آلاف الألغام زرعت دون خرائط في مناطق مأهولة بالسُكّان والطرقات شمال الضالع .. تقرير
آلاف الألغام زرعت دون خرائط في مناطق مأهولة بالسُكّان والطرقات شمال الضالع .. تقرير
معين برس | مع التصرّف: كتب – شايف محمد الحدي
هكذا هي ميليشيا الحوثية المدعومة ايرانيا تزرع الموت.. صورة من مئات الصور توضح لتفكيك الفريق الهندسي لنزع الألغام بمحافظة #الضالع للغم «مضاد للأفراد» زرعته ميليشيا #الحوثي الإرهابيَّة على الخط العام الرابط بين سُليم ومدينة الفاخر غرب مديرية قعطبة.
وقام الفريق الهندسي لنزع الألغام بوضع العلامات ثُمَّ شرع بتفكيكه بعد تلقي بلاغ من قبل أحد المواطنين في مزارع بلدة سُليم يفيد بوجود جسم غريب الشكل بجوار الطريق الواقع بالقرب من أرضه الزراعية، ما دفع الفريق الهندسي الموجود في بلدتي شخب وسُليم إلى التوجه لتفكيكه وإجراء عمليات مسح وتمشيط لموقع وجود اللغم للتأكد من عدم وجود ألغام أُخرى في المكان وبعد المسح تبيّن وجود خمسة ألغام مضادة للدروع وتسعة ألغام مضادة للأفراد، ليتم تفكيكها بنجاح وإتلافها في أرض غير مأهولة.
وأشار فريق نزع الألغام بمحافظة الضالع إلى أنَّ أكثر من عشرة ألغام متنوعة انفجرت خلال الثلاثة الأيّام الماضية في مناطق باب غلق وشخب وسُليم والمعزوب والدوير والرّيبي وباجة وعُويش ودار السيّد وبتار والجُبّ والمشاريح ممّا أدَّى إلى سقوط ضحايا من المواطنين والحيوانات، ولكن ورغم الصعوبات التي تواجه الفريق الهندسي، إلّا أنَّ الجهود الرامية إلى نزع الألغام في مناطق تواجد الحوثيين السابقة مستمرة دون توقف.
وزرعت ميليشيا إيران الحوثية في أماكن تمركزها في مناطق الشريط الحدودي حَجْر بن ذو رُعَيْن الحِمْيَريّ ومناطق غرب مديرية #قعطبة الآلاف من الألغام المتنوعة والعُبُوَّات المُمَوّهة في الطرقات والبيوت والمدارس والمزارع وآبار المياه وتحت الأشجار والأحراش وفي الطرقات الزراعية، ما يجعل المهمة صعبة للغاية أمام فريق نزع الألغام م/الضالع، الذي يقوم بتفكيك هذه الألغام بأدوات قديمة وإمكانيات محدودة لا تكاد تُذكر، رغم الجهود الميدانية الكبيرة للفريق الهندسي التابع للمركز الوطني للنزع الألغام عدن.
يُذكر أن الفريق الهندسي التابع لوحدة نزع الألغام بمخافظة الضالع قام في الأيّام السابقة ومنذُ تحرير هذه المناطق من قبضة الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا بتفكيك المئات من الألغام والعُبُوَّات المُمَوّهة وإزالتها والتخلص منها بطريقة آمنة في مناطق غرب قعطبة وشمال غرب الشريط الحدودي حَجْر، وأكثر ما يعيق الفريق هي الألغام الثنائية (تأتي مزدوجة واحد فوق الآخر)، التي زرعتها الميليشيا، وكانت ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها تتحصَّن بحقول واسعة من الألغام ويزرعونها بطريقة عشوائية.
وفي الأيّام القليلة الماضية تزايد سقوط المدنيين والحيوانات بانفجار الألغام مع عودتهم إلى منازلهم وقراهم بعد تحرير مناطقهم من قبل القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية في قعطبة، ولم تتوقف المستشفيات في مدينتي الضالع وعدن عن استقبال ضحايا الألغام، حيثُ حوّلت «حقول الموت» الحوثية حياة السُكّان المدنيين إلى جحيم، وأصبحت تتربص بهم في كل لحظة.
وكانت رئيسة منظمة (أطباء بلا حدود) في اليمن كلير هادونغ، قالت -في آخر تقرير للمنظمة- إنَّ “الناس يعاقبون بشكل مضاعف فالألغام لا تنفجر في أطفالهم فحسب، إنما تحرمهم من زراعة حقولهم وتفقدهم بالتالي مصدر دخلهم وقوت أسرهم”.
ودعت السلطات والمنظمات المتخصصة إلى تعزيز عمليات نزع الألغام لخفض عدد الضحايا في المناطق المدنية.
* المصدر : المركز الاعلامي لمحور الضالع