فيها.
وكانت مليشيا الحوثي قد استعادت السيطرة على «جبل هيلان» في شهر مايو عام 2019. وأفاد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن المليشيا استهدفت قوة مكونة من ألف وخمسمائة مجند كان يتم تدريبهم في «معسكر الاستقبال» تمهيداً للدفع بهم من مأرب إلى شبوة، ثم إلى عدن، باعتبارهم من اللواء الرابع حماية رئاسية.
وفيما ذكر المصدر أن مليشيا الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين على مسجد المعسكر، بعد صلاة مغرب أمس، حيث كان الجنود يستمعون لمحاضرات، قالت مصادر ومعلومات أخرى إن القصف تم بصاروخ باليستي واحد.
واستهداف المسجد يؤكد أن مليشيا الحوثي مخترقة للمعسكر، إذ عرفت موعد المحاضرات اليومية التي كان الجنود يتلقونها في مسجد المعسكر.
وقال مصدر عسكري ثانٍ للصحيفة إن القصف الصاروخي الباليستي الحوثي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 70 من المجندين، وأثار حالة من الخوف والحزن داخل المعسكر.
وأكدت المصادر وصول عشرات الجثث الأشلاء، وضعفهم من الجرحى، إلى مستشفيات مدينة مأرب.
وذكر المصدر أن أعداد الضحايا فاقت القدرات الاستيعابية لمستشفيات المدينة. وأكدت مصادر طبية في مأرب لـ «الشارع» أن عدداً من الجرحى والمصابين وصلوا إلى مشافي المدينة، وحالات أغلبهم حرجة.
وقالت المصادر إن مستشفى الهيئة والمستشفى العسكري في مأرب أطلقا نداء استغاثة طلباً لمتبرعين بالدم، بعد أن أعلن حالة الطوارئ، لكثرة عدد المصابين والجثث التي لم تستوعبهم ثلاجات حفظ الموتى.
وطالبت المستشفيات من المواطنين في المدينة سرعة القدوم إلى مستشفى الهيئة والعسكري للتبرع بالدم للمصابين.
وقالت مصادر محلية إن سيارات الإسعاف ظلت، حتى الحادية عشرة من مساء أمس، تتوافد إلى المدينة، قادمة من «معسكر الميل التدريبي» ناقلة جثث القتلى والجرحى، الذين توزعوا على ثلاث مستشفيات في مأرب، مستشفى الهيئة والمستشفى العسكري ومستشفى كرى.