صور الأسرى | العميد دويد يتفقد أوضاع عدد من اسرى ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي
صور الأسرى | العميد دويد يتفقد أوضاع عدد من اسرى ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي
معين برس | متابعات
قام العميد صادق دويد، عضو قيادة القوات المشتركة، في الساحل الغربي، الجمعة 25 أكتوبر / تشرين الاول 2019م ، بزيارة تفقدية لعدد من أسري المليشيات الحوثية مؤكدا أن قيادة المليشيات التي زجت بهم في حرب خاسرة ضد الشعب لخدمة إيران لا تأبه بمعاناة أسرهم فيما تسعى فقط للإفراج عن أسرى من أسر محددة .
وتحدث العميد صادق دويد، خلال الزيارة قائلا: يحز علينا بقائكم في الاسر، نحن حريصون على إطلاق سراحكم كما نحرص على إطلاق اسرانا، ليعودوا إلى اسرهم، لكننا نواجه عقبات كثيرة في هذا الملف من قبل المليشيات، ومع ذلك سنظل نطرق باب الأسرى بقوة لان هذه الملف إنساني ويهمنا بشكل أساسي ويهم العميد طارق صالح بشكل كبير البت فيه، فأنتم جميعا أبنائنا ولكن غرر بكم وزجوا بكم في جبهات مجهولة.
وأضاف: الأيديولوجيا الحوثية عنصرية، وتصنف الناس الى “قناديل وزنابيل” ولا تطالب في كل مفاوضاتها سوى بإسرى من أسر هاشمية محددة وليس حتى من كل الأسر الهاشمية .
وخاطب الأسرى : ستبقون في الأسر بلا أي أمل لإطلاق سراحكم طالما وان قيادة المليشيات الحوثية لا تطالب سوى بإسرى عشرين أسرة فقط هي تلك التي باتت تقتصر التعيينات عليها دون غيرها وهي نفسها التي حكمت اليمن قرون وقسمت الشعب طبقيا وفق سياسة الإنجليز (فرق تسد ) حتى جاءت ثورة الشعب الخالدة 26 سبتمبر .
واضاف : لقد شاهدنا عنصرية المليشيات الحوثية بام اعيننا اثناء مفاوضاتنا بشأن إطلاق الأسرى، فقيادة المليشيات تبدي حرصا على الانتقائية في الأسماء، وهذا تسبب في عرقلة الملف، فجاء اتفاق استوكولم، واعتبرناه مخرجا مهما جدا للبت في قضية إنسانية، لان بنوده الاساسية تنص على تبادل الأسرى على قاعدة (الكل مقابل الكل).
مشيرا أن( المقاومة الوطنية رحبت باتفاق استوكولم ونحن في أطراف مدينة الحديدة ، واولينا اهتماما كبيرا بهذا الملف وقدمنا اسماء اسرانا الموجودين لدى المليشيات عبر اللجنة الحكومية المنبثقة من اتفاق استوكولم، وكل الاطراف قدمت كشوفاتها أيضا، إلا الحوثي، الذي بدأ يلعب بهذا الملف مستغلا وجود أكثر من طرف على علاقة بهذا الملف.
واشار الى أن الحوثيين يبدون استعدادهم لإطلاق أسرى لديهم مقابل جثة لمشرف من أسر محددة من صعدة او مران تحديدا، لكننا مصرون على ان يتم التعامل مع هذا الملف على قاعدة (الكل مقابل الكل)، وندعو كل الاطراف الى التمسك بما تم الاتفاق عليه في استوكهولم بهذا الشأن.
كما لفت إلى أن دور الأمم المتحدة في إنجاح ملف الأسرى لم يكن بالشكل المطلوب .
واوضح عضو قيادة القوات المشتركة، بأنه تمت خلال الايام الماضية صفقة مشبوهة بين المليشيات الحوثية ومجموعة من جماعة (الإخوان المسلمون) ، قضت بإطلاق 5 إرهابيين كانوا في السجن الحربي متهمين بتفجير مسجد دار الرئاسة، وجرت عملية ، تبادل اسرى بإرهابين ، ولا علاقة لهذا بذاك.
وكشف العميد دويد عن قيام المليشيات الحوثي باستهداف مواقع السجون التي يقبع فيها اسراهم، وقد أبلغنا الأمم المتحدة بهذه المواقع التي تتواجدون فيها وأكدنا لهم أن هذه المواقع ليست معسكرات تدريب ولا غير ذلك، فاستهدفوكم عن قصد، فاضطرينا إلى ابلاغ الامم المتحدة مجددا، لإخلاء مسؤوليتنا.
وتفقد العميد دويد أوضاع الأسرى واطلع على مستوى الرعاية والأهتمام الذي توليه المقاومة الوطنية حراس الجمهورية لهم .
مؤكدا بأن المقاومة الوطنية تطبق نصا وروحا القانون الدولي فيما يتعلق بالتعامل مع الاسرى، ونضيف إلى ذلك تعاليم ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا وما تمليه علينا ضمائرنا، موضحا بان قيادة المقاومة الوطنية حرصت منذ البداية على ان يتواصل الاسرى هاتفيا مع اسرهم، وحقهم في الحصول على الغذاء والسكن المناسبان والملبس وتلقي العلاج.
مختتما حديثه بالتساؤل.. هل نصرة المسجد الاقصى تتمثل بخوض المليشيات حربا ضد ابناء تهامة، او بتلغيم الطرق او المزارع او المداس ومن اخر جرائم الحوثي تفجير حافلة بلغم قبل ايام واستشهاد مالكها الذي يعول اكثر من أسرى؟.
من جانبهم أعرب اسرى مليشيات الحوثي في الساحل الغربي عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المقاومة الوطنية ممثلة بالعميد طارق صالح على الرعاية والاهتمام التي يوليها للأسرى وكذا المعاملة الحسنة التي يتلقونها منذ تم أسرهم وحتى اليوم.
مبدين أسفهم عن تخلي مليشيا الحوثي عنهم وعدم متابعة قضيتهم خاصة وان اغلبهم قارب على السنتين منذ تم أسره.