تحرير مدينة #الحديدة .. القرار أتخذ ولا رجعة عنه
معين برس: كتب : فتحي الباشا :
لن تجدي محاولات إعلام ميليشيا الحوثي الإيرانية، وحديثه عن انتصارات وبطولات وهمية، في التغطية على هزائمه المتتالية وخسائره الثقيلة، أو التشويش على إنتصارات المقاومة المشتركة وتقدمها نحو تحرير محافظة الحديدة من سيطرة الميليشيات، فقرار تحرير المدينة قد إتخذ ولا رجعة عنه .
ولن تكون هذه المعركة، كسيناريو الثاني من ديسمبر الذي كان “إنكساراً بعد إنتصار”، فهنا المعادلة تغيرت وأنقلب الوضع على تلك الميليشيات، التي تواجه اليوم خطط عسكرية وتكتيك حربي يجب أن يدرس في أعمق الجامعات والمعاهد العسكرية العالمية خلال الحديث عن الأساليب العسكرية لمواجهة التنظيمات الإرهابية المتحصنة في المدن وبين المدنيين.
وكما أطلق على العملية العسكرية في صعدة “قطع رأس الأفعى”، أعتقد أنه يجب تسمية العملية العسكرية الواسعة التي اطلقت قبل يومين لتحرير مدينة الحديدة، بـ”بتر الأصابع”، وذلك بالنظر إلى استراتيجيتها التي ارتكزت منذ انطلاق معارك ميناء قطابة وصولا لكلية الهندسة ومدينة الصالح .
وقد أرتكزت هذه الإستراتيجية على تجنب الأعيان المدنية وإستدراج العدو للمواجهة في مناطق مفتوحة خارج المدن، وجز رؤوس قياداته عبر العمل الاستخباراتي بالإضافة إلى خنق العدو واجباره على الفرار من المدن السكنية عبر تنفيذ التفافات عسكرية على المدن ذات الكثافة السكانية .
هذه الإستراتيجية قد تكون بنظر البعض بطيئة إلا أنها بنظري كانت وستكون العامل الأبرز في انهيار المليشيا الحوثية من خلال استنزافها في معارك محرقة الساحل الغربي الذي خسرت فيها المليشيا غالبية قياداتها وكتائبها الخاصة ومليشياتها وما زال شهية الساحل “مفتوحة” للمزيد.
فالعملية العسكرية الواسعة لتحرير مدينة الحديدة تتم كما هو مخطط لها عملياتيا ووفق البرنامج الزمني والانساق الدفاعية للعدو تتهاوى وعناصره في حالة انهيار وارتباك شديد، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذه العملية والتي تمثلت في التقدم والانتشار في مسرح العمليات سواء في المدخل الجنوبي او الشرقي للمدينة من قبل المقاومة الوطنية (ألوية حراس الجمهورية) والوية العمالقة والألوية التهامية ودون خسائر تذكر .
أما المرحلة الثانية من العملية والتي يمكن تسميتها باعادة التموضع في مسرح العمليات فهي قيد التنفيذ، وتتجسد هذه المرحلة بالتقدم على المحور الشمالي باتجاه مدينة الصالح وكلية الهندسة، او التقدم شرقا باتجاه طريق (صنعاء _الحديدة) ودوار المطاحن.. مع استمرار الضغط على دفاعات العدو في المدخل الجنوبي للمدينة
فيما المرحلة الثالثة وهي مرحلة “الاقتحام” فستنفذ من اكثر من محور باتجاه قلب الحديدة لم تبدأ بعد وكل ما ينشر من اكاذيب سواء عبر المواقع الإخبارية او منصات التواصل الإلكتروني غير صحيح.