الضالع | أهالي الفاخر وحجر يطلقون نداء استغاثة إلى كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في اليمن
معين برس | الضالع
أطلق أهالي منطقتي الفاخر وحجر بمحافظة الضالع نداء استغاثة إلى كافة المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، فيما شكا آخرون تلاعب مندوبي المنظمات الأخرى المتواجدة في الميدان.
ووجه عدد من سكان منطقة حجر والفاخر نداء استغاثة عبر وكالة خبر، إلى كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في اليمن، دعوها إلى مدهم بالمواد الإغاثية والإيوائية ممثلة بـ”الغذاء والدواء والمسكن”، في مختلف المناطق الريفية والمدنية التي قصدها المئات هروباً من الميليشيا الحوثية، التي حولتهم إلى دروع بشرية من خلال اتخاذ المناطق السكنية التي يقطنونها ثكنات عسكرية.
وأوضح السكان، أن هناك نقصاً كبيراً في الجانب الخدمي الذي تقدمه المنظمات الإنسانية، وخصوصاً في المناطق الريفية، ما يجعل المنظمات المتواجدة ميدانياً حالياً لا تفي بالغرض بمفردها.
في السياق، شن عدد من الناشطين هجوما لاذعا على مندوبي بعض المنظمات الإنسانية والهيئات الإغاثية العاملة في بعض أرياف حجر والفاخر.
وكشف ناشطون لوكالة خبر، أن المساعدات التي تقدمها بعض المنظمات والهيئات الاغاثية لسكان ونازحي مناطق حجر والفاخر بمحافظة الضالع، تتعرض للسطو من قبل بعض مندوبي المنظمات.
وأكدوا أن “مندوبي الإغاثات والمساعدات بقرى حجر مجرد عصابات ولصوص”.
وأشاروا إلى أنه مضى على أهالي حجر وهم يرزحون تحت القصف والحصار قرابة سبعة أشهر، دون يصل بعضهم إلا الفتات، أما الغالبية لم يصلهم شيء، حد قولهم.
وهددوا بفضح جميع المتلاعبين حال استمروا بممارسة ابتزاز المواطنين والمحتاجين جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيا.
وتشهد جبهة الضالع مواجهات مسلحة منذ أواخر مارس للعام الجاري بين القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى، شهدت خلالها جميع المناطق الشمالية والشمالية الغربية لمحافظة الضالع موجة نزوح كبيرة.
وخلال الأسابيع المنصرمة تصاعدت حدة هذه الموجة إلى درجة عالية، حيث ترك بعض السكان منازلهم ومزارعهم متجهين صوب الشمال والشمال الغربي لأرياف الفاخر في عزل “حدة – الاعشور – الوحج… وغيرها”، فيما آخرون قصدوا منطقة سناح، ومدينة الضالع عاصمة المحافظة جنوب شرقي الفاخر.
وما يزال هناك من لم يجد خيارا غير البقاء في داره، محاطا بأسلاك العوز والحاجة، بعد أن كانت المليشيا الحوثية تقوم بزراعة ألغام أرضية أمام منازل المواطنين النازحين كنوع من العقاب والانتقام، ما أسفر عنه سقوط عشرات الضحايا في مناطق شخب وحجر وقعطبة والزبيريات وغيرها.
وتسببت الحرب وموجات النزوح بتسرب العشرات من الأطفال من صفوف التعليم، فيما فقد آخرون أبسط حقوق الطفولة وهي الاستقرار النفسي والغذائي والدوائي.